المنطقة الغربية (الاتحاد)- شهد جناح المركز الدولي للزراعة الملحية في مهرجان ليوا للرطب (2012) توافد الكثير من المواطنين والمزارعين الذين استمعوا إلى شروح وافية عن المركز ودوره في تطوير الزراعة الملحية والخدمات التي يقوم بها في إطار تعاونه مع مركز خدمات المزارعين – أبوظبي.
وقال المهندس رامي مصطفى الصوفي ممثل للمركز بالمنطقة الغربية إن المركز يشارك لأول مرة في مهرجان ليوا للرطب بهدف التعريف بنشاطاته ومبادراته ودوره في تطوير الزراعة الملحية.
كما يقوم المركز بشرح تجربته المميز في التعاون مع مركز خدمات المزارعين في الغربية وتطوير ثلاث مزارع نموذجية في كل من مدينة زايد ومزيرعة وغياثي بهدف إنشاء نظام بديل لإنتاج أعلاف الرودس، باستخدام الأعشاب العلفية المعمرّة والشجيرات والأشجار المتحملة للملوحة، إضافة إلى الأعلاف الحولية، وإرشاد المزارعين إلى أنواع بديلة يمكن زراعتها في التربة المالحة باستخدام أنظمة ري مختلفة وتعريفهم بأنواع من الأعلاف ذات مردود عال وباستهلاك أقل لترشيد مياه الري والاستفادة من الإمكانات المتاحة من المياه المالحة.
وأضاف أن المركز شرح للمواطنين أهدافه من هذه التجربة بتقييم نظم الزراعة الحالية والمحاصيل والأنماط الزراعية ونظم الري والجوانب الاقتصادية والتسويقية للمحاصيل في إمارة أبوظبي، لتحقيق الإنتاج الزراعي المستدام وضمان جودة الجوانب الفنية لمركز خدمات المزارعين، بما فيها خدمات المختبرات، وتنمية قدرات المزارعين، وموظفو خدمات الإرشاد الزراعي.
كما اطلعنا المزارعين على عزم المركز الدولي للزراعة الملحية ومركز خدمات المزارعين التعاون في مشاريع مشتركة عدة قابلة للتنفيذ، من أهمها إنشاء مزارع نموذجية لاستعراض الحزم التقنية ذات الكفاءة وتنمية قدرات المزارعين وكفاءة نظم الري المختلفة المتوافقة مع الأعلاف المتحملة للملوحة، وكذلك استعراض ممارسات الإدارة الزراعية المختلفة ذات الكفاءة في تحقيق الإنتاج الأمثل للأعلاف، وتقليل تراكم الملوحة في التربة، واستعراض النظام المتكامل لإنتاج الأعلاف المتحملة للملوحة، واستخدامها من قبل الثروة الحيوانية.
ويتعاون المركز الدولي للزراعة الملحية ومركز خدمات المزارعين في تنفيذ مشروع مشترك، مدته ثلاث سنوات (قابلة للتمديد)، من أجل تطوير النظم الزراعية، ونقل التقانات، وتنمية القدرات البشرية، للمحافظة على إنتاجية مزارع المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، من خلال تحسين ممارسات الإدارة الزراعية وتنمية قدرات المزارعين وموظفي خدمات الإرشاد الزراعي.
وقام المركز بإنتاج أنواع مختلفة من الأعلاف المتحملة للملوحة في بيئة تصل ملوحتها إلى درجة قريبة من ملوحة مياه البحر، وتتم الزراعة فيها من دون أي إضافات من الأسمدة الكيميائية، وتتصف هذه الأعلاف بتحملها للظروف القاسية من درجات الحرارة العالية، كما في البيئات الصحراوية. وهذه الأعلاف معمرة تزرع مرة واحدة، وتمتد إلى ما يقرب من 10 سنوات، مما يوفر على المزارع التكاليف للزراعة في كل مرة، وتتميز بالقيمة الغذائية الممتازة ذات الاستذاقة لدى الحيوان.
عدد اليوم
