السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى المنصوري: أزيائي رسـائل إنســانيــــة موجهة للعالم

منى المنصوري: أزيائي رسـائل إنســانيــــة موجهة للعالم
21 فبراير 2009 23:42
بين نعومة الحرائر وشفافية الأتوال فضلت المصمّمة الإماراتية منى المنصوري أن تنسج حكايتها مع الموضة، لتقدم رؤيتها ومفهومها الخاص لأناقة المرأة الخليجية، موظفة موهبتها وحبها للفن والألوان، وشغفها بملمس الأقمشة وتناغم الخامات، إلى احتراف تصميم الأزياء وتقديم عروض موسمية داخل الإمارات وخارجها· وكعادتها في كل عرض تضّمن المنصوري في تشكيلة أزيائها رسائل إنسانية واجتماعية موجهة للعالم، لتؤكد على معنىً سام أو تعبّر عن حدث آن، ومن خلال عرضها الأخير في بيروت قدمت مجموعتها الجديدة وسط لوحة فنية ملونة بالحب والإعزاز، متوّجة عارضاتها بالكوفية الفلسطينية كتحية تقدير وتعاطف مع الشعب الفلسطيني، كما ختمت عرضها بفستان الوحدة العربية الذي عبرت فيه عن الحلم الذي يرواد كل مواطن عربي· وزارت المصممة منى المنصوري جريدة ''الاتحاد'' بعد عودتها مباشرة من لبنان، لتطلع القراء على نشاطها الأخير· بدأت حوارها، فقالت:''لقد عرضت مجموعتي الجديدة لربيع وصيف 2009 من خلال مهرجان الأعراس Wedding Folies الذي أقيم في مركز ''بيال'' للمعارض في بيروت قبل أيام قلائل، وكانت تشكيلة منوعة من فساتين السهرة والأعراس، حرصت على أن أضعها كلها تحت عنوان واحد وضمن رسالة معينة أردتها أن تعبر عن مشاعري وتعاطفي مع أحداث غزة الأخيرة''· توجه المنصوري في معظم عروضها رسائل معينة للمجتمع، فقد مررت من خلال نسمات'' بيروت الباردة'' رسالة ذات معان إنسانية واجتماعية دافئة عبرت فيها عن موقفها كمواطنة عربية، تنتصر لقضية تشعر هي بعدالتها، مستلهمة عناوين مهمة وهادفة شكلت من خلالها تصميمات أثوابها، لأنها ترى أن دور مصمم الأزياء لا ينحصر في تقديم الأناقة والجمال للراغبات فقط، بل يتجاوز هذا المفهوم المحدود لينطلق في آفاق أوسع من الفن الراقي، الذي قد يحمل بين طياته أفكار سامية، ورسائل معبرة توجه للعالم· وفي العرض الأخير حرصت المصممة الواعدة أن تحصر باقة تصميماتها من خلال أربعة ألوان رئيسية، تتضمن إيحاءات تعبيرية ومعان ضمنية، فالأخضر يرمز إلى غصن الزيتون الشهير في فلسطين، والأسود هو لون الظلم والحقد الإسرائيلي· والأحمر هو دم أطفال و شهداء غزّة الأبرياء، والأبيض دعوة إلى السلام والمحبّة· وكللتها كلها بالكوفية الفلسطينية العريقة التي جملت رؤوس العارضات و زادتهن هيبة وفخر· وعن استخدامها لخامة الكوفية بشكل كبير في معظم القطع، أشارت المنصوري:'' إن الكوفية الفلسطينية أصبحت حاضرة في بعض اتجاهات الموضة العالمية، ولقد رأينا عددا من كبار الفنانين والمشاهير العالميين يتزينون بها، وهي ظاهرة جيدة لأنها تخدم قضيتنا وتدل على أن العالم أصبح يلتفت إلينا ويرى ثقافتنا وتراثنا، وأنا كمصممة إماراتية وعربية أولى بأن أستخدم الكوفية كرمز معبر في أزيائي خاصة إذا كان يعزز الفكرة التي جاءت وراء تصميم موضوع المجموعة وضمن إطار العنوان ذاته''· وقد يرى البعض بأن المصممة يؤخذ عليها استخدامها للأسلوب المباشر والطرح الفج في بعض الأحيان أثناء توجيهها للرسائل، كاستعمالها بكثرة للأعلام مع الكلمات المكتوبة أو الخرائط التي قد يشبهها البعض بوسائل الإيضاح المدرسية، ما يقلل من رمزية الرسالة الموجهة ويفقدها شيئا من سموها، ولكن المنصوري تبرر هذه المباشرة والتوضيح المفصّل، فتقول: ''أقدم رسائلي لكل الناس ومن كافة المستويات الاجتماعية، ولا أتوجه بها لطبقة المثقفين فقط، فلا أحاول هنا إرسال رسائل مشفّرة، بل أحرص على توضيح فكرتي جيداً وقد أدعمها بتفاصيل صغيرة أراها ضرورية لتكون الرسالة مباشرة وصريحة ليفهمها الجميع''· وعن ردود الأفعال التي نالتها المنصوري بعد العرض، بينت:''لقد تفاجأت أثناء العرض من نسبة الحضور وحجم التغطية الإعلامية للفعالية، وهي بادرة إيجابية أفرحتني وعززت ثقتي بعملي، وقد تضاعفت فرحتي عندما رأيت فستان الوحدة العربية التي ختمت به المجموعة معروضا على معظم وكالات الأنباء العالمية والصحف العربية والأجنبية، ما يعني أن رسالتي قد وصلت'
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©