الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية» تدعم ترشح عبد المهدي لرئاسة الوزراء

«العراقية» تدعم ترشح عبد المهدي لرئاسة الوزراء
18 أكتوبر 2010 23:08
أعلنت قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي أمس دعمها رسميا ترشيح القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء، مؤكدة أن هذا الإعلان سيمهد لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي بحث اجتماع موسع لقادة العراقية والمجلس الأعلى والأكراد في بغداد، تشكيلها وسط توجه لتشكيل تحالف بين الكتل الثلاث. بينما يسعى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى حشد الدعم لترشيحه لرئاسة الحكومة المقبلة في العراق خلال زيارته لطهران التي بدأت أمس في إطار جولة إقليمية له. وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا لوكالة كردستان العراق للأنباء (آكانيوز) إن “قائمة العراقية أعلنت أمس عن موقفها بدعم ترشيح نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء”، مؤكدا أن”الإعلان أمام وسائل الإعلام في بغداد سيتم خلال الساعات المقبلة”. وأوضح الملا أن “العراقية ستعطي أصواتها لمرشح المجلس الأعلى وفق برنامج سياسي تم الاتفاق عليه في وقت سابق”، لافتا إلى أن العراقية ستسعى لتأسيس تكتل سياسي واسع. وأكد أسامة النجيفي القيادي في العراقية أن قائمته على وشك الإعلان عن تحالف جديد سيكون بداية عملية تشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة لجميع القوى دون استثناء. وقال لـ”الاتحاد” إن الأيام القليلة المقبلة سيتم خلالها الإعلان عن تحالف يضم العراقية والمجلس الأعلى وقوى أخرى لم يسمها. وكان كبير مفاوضي القائمة العراقية رافع العيساوي التقى أمس الوفد التفاوضي الكردستاني برئاسة الدكتور روز نوري شاويس. وبحث في اللقاء المبادرة التي طرحها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على الكتل السياسية. وثمن العيساوي الموقف الكردستاني وعدة محاولة متزنة لاحتواء الأزمة مشيرا إلى الموقف الثابت للقائمة العراقية المتمثل بضرورة احترام نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة مبنية على أسس صحيحة، تنفذ برنامجا وطنيا خدميا يمهد إلى وقف إثارة المشكلات ووضع العقد أمام التجربة الديمقراطية العراقية. وأكد أعضاء الوفد الكردي عن أملهم بانفراج الأمور نحو التسوية، مشيرين إلى إيمانهم بتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي وتحفظ الحقوق الدستورية والقانونية للجميع، ومعبرين عن ثقتهم بالمواقف الوطنية لقادة وأعضاء القائمة العراقية. إلى ذلك قال شاكر كتاب عضو القائمة العراقية لـ “الاتحاد” أمس “لدينا مع المجلس الأعلى مجموعة أوراق تم التفاهم عليها ولا ينقصها في الوقت الراهن إلا التوقيع عليها”. وبشأن دولة القانون قال كتاب “لقد اتخذت العراقية قرارا بتوسيع ساحة المفاوضات لتشمل جهات أخرى”، مجددا تأكيد موقف العراقية برفض المشاركة في أية حكومة يرأسها المالكي. وأفاد النائب عبد الخضر مهدي من العراقية إن “المجلس الأعلى لايزال الأقرب إلى برنامج العراقية وقبول مقترحاتها للوصول إلى حلول حاسمة لتشكيل الحكومة المقبلة، وندعم ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة المقبلة”. وذكرت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد” أن اتفاقا سريا عقد أمس الأول بين علاوي وعبد المهدي اللذين اجتمعا منفردين في منزل علاوي على أن “يكون عبد المهدي رئيسا للوزراء وعلاوي رئيسا للجمهورية بموافقة الأكراد الذين سيتولون رئاسة البرلمان، وأن يكون هناك تقاسم للقرارات المتخذة بشكل عام بين رئاستي الجمهورية الوزراء”. من جهته بحث المالكي الذي وصل طهران أمس، مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أزمة تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة. وفي مؤشر إلى الدعم الذي تلقاه المالكي، اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني رؤوف شيباني أن اختيار المالكي كرئيس للوزراء هو “أحد الخيارات المناسبة بالنسبة إلى العراق”. وقال المالكي خلال لقائه خامنئي “نتجه اليوم لتشكيل حكومة تخدم جميع أبناء الشعب العراقي”. وأضاف “نتطلع إلى مساهمة إيران وجميع دول المنطقة لدعم حملة البناء والإعمار وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”. من جهته قال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني “بإذن الله يتخلص العراق من شر الولايات المتحدة من أجل حل مشاكل هذا البلد”. وأضاف “على المسؤولين العراقيين تحمل المسؤولية والإسراع في تشكيل الحكومة والتوجه لإعمار البلاد”. وخلال لقائه المالكي، أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن أمله في أن “تنتهي المرحلة الصعبة بالنسبة إلى الشعب مع تشكيل الحكومة العراقية، وأن يصل الناس إلى الازدهار بفضل تعاون كل المكونات العراقية”. واستقبل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي المالكي لدى وصوله، والتقى المسؤول العراقي أيضا النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الذي عرض “مساعدة إيران لإعادة إعمار العراق”. وسيتوجه المالكي إلى مدينة قم جنوب طهران لإجراء سلسلة لقاءات وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن شيباني، الذي قال “إن اختيار المالكي الذي يتمتع بخبرة طويلة في قيادة البلاد يبدو أنه الأفضل من أجل العراق”. وفي ذات الشأن أفاد الأمين العام لحزب الدعوة هاشم الموسوي بأن المالكي سيلتقي بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في قم لبحث عملية تشكيل الحكومة العراقية. وكان علاوي هاجم طهران واتهمها مستبقا زيارة المالكي، بـ”زعزعة الاستقرار” في الشرق الأوسط، في حديث لشبكة (سي إن إن) الأميركية. ورفض السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي أمس هذه الاتهامات وقال إنها “غير صحيحة، فقد أدلى بها قبيل زيارات المالكي إلى دول أخرى”. وأعرب عن تأييده لزيارة المالكي إلى طهران، مشيرا إلى أن الهدف منها هو “إجراء مشاورات وتبادل الآراء مع دول مجاورة وذات نفوذ في المنطقة”. على الصعيد نفسه بحث عبد المهدي مع السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري والجنرال لويد أوستن قائد القوات الأميركية في العراق آخر التطورات والمستجدات في الساحة السياسية العراقية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©