الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 عناصر من «القاعدة» في جنوب اليمن

مقتل 6 عناصر من «القاعدة» في جنوب اليمن
18 أكتوبر 2010 23:15
أعلن مسؤول أمني يمني أمس مقتل 6 من عناصر “القاعدة” في الاشتباكات المتواصلة بين القوات الحكومية ومسلحين متشددين بمحافظة أبين (جنوب) فيما تحدثت مصادر قبيلة عن سقوط “أبرياء” في القصف الجوي الذي استهدف مواقع مفترضة للتنظيم المتطرف.وقال العقيد محمد الخضر نائب مدير أمن مديرية مودية، شمال أبين، إن المواجهات بين القوات الأمنية ومسلحي “القاعدة “أسفرت عن مقتل أكثر من 6 أشخاص (من المسلحين) خلال الأيام الماضية”، موضحا أن الأجهزة الأمنية “تقوم بعمليات مطاردة وتعقب 20 إرهابيا فروا إلى الجبال والشعاب بالمنطقة”. وأشار العقيد الخضر إلى بعض عناصر القاعدة “يتحصنون وراء النساء والأطفال في منطقة ثعوبة والفطحاني” بمديرية مودية، حسب الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر نت”. ولفت إلى أن رجال الأمن بالمديرية “تمكنوا من إفشال اعتداء ثان نفذه الإرهابيون مساء السبت الماضي”، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأوضاع بمديرية مودية “هادئة”، وأن “الناس يمارسون حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي”. وكانت الاشتباكات اندلعت بين الأمن اليمني والمسلحين الذي يعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة” الخميس الماضي إثر مقتل مدير أمن المديرية العقيد عبدالله البهام برصاص مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، إلا أن دائرة الاشتباكات توسعت لتصل إلى مديرية لودر المجاورة، قبل أن يتدخل سلاح الجو اليمني، الأحد، ويقصف مواقع “مفترضة” للمسلحين واقعة ضمن السلاسل الجبلية التي تربط بين المديريتين.وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” عن مصادر قبلية يمنية قولها إن المقاتلات اليمنية قصفت منزلا في مديرية مودية، ومعسكرا تدريبا لـ”القاعدة” في مديرية لودر، الواقعتان بمنطقة السلاسل الجبلية. وذكرت تلك المصادر أن القصف الأول، الذي كان يستهدف أحد عناصر “القاعدة” وهو عبدالمعنم الفطحاني، أسفر عن مقتل شخص وإصابة امرأتين، فيما لم يتضح مصير الفطحاني بعد. وأشارت إلى عدم توفر معلومات بشأن ضحايا القصف الجوي الثاني الذي أستهدف ما يعتقد أنه معسكر لتدريب عناصر “القاعدة”. وقالت مصادر محلية وأمنية وشهود عيان، لوكالة فرانس برس، إن الغارات الجوية للمقاتلات اليمنية على مواقع لـ”القاعدة” بالقرب من لودر أسفر عن مقتل راع”، في حين استمرت المواجهات بين التنظيم من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة أخرى.إلا أن مدير عام مديرية لودر أحمد العفيشي نفى لـ(الاتحاد) معرفته بسقوط أي ضحايا خلال الغارات الجوية.كما نفى المسؤول المحلي تواصل الاشتباكات داخل مدينة لودر، مؤكدا استقرار وهدوء الأوضاع بالمدينة، حسب قوله. وكانت مصادر محلية في أبين قالت لـ(الاتحاد) إن عناصر “القاعدة” في لودر ومودية فرت إلى منطقتي “عرول” و”فطحان” الجبليتين، وأن عددها يقدر بـ”العشرات” بعضهم من أبناء المنطقة. في هذه الأثناء، طالب محافظ أبين أحمد الميسري، المتواجد بمديرية مودية منذ الخميس الماضي، “عددا من أولياء أمور بعض المطلوبين أمنيا” بحث “أبنائهم على سرعة تسليم أنفسهم للدولة”.وأكد الميسري، خلال لقائه مساء الأحد بعض أهالي مديرية مودية، أن “القانون فوق الجميع”، وأنه “لا يمكن لأحد أن يتطاول” عليه. وعلى صعيد متصل، أغلقت الأجهزة الأمنية بمديرية الوضيع، المحاذية لمديريتي لودر ومودية، منفذها الشرقي “لمنع العناصر الإرهابية” من تنظيم “القاعدة” بمودية “من استخدامه في الفرار من كماشة الملاحقة الأمنية”. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، عبر موقعها الإخباري، إن الأجهزة الأمنية أغلقت “المنفذ” الشرقي لمديرية مودية بهدف “القبض على العناصر الفارة من تنظيم القاعدة وملاحقة من يفر منهم”، مؤكدة أن هذا الإجراء يتزامن مع قيام القوات الأمنية بمودية بمداهمة “أوكار” المسلحين المتشددين. وفي سياق ردود الأفعال الدولية تجاه الحرب التي يشنها اليمن ضد تنظيم “القاعدة” منذ أواخر العام الماضي، حذرت السفارة الكورية الجنوبية بصنعاء رعاياها في اليمن من “المخاوف المتزايدة من حدوث هجمات إرهابية”.وأشارت السفارة على موقعها الإلكتروني إلى زيادة الهجمات المتفرقة للقاعدة “على نطاق القطر ضد الأجانب والحكومة اليمنية”. وهناك نحو مائة كوري جنوبي في اليمن، إما مقيمون، أو باقون هناك لفترة قصيرة، بما في ذلك بعض رجال الأعمال.ويذكر أن كوريا الجنوبية حظرت السفر إلى اليمن بعد مقتل أربعة سياح كوريين جنوبيين في هجوم انتحاري هناك في مارس 2009.وحذًرت، مؤخرا، كل من بريطانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، واستراليا، رعاياها في اليمن من “مخاوف” تنفيذ هجمات “إرهابية” تستهدف المصالح الأجنبية، في ظل تنامي “نشاط” تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. من جهة ثانية، قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الإرهاب، أمس الاثنين، بإعدام من اعتبرته صنعاء “أخطر عناصر تنظيم القاعدة في اليمن”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بصنعاء قضت بإعدام صالح عبد الحبيب صالح الشاؤوش، المكنى بسالم الحضرمي، بعد أن أدانته “بقتل جنود وتفجير منشآت نفطية ونقاط أمنية” بمحافظتي حضرموت ومأرب شرقي اليمن، خلال الفترة ما بين 2007 و2010. وقد رفض الشاؤوش استئناف الحكم الذي قضى أيضا بمصادر المضبوطات المتعلقة بالقضية لصالح وزارة الدفاع. وكان الشاؤوش أقر في 9 أكتوبر الجاري، بتنفيذ 5 هجمات مسلحة من بينها الهجوم على مصافي تكرير النفط بمنطقة صافر بمحافظة مأرب، والهجوم على دوريتين أمنيتين بمحافظة حضرموت في العامين 2007 و2008، أسفرتا عن مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©