الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القادسية يبحث عن رد الاعتبار في مواجهة الرفاع

القادسية يبحث عن رد الاعتبار في مواجهة الرفاع
18 أكتوبر 2010 22:51
ينتظر القادسية الكويتي ضيفه الرفاع البحريني لرد اعتباره أمامه ويعول الاتحاد السوري على جمهوره لتخطي موانج تونج التايلاندي اليوم في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الرفاع خرج من موقعة الذهاب فائزاً على القادسية بهدفين نظيفين في مباراة شهدت أحداثا كثيرة وانتقادات من مدرب الأخير للحكم، أما الاتحاد فعاد من تايلاند بخسارة صفر-1 يأمل بتعويضها على أرضه وبين جمهوره. الفرصة كبيرة بنهائي عربي خالص ما يعني بقاء كأس البطولة في خزائن الفرق العربية التي احتكرت اللقب منذ انطلاقها 2004، تناوب على إحراز اللقب كل من الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت الكويتي (2009). الكويت فقد لقبه بخسارته أمام ضيفه الاتحاد السوري 4-5 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور الثاني. في الكويت، سيبحث القادسية مع ضيفه الرفاع عن تسجيل ثلاثة أهداف لكي يضمن التأهل إلى المباراة النهائية واستضافتها على أرضه وبين جماهيره (حسب قرار الاتحاد الآسيوي بإقامتها على أرض المتأهل من القادسية أو الرفاع). لا شك أن المهمة ستكون صعبة على القادسية، فتعقد عليه الآمال بالحفاظ على هذا اللقب الآسيوي بعد أن أحرزه الكويت في النسخة السابقة، وبالتالي فإن الضغط النفسي سيكون كبيراً على اللاعبين. وسيحاول القادسية بقيادة المدرب محمد إبراهيم تسجيل هدف مبكر كي يتخلص من الضغط ويسعى بعدها لإضافة الهدف الثاني وفرض وقت إضافي وحسم الأمور بهدف ثالث، لكن على القادسية توخي الحذر من دخول مرماه هدف يزيد المهمة صعوبة لأنه سيكون مطالبا حينها بتسجيل أربعة أهداف. لن يرمي القادسية بكل أوراقة منذ البداية، وسيلعب بواقعية بإشراك نواف الخالدي في حراسة المرمى، ومحمد راشد وحسين فاضل ومساعد ندا وعامر المعتوق في الدفاع، ولن يتغير خط الوسط كثيرا بإشراك طلال العامر وفهد الأنصاري وعبد العزيز المشعان الذي سيعوض غياب صالح الشيخ الموقوف والسوري جهاد الحسين، أما في المقدمة فستكون الكلمة للثنائي بدر المطوع وحمد العنزي. يفتقد القادسية جهود مهاجمه أحمد عجب للإصابة، ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم الآخر السوري فراس الخطيب. وسيكون الشغل الشاغل لأصحاب الأرض عدم إهدار الفرص كما حصل في مباراة الذهاب فدفعوا الثمن باستقبال شباكهم هدفين، وسيتحمل المطوع ضغط المباراة بخبرته ومهارته، فهو مطالب بقيادة الفريق من خلال التسجيل أو صناعة الأهداف. فوز القادسية على غريمه التقليدي العربي 2-صفر الجمعة الماضي في الجولة الرابعة من الدوري المحلي أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة من أجل تحقيق الفوز والتأهل، لكن في الوقت نفسه جعل اللاعبين يدخلون المباراة أكثر إرهاقا من الرفاع الذي لم يخض أي مباراة منذ مواجهة الذهاب. مباراة الذهاب شهدت قبل نهاية شوطها الأول بدقيقة واحدة طرد لاعب القادسية صالح الشيخ بعد حصوله على البطاقة الحمراء من الحكم الدولي القطري عبدالله بليدة، الذي كان محط انتقاد شديد من المدرب محمد إبراهيم إذ حمله مسؤولية خسارة فريقه. ففي مباراة الذهاب، ومن إحدى التمريرات المتقنة توغل جهاد الحسين داخل منطقة الجزاء وسقط أرضا بعد تدخل الحارس محمود منصور فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثم ألغى قراره بعد مشاورة الحكم المساعد القطري وليد المناعي (21). وعلق إبراهيم على ذلك قائلا: “الحكم القطري حول كفة المباراة للرفاع بعد إلغائه قرار احتساب ركلة الجزاء في الدقيقة 21 من الشوط الأول بمعاونة الحكم المساعد”، مضيفا: “هذا القرار تسبب في توتر اللاعبين وأفراد دكة الاحتياط في القادسية”، ووصف الخطأ التحكيمي “بالفادح”، موضحاً: “الطاقم التحكيمي لم يكن في مستوى المباراة وأهميته”. وعن مباراة الإياب قال: “التأهل لم يحسم بعد وعلى القادسية أن يقول كلمته في الإياب إذا أراد الصعود للمباراة النهائية”. في المقابل، يدرك مدرب الرفاع البرتغالي جوزيه جاريدو الذي يعرف الكرة الكويتية من خلال إشرافه على تدريب كاظمة والقادسية سابقا، أن الفوز بهدفين عزز من حظوظ فريقه في التأهل أكثر من منافسه، وبالتالي سيكون أكثر تحكما بزمام الأمور من خلال تدعيم منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين لتعقيد المهمة على وسط القادسية. سيحاول الرفاع امتصاص حماسة لاعبي “الأصفر” وجماهيره في الدقائق الأولى، وإن مرت بسلام فإنه مع مرور الوقت سيكون قد قطع شوطاً كبيراً نحو المباراة النهائية التي ستقام على أرضه في حال تأهله، وقد يلجأ الرفاع إلى الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة الخطيرين عبدالرحمن مبارك والبرازيلي ريكو الذي يملك مهارة عالية. وفي حلب، يراهن الاتحاد السوري على جمهوره الكبير كسلاح قوي عندما يواجه ضيفه موانج تونج، يتطلع الاتحاد إلى مساندة استثنائية من جمهوره لتعويض خسارته مباراة الذهاب صفر-1، ويرى معظم لاعبيه إمكانية تحقيق الإنجاز والتأهل إلى المباراة النهائية، وهذا ما أكده مدافعه الدولي عبد القادر دكة الذي اعتبر أن فريقه يمثل الوجه الأبيض للكرة السورية بعد فشل المنتخب السوري في بطولة غرب آسيا الأخيرة في الأردن وخروج منتخب الشباب من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا في الصين. ومن الطبيعي أن يعتمد الروماني تيتا مدرب الاتحاد على خطة هجومية وقد يلعب بمهاجمين صريحين هما السنغالي موشيد ايان والنيجيري جود فيرينوي، في الوقت الذي سيكون فيه خالد عثمان في حراسة المرمى وأمامه عمر حميدي وعبد القادر دكة ومجد حمصي وصلاح شحرور واحمد حاج محمد ومحمد فارس واحمد كلاسي وتامر رشيد (محمد الحسن) ومشيد (محمد غباش) وفيرينوي. مدرب موانج تونج البلجيكي رينيه ديسايري أوضح أنه قدم إلى حلب لخطف الفوز وأنه لن يكون خائفاً من الحضور الجماهيري الكبير.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©