الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نجم سهيل» يكسر حرارة الصيف وسط ترقب أهل الإمارات بظهوره

8 أغسطس 2014 21:43
هناء الحمادي (الشارقة) مع دخول شهر أغسطس يترقب سكان الجزيرة العربية عامة وأهل الإمارات خاصة بزوغ نجم «سهيل» خلال الأيام القادمة، والذي يستبشرون فيه ببدء مرحلة انكسار حدة درجات الحرارة واعتدال الطقس. يؤكد إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية والمشرف العام على القبة السماوية في الشارقة أن «نجم سهيل» سيظهر في أفق الإمارات في 24 من الشهر الجاري، لافتاً إلى أن شبه الجزيرة العربية وفي غالب الأحيان تنتظر ظهور هذا النجم في الفترة من 12 إلى 28 من شهر أغسطس من كل عام. ويعتبر نجم سهيل في الفلك بحسب الجروان «ألمع نجم في مجموعة النجوم المكونة لكوكبة القاعدة، وثاني ألمع نجم في السماء ليلا بعد الشعرى اليمانية، ويأتي بعده مباشرة في الترتيب حارس السماء طبقاً لقائمة أشد النجوم سطوعاً. وتسهل مشاهدته من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، أما في النصف الشمالي فيظهر في أواخر الصيف باتجاه الجنوب، وأحسن الفترات لرصده وسط فصل الشّتاء. ويعني ظهوره بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم حسب المقولة «سهيل نجم بهيّ طلوعه على بلاد العرب في أواخر القيظ». ويذكر الجروان أن نجم سهيل يقع في الزاوية الجنوبية عموماً بالنسبة لمنطقة الجزيرة العربية، وفي الجهة الجنوبية الشرقية بالنسبة للإمارات، فيبدو لسكان الإمارات نجماً براقاً فوق الأفق الجنوبي في أشهر الشتاء، وهو لا يظهر لسكان المناطق الواقعة شمال خط عرض 38 درجة، ونظراً لشدة لمعانه يصبح من السهل الاستدلال عليه. ويضيف «سمى العرب نجم سهيل بالبشير اليماني وسهيل اليماني ونجم اليمن، كونه يظهر في الجهة الجنوبية، ويشير إلى اليمن، فهو يقابل النجم القطبي «الياه» نجم الشمال، ولهذا استخدم كدليل يشير إلى اتجاه الجنوب. ومع طلوع نجم سهيل تحدث تغيرات مناخية منها تلطف الجو مساء مع استمرار الحر والسموم نهاراً وازدياد طول الليل بأخذه ساعات من النهار، وتستمر الرطوبة عند معدلاتها العالية، ويبلغ طول ظل الزوال في أول سهيل قدمين عند نوء الصرفة، ويصل إلى 6 أقدام عند نهاية «الصرفة» التي سميت كذلك لأن الحر ينصرف مع انصرافها، ومن مقاييس كبار السن قولهم عنه «إنه إذا قمت تصلي الفجر ولمست الماء ووجدت درجة برودته تختلف عن درجة برودته يوم أمس فاعرف أن سهيلاً ظهر. ومن مقاييسهم كذلك على دخوله أن الأشجار الكبيرة والصغيرة تخضر من ناحية الجنوب، علماً بأن موسم سهيل مخيف للمزارعين وخاصة أصحاب النخيل لأنه من المحتمل أن تسقط فيه الأمطار، وهي في هذا الوقت مؤثرة جداً على التمر وتفسده، لذا يقولون «، لا دخل سهيل لا تمن السيل». وأوضح الجروان أن نجم «سهيل» ينقسم إلى أربع منازل تبدأ بالطرفة ومدتها 13يوماً، ويصبح الجو لطيفاً في الليل مع بقاء الحرارة في ساعات النهار ثم الجبهة وتمتد لمدة 13 يوماً وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً، تليها «الزبرة» وتستمر لمدة 13يوماً وفيها تزداد برودة الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء، ثم الصرفة وهي آخر نجوم «سهيل» وتمتد لمدة 13يوماً، وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها. ومع بداية طلوع «سهيل» يبدأ تقويم خاص لأهل الخليج يعرف «بالدرور» وبالرغم من الاختلاف في تحديد الموعد الدقيق لطلوع «سهيل» فهو بين 15 إلى 28 أغسطس الجاري، إن هذه الفروقات بسيطة حيث إنها لا تقلل من فعالية التقويم وتطابقها مع حالة الجو والبحر ومواعيد الزرع والحصاد. وأشار الجروان إلى أن فرصة رؤية نجم سهيل في جنوب اليمن تكون متوافرة في بداية أغسطس، وفي شمال الجزيرة العربية يمكن مشاهدته ابتداء من يوم 9 سبتمبر. ولفت الجروان إلى أن العرب تقول عنه: «إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل وكان للحوار الويل»، أن أيام الحر والكلفة قد انتهت وبدأت أيام البرد ولطيف الهواء ومع بدايته يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً، وتبدأ تهب رياح قوية يطلق عليها «هبايب سهيل» تعمل على تلطيف الجو، كما تنشط «الروايح» أو «روايح الصيف»، حيث تؤثر على المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات من مدينة الذيد وحتى مدينة العين مسببة العواصف الإعصارية المصاحبة للسحب الركامية وهطول الأمطار الغزيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©