عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
يحقق مشروع سلسال في مجال تقنية «البلوك تشين» الذي تنفذه «بوابة المقطع» التابعة لـ«موانئ أبوظبي» وفراً تبلغ قيمته نحو 64 درهماً للتاجر عن كل حاوية نمطية قياس 20 قدماً، وفق الدكتورة نورة الظاهري، الرئيسة التنفيذية للبوابة.
وقالت الظاهري لـ«الاتحاد»، على هامش ندوة تعريفية أقامتها «البوابة» في جناح أبوظبي في أسبوع جيتكس للتقنية 2018، إنه وفق الدراسة التي أجرتها الشركة على التشغيل التجريبي الدولي الأول في مجال تقنية «البلوك تشين» بالشراكة مع ميناء أنتويرب في بلجيكا، يمكن توفير نحو 3.2 مليون درهم للتاجر عن 50 ألف حاوية.
وأضافت أن التكلفة التي سيتم اختصارها لصالح التاجر ناتجة عن توفير تكلفة استخراج الأوراق بالطرق التقليدية، واختصار عدد الكوادر البشرية اللازمة لإتمام العمليات بشكل إلى باستخدام تقنيات «البلوك تشين».
وبينت الظاهري أنه سيتم الإعلان عن شريك آخر معتمد ضمن مشروع سلسال لتطبيق تقنيات «البلوك تشين» في مجال التجارة، كما يجري العمل مع مختلف الجهات ذات الصلة لتوفير المنصات والصيغ الرقمية اللازمة لتمكين هذه التقنيات من المساهمة في إحداث نهضة نوعية في مجال التجارة والشحن.
وأشارت إلى أنه مع النمو الهائل في حركة التجارة باتت أبوظبي مركزاً إقليمياً في مجال التجارة والشحن، الأمر الذي يفرض على بوابة المقطع أن تكون في الصدارة على صعيد توفير الحلول والتقنيات الحديثة التي من شانها تسهيل حركة التجارة وزيادة تنافسية الإمارة على هذا الصعيد.
ولفتت إلى أن الدراسات المستقلة أكدت قدرة تقنية الـ«بلوك تشين» على توفير نحو تريليون دولار من تكاليف الأعمال حول العالم خلال السنوات العشر القادمة، نتيجة اختصار الأيدي العاملة والزمن والجهد اللازم لإتمام هذه المعاملات، وذلك وفقاً لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي».
وتم إطلاق مشروع «سلسال»، في يونيو 2018، على مراحل تنفيذية عدة، وسوف يتم توفيرها أولاً لشركات مناولة ونقل البضائع و متعامليها، على أن يتم توفيرها لاحقاً لبقية مجتمع التجارة باعتبارها أداة مكملة لنظام مجتمع الموانئ الخاصة بـ«بوابة المقطع».
وأعلنت «بوابة المقطع»، التابعة لـ«موانئ أبوظبي»، خلال مشاركتها في فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية عن بدء تنفيذ المشروع التجريبي الدولي الأول في مجال تقنية «البلوك تشين» بالشراكة مع ميناء أنتويرب في بلجيكا.
ويعتبر مشروع «سلسال»، أول حل رائد يعتمد على تقنية «البلوك تشين» يتم تطويره من قبل جهة محلية في أبوظبي وتوفر هذه الخدمة المبتكرة ربطاً سلساً وآمناً بين الأطراف المعنية في مجتمع التجارة البحرية باستخدام أنظمة السجلات الإلكترونية.
ويلعب مشروع «سلسال» دوراً محورياً في إنجاز العمليات التجارية بما يحقق أعلى درجات الشفافية في عمليات الشحن، كما يعزز سلاسة التدفقات التجارية وعمليات سلسلة التوريد، ويهدف المشروع التجريبي إلى الوقوف على إمكانات هذه الخدمة المبتكرة على صعيد عمليات تبادل وثائق وشهادات الشحن وتحديدها واعتمادها.
وقالت الظاهري، إن «بوابة المقطع» توفر حالياً 130 خدمة للخطوط الملاحية ووكلاء الشحن وشركات النقل، مشيرة إلى أن الشركة نجحت خلال عام واحد في توفير 128 مليون درهم على التجار، واختصار 19 ألف يوم عمل، وتخفيف الانبعاثات الكربونية بواقع 68 ألف طن نتيجة أتمتة الخدمات، وتوفيرها بصيغها الإلكترونية والذكية.
وبينت أن «بوابة المقطع» سجلت 900 ألف زيارة، مضيفة أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ستسهم في توفير 30% من الكوادر اللازمة لإتمام العمليات.
وتأتي مشاركة «موانئ أبوظبي» الأخيرة في «أسبوع جيتكس للتقنية» السنوي تزامناً مع جهودها الرامية إلى تعزيز علاقتها مع المؤسسات الداعمة للتحوّل الرقمي في أبوظبي.
وتأسست «بوابة المقطع» الإلكترونية لتكون أول نظام إلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة يهدف إلى خدمة مجتمع الموانئ من مستخدمين ومتعاملين ومن الجهات والهيئات الحكومية ذات الصلة، حيث يتيح النظام سهولة وصول الأطراف المعنية إلى البيانات والحصول على المعلومات فيما يتعلق بعمليات الاستيراد والتصدير وحركة الشحنات.
ويقدم النظام لجميع وكلاء الشحن، ومشغلي السفن التجارية، والجمارك، وإدارات محطات الشحن، والحاويات، والجهات الحكومية نافذة موحدة توفر مجموعة واسعة من الخدمات التي تقدمها موانئ أبوظبي، بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية.
