السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تدرس معاقبة وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في الضفة

16 يوليو 2012
غزة (وكالات) - يدرس إيتان دنجوت منسق الأعمال الإسرائيلي في الضفة الغربية وممثلو وزارة الخارجية الإسرائيلية اتخاذ إجراءات عقابية ضد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التي تعمل في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة “هآرتس” أمس أن منسق الأعمال في الضفة ومسؤولين من الحكومة ووزارة الخارجية الإسرائيلية أجروا خلال الأسبوع الماضي نقاشا مطولا درسوا فيه إمكانية فرض عقوبات تشمل وقف منح التأشيرات وإلغاء إذن العمل ودخول موظفي “أوتشا” لمناطق الضفة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم “إن إسرائيل معنية وباهتمام بالغ دراسة المهام التي تقوم به الأمم المتحدة في الضفة الغربية، وما إذا كانت ستسمح باستمرار عملها”. وأشار المسؤولون الإسرائيليون “الى أن تلك الإجراءات تأتي على خلفية تورط موظفي الأمم المتحدة في مخالفات قانونية”، مؤكدين أن “العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية ووكالة الأمم المتحدة قد طرأ عليها تدهور خطير”. وأوضحت هآرتس نقلاً عن مسؤولين كبار أن إسرائيل تنوي معاقبة الوكالة للاشتباه في أنها تشجع الفلسطينيين على البناء بدون ترخيص في الضفة الغربية. وكان منسق الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، إيتان دنجوت، قد أمر بوقف جميع المشاريع التي تنفذها المنظمة الدولية في المنطقة “ج”، وأصدر أوامر بهدم الأبنية والمشاريع التي أقامتها المنظمة، وطالب وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد العاملين في المنظمة الدولية. وذكرت هآرتس أن إسرائيل تريد “إعادة تقييم” دور وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” وتنوي الحد من عدد التأشيرات الممنوحة لموظفيها أو إلغاء تصاريح العمل والتنقل التي تمنحها للفلسطينيين الذين يعملون في الوكالة. وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن الوكالة أقامت عدة مشاريع في المناطق “ج” التي تسيطر عليها إسرائيل أمنيا ومدنيا دون إذن مسبق من الحكومة الإسرائيلية. وتضم المناطق المذكورة 55% من مساحة الضفة الغربية ويقطنها 120 ألف فلسطيني. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من كبار الضباط من مكتب منسق الأعمال الإسرائيلي توجهوا بطلب للأمم المتحدة للتوقف عن القيام بأعمال غير قانونية. إلا أن مكتب الأمم المتحدة رفض الطلب واستمر بتقديم المساعدات للفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية. وتدعم عدة منظمات دولية البناء في المنطقة “ج”، حتى بدون ترخيص إسرائيلي، حيث يستحيل الحصول على تلك التراخيص حسب الناشطين الفلسطينيين. وكانت منظمة “أوكسفام” البريطانية غير الحكومية حثت في مطلع يوليو الدول التي تساعد الفلسطينيين على دعم مشاريع التنمية في تلك المنطقة، حتى بدون موافقة السلطات الإسرائيلية. وذكرت صحيفة “معاريف” أن مسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية وصفوا موقف “أوتشا” بأنه “جنون”. كما نقلت الصحف عن سفير إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروزور قوله إنه “من الضروري إعادة النظر في دور أوتشا” بالضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أنه طرح المسألة في نيويورك”. وأفادت هآرتس أن بروزور طلب في رسالة لائحة بأسماء موظفي “أوتشا” مع الإشارة إلى مكان عملهم وطبيعته وتوضيحات حول دور الوكالة وغيرها من وكالات الأمم المتحدة التي تدعم الفلسطينيين. ورفض مسؤولون في “أوتشا” الإدلاء بأي تعليق على غرار ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©