بغداد - وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة العراقية ضبط عصابة كان أفرادها يخططون لقتل مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما داهمت قوات أميركية وعراقية وزارة الصحة حيث اعتقلت عددا من حراس الوزير علي الشمري القيادي في ''التيار الصدري''، مما ادى الى تظاهرات ضد الاميركيين·
وأكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي ان قوات حفظ النظام العراقية تمكنت أمس الأول من اعتقال عصابة تتألف من 16 شخصا كانوا يخططون لخطف واغتيال مقربين من نوري المالكي في منطقة سدة الهندية حيث يقيم اقاربه· وقال في بيان رسمي ''إن هؤلاء المجرمين اعترفوا بارتكاب جرائم قتل ومهاجمة مركز شرطة المحمودية وقتل 6 رجال شرطة، كما اعترف أحدهم بتفجير 12 سيارة مفخخة في بغداد وسيتم نقل ملفاتهم الى محافظة كربلاء لمحاكمتهم''·
إلى ذلك، ذكر مسؤول عسكري أميركي -شريطة عدم ذكر اسمه- أن قوات عراقية واميركية مشتركة داهمت فجر أمس مبنى وزارة الصحة واعتقلت 5 أشخاص بناء على بلاغ من مواطن عراقي بتورطهم في خطف عراقيين· وقال ''قوات التحالف تعمل من أجل خلق بيئة آمنة للمواطنين وهذه العملية لمصلحة العراقيين''· وقال مدير الدائرة المالية في الوزارة حاكم الزاملي إنها صادرت أيضا 50 مليون دينار عراقي (نحو 34 الف دولار أميركي) من أموال الوزارة· وتظاهر عشرات العراقيين امام المبنى رافعين لافتات مناهضة للقوات الاميركية· قال وزير الصحة العراقي علي الشمري نفسه ''إن الجيش الاميركي اعتقل 5 من أفراد الحماية وسرق رواتب موظفي الوزارة وكسر الابواب وعبث بمكاتب عدد من المسؤولين بشكل غير لائق''· وأضاف ''هذه ليست المرة الاولى التي يقوم فيها باقتحام أبنية ومستشفيات تابعة لوزارة الصحة بدون انذار مسبق أو سند قانوني، هذه الحالة تتكرر بشكل شبه يومي وقد أطلعت رئيس الحكومة نوري المالكي على تفاصيل الحادث وأبلغني بأن الجيش الاميركي يقول إنه ليس لديه معلومات عن ذلك''· وأوضح ''الجيش الاميركي يتهم وزارة الصحة بإيواء عناصر التيار الصدري وهذا ليس صحيحا لانها لكل العراقيين وليست لهذا المذهب أو ذاك''· وأعلن أن العاملين في وزارة الصحة وجميع المستشفيات والابنية الحكومية التابعة لها باستثناء صالات الطوارئ بدأوا اعتصاما للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة الأموال وإيقاف الاقتحامات ضد المؤسسات الطبية· كما أن الوزارة ''ستوقف كل أشكال التعاون مع الاميركيين وستطالب المنظمات الانسانية بالوقوف بجانبها لحماية المؤسسات الطبية من هجمات الجيش الاميركي وتصرفاته الرعناء المتهورة''·
ومع استمرار العنف، اعلنت القوات العراقية اعتقال 6 إرهابيين في محافظة الانبار و9 آخرين بينهم سوداني في الموصل وسامراء· وبدأت قوات عراقية وأميركية مشتركة أمس عملية أمنية واسعة النطاق في قضاء المقدادية لمطاردة الجماعات المسلحة واعتقلت عددا من المشتبه بهم في مناطق حول بلدتي أبو صيدا والمنصورية وصادرت كميات من الأسلحة·
وقتل 10 مدنيين بينهم طفلة وأصيب 56 آخرون بجروح عندما سقط صاروخ ''كاتيوشا'' على بناية سكنية من 5 طوابق في سوق الزعفرانية في بغداد وأدى إلى انهيارها بالكامل، ثم تبعه انفجار سيارة مفخخة لدى تجمع المواطنين· كما أصيب 3 رجال شرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة لدى توجهها الى مكان الحادث· وقتل ارهابي بانفجار عبوة ناسفة كان يحاول زرعها وسط المدائن وقتل آمر الفوج التاسع لقوة حماية المنشآت النفطية العقيد محجوب خلف الجبوري واصيب احد مرافقيه بجروح في كمين مسلحين قرب تكريت· واغتال مسلحون مدير هيئة الاتصالات والبريد في محافظة المثنى المهندس ريسان علي وأصابوا حارسه بجروح·
ونجا محافظ محافظة نينوى دريد محمد كشمولة من محاولة اغتيال في الموصل وأصيب آمر حمايته العقيد محمد الوكاع بجروح· وقتل 3 مدنيين وجرح 3 رجال شرطة في هجمات مسلحين في بعقوبة· وقتل مدني وجرح آخران بانفجار عبوة ناسفة في الفلوجة· وانتشلت قوات الجيش العراقي جثث 12 مدنيا قتلوا بالرصاص باستثناء واحدة مقطوع الرأس من نهر دجلة قبالة الصويرة، كما عثر على جثتين أخريين في نهر المالح غربي المدينة· واعلنت الشرطة العراقية العثور على جثث 3 مدنيين داخل سيارة صغيرة على جانب الطريق العام قرب منطقة الإمام ويس·
عدد اليوم
