الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هاسو بلاتنر بيل جيتس أوروبا

14 أغسطس 2006 00:24
عندما تحاول وضع قائمة بالمبدعين في مجال البرمجيات فإن أسماء مثل بيل جيتس وستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة ابل تطفو بسرعة إلى الأذهان، وربما لا ينتبه كثيرون إلى شخصيات أمثال هاسو بلاتنر مؤسس ''اس ايه بي'' الالمانية، ثالث أكبر شركة لإنتاج البرمجيات في العالم، والذي يصفه خبراء الصناعة بأنه لا يقل عن أقرانه المشهورين بل وربما يكون -كما ترى مجلة نيوزويك- أفضل منهم· في الثمانينات والتسعينات نجح بلاتنر مع مجموعة من المهندسين السابقين في شركة ''اي بي ام'' في أن يحققوا للشركات نفس ما فعلته مايكروسوفت مع المستهلكين·· تقديم برامج سهلة يمكن الوصول إليها من خلال أجهزة الكمبيوتر العادية· كان التغيير مذهلاً لأنه غير الطريقة التي تعمل بها الشركات· ويقول الخبراء ''بلاتنر هو بيل جيتس صناعة برامج الكمبيوتر لأنظمة إدارة المعلومات· وله من التأثير في هذا القطاع ما يعادل وربما يزيد على تأثير جيتس على قطاع اجهزة الكمبيوتر·'' وتحت قيادته أصبحت ''اس ايه بي''، الشركة الأوروبية الوحيدة القادرة على الوقوف في وجه الشركات الاميركية ذات الوزن الثقيل· يقول بلاتنر ''لقد تحولنا من نيزك في التسعينات الى شركة من طراز عالمي تلعب في الدوري نفسه مع اي بي ام ومايكروسوفت واوراكل·'' وتفيد الاحصائيات أن ما بين 20 الى 50 % من الصفقات العالمية تدار عبر برامج اس ايه بي· ولد بلاتنر في المانيا وحصل على ماجستير في العلوم من جامعة كارلسروه وعمل في شركة اي بي ام قبل ان يتعاون مع أربعة من زملائه في الشركة لتأسيس ''اس ايه بي'' المتخصصة في توفير حلول البرامج للمؤسسات· ومع بلوغه سن 62 عاما، جمع بلاتنر - وهو رجل عصامي - ثروة اجماليها 6,4 مليار دولار ليحتل المركز 89 على قائمة فوربس لاثرياء العالم· وعلى الرغم من تقاعده فإن اهتماماته العامة وبصفة خاصة في مجال خدمة المجتمع يجعل جدول أعماله مشغولا دائما· فهو محب للرياضة وخاصة التزلج على الجليد والجولف والتنس اضافة الى القوارب الشراعية· وقام بتأسيس شركة ''هاسو بلاتنر فنتشرز'' لمساعدة شركات التكنولوجيا الواعدة· وتبرع العام الماضي بضيعته الفاخرة في جنوب افريقيا لصالح حملة لزيادة الوعي بمرض الايدز· وتقول مجلة نيوزويك ''بلاتنر شخص من فصيلة ألمانية نادرة· وهو صاحب بصيرة نافذة· براعة هذا الرجل لا تقف عند حدود العمل، فهو مبدع أيضا في الحياة الشخصية والعامة، حيث ألهم الكثير من المؤسسات الالمانية للعمل لخدمة المجتمع· ولم يكن هذا بالتغيير السهل، فالمجتمع الالماني معروف بعزوفه عن المشاركة في الخدمات الاجتماعية التي عادة ما يتركها للحكومة بخلاف الحال في اميركا على سبيل المثال· وتفيد الاحصائيات ان ثلاثة في المئة فقط من تمويل المنظمات غير الحكومية يأتي من تبرعات المواطنين· وكسر بلاتنر هذا التقليد بتأسيس معهد خاص لرعاية المتميزين وتقديم النصح للشركات الواعدة في مجال التكنولوجيا·'' ويقول بلاتنر عن نفسه ''أحاول الانخراط بقوة مع المجتمع حتى لا يأتي يوم، وأسال فيه نفسي·· لماذا لم تفعل هذا أو ذاك؟''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©