الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر و«القاعدة» وراء رواية «مقتل» خاشقجي

قطر و«القاعدة» وراء رواية «مقتل» خاشقجي
14 أكتوبر 2018 00:17

أبوظبي (الاتحاد)

أكد الكاتب الأميركي باتريك بوول، المتخصص في شؤون الأمن القومي والإرهاب، أن قضية الكاتب السعودي المختفي منذ يوم الثلاثاء الماضي أصبحت مادة خصبة لتضليل الإعلام وتزويده بمعلومات مغلوطة انساقت وراءها العديد من وسائل الإعلام الأميركية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الساعات الماضية منحت بارقة أمل من أجل تحديد من وراء هذه الشائعات والمعلومات المغلوطة والتي كشفت عن أنه شخص على علاقة بأحد داعمي تنظيم «القاعدة» عبدالرحمن العمودي، المعتقل حالياً لدى السلطات الأميركية، والمتورط أيضاً في مخطط محاولة اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد. وأوضح في مقال لموقع «بي جي ميديا» أن هذا الشخص هو خالد صفوري الذي يدّعي أنه أحد المقربين من جمال خاشقجي، وهو محامٍ في أميركا وله علاقات بتمويل الإرهاب وتم الإبلاغ عنه بعد فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر، كما أنه متورّط في قضايا مشبوهة عدة.
وقال بول إن خالد صفوري تربطه علاقة وطيدة بأحد داعمي تنظيم «القاعدة» عبدالرحمن العمودي، المعتقل حالياً لدى السلطات الأميركية، والمتورط أيضاً في مخطط محاولة اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد.
وتابع: «صفوري يقدم نفسه على أنه كاتب صحفي ومقرّب من خاشقجي، ويقوم بتغذية الإعلام بتقارير غالبيتها غير صحيحة ومجهولة المصادر، ويذكر أنها مصادر تركية مطلعة رغم أن التحقيقات ما زالت جارية، ولا يوجد أي معلومات واضحة وحقيقية في الوقت الذي يعمل فيه الجانبان السعودي والتركي لكشف الحقائق».
وأضاف أن المحامي المشبوه يعمل لتحسين صورة قطر على أنها دولة معتدلة بعد أن تلقى في مناسبات عدة مبالغ مالية كبيرة من النظام القطري، إلى جانب أنه متورّط في تقديم الأموال وتذاكر السفر لمسؤولين أميركيين لزيارة الدوحة لكتابة تقارير وتغريدات تحسن صورة قطر.
وحكم على العمودي بالسجن داخل أحد السجون الأميركية الفيدرالية في عام 2004، والسبب أنه كان جزءاً من مؤامرة لتنظيم القاعدة في ليبيا لاغتيال الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد. العمودي، وهو مؤسس المجلس الإسلامي الأميركي الذي عمل فيه صفوري مديراً للشؤون الحكومية لمدة عامين (1995- 1997)، بعدها ساعد الأول على إطلاق معهد السوق الحرة الإسلامي، بإعطائه 35 ألف دولار كحزمة مالية أولى.
وقد جرت تحقيقات عدة بشأن المعهد بسبب صلاته المالية مع «حماس» وغيرها من المنظمات الإرهابية.
وكشف باتريك بوول عن عدد من الأنشطة التي تعاون فيها كل من صفوري والعمودي، كان من بينها تنظيم أول مأدبة إفطار في البيت الأبيض عام 1996، فضلاً عن تنظيم المعهد الإسلامي الخاص بصفوري عدداً من اللقاءات، كان أحدها بتمويل من وزارة الخارجية القطرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©