محمد حمصي:
أبدى الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ارتياحه إزاء المستوى الذي قدمه لاعبونا في تجربتهم الأخيرة أمام تشورلو سبورت التركي أحد الفرق المنافسة بقوة على الصعود إلى الدرجة الأولى والتي انتهت بفوز المنتخب 3/صفر وكذلك في الشوط الثاني من مباراة إيران قبل أيام والتي انتهت بخسارة المنتخب 1/صفر·
ويعود هذا الارتياح والتفاؤل للمستوى الذي أظهره اللاعبون البدلاء وجاهزيتهم لدعم مسيرة الأبيض في المرحلة المقبلة لدرجة أن ميتسو قادر على الاستفادة من كل الأوراق ودفع البديل الجاهز تحت أي ظرف، وهذه النقطة بالتحديد تبقى (السلاح الأساسي) الذي يستخدمه المدرب الفرنسي قبل مواجهة الأردن يوم الأربعاء المقبل والمراهنة عليه في المرحلة المقبلة·
ولم يكن بغريب أن يسود التفاؤل أوساط البعثة قبل أيام قليلة من رحلتها الى العاصمة الأردنية لمواصلة مشوارها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات البطولة، وهذا ما عبر عنه أيضاً خالد بن فارس رئيس اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم رئيس البعثة في الأردن حسبما أكد بعد تجربة إيران الأولى وعلى الرغم من الخسارة بأن المباراة كانت فرصة حقيقية للمدرب ميتسو للتعرف إلى إمكانات اللاعبين بواقعية لافتاً إلى أن هذا اللقاء ترك مردوداً كبيراً وإيجابياً سوف تظهر نتائجه في مباراة الأردن آملاً أن يحافظ الأبيض على الصدارة والاقتراب من النهائيات·
علاوة على ذلك يرى المدرب الفرنسي ميتسو أن المنتخب قد دخل فعلاً أجواء مباراة الأردن وبروح وتفاؤل وهذا ما ظهر بوضوح في مباراتي إيران وتشورلو سبورت·· كما يرى ميتسو أن هناك خيارات عديدة أمامه من ناحية الاستفادة من كل اللاعبين بمن فيهم البدلاء الذين يراهن عليهم وهذا الأمر ساهم في إيجاد منافسة شديدة بين اللاعبين لاحتلال موقعهم أو حجز مكان لهم في التشكيلة الأساسية·
وعلى ما يبدو أن ملامح هذه التشكيلة بدأت تظهر بوضوح ويتوقع أن تضم كلاً من وليد سالم في حراسة المرمى عليالرغم من المنافسة الشديدة بينه وبين ماجد ناصر الذي كان أساسياً في التجربة التركية الأخيرة وفي الدفاع فهد علي كلاعب ليبرو وامامه محمد قاسم ومحمد خميس وعلى الأطراف علي الوهيبي من جهة اليمين وعادل عبدالعزيز أو صالح عبيد من جهة اليسار وفي الوسط جمعة وهلال سعيد وإسماعيل مطر وربما سعيد الكاس الذي ظهر بمستوى رائع في التجربة الأخيرة وتمكن احراز الهدف الأول، وفي الهجوم فيصل خليل وسالم سعد ومعهما محمد عمر·
ويبدو أن الخيارات مفتوحة أمام المدرب ميتسو للتعامل مع هذه المجموعة وكذلك بقية اللاعبين الذين لم نأت على ذكرهم·
من جهة أخرى أدى منتخبنا بالأمس تدريباً صباحياً لمدة ساعة واحدة كان عبارة عن تمارين على اللياقة في صالة الجمانيزوم وعلى مجموعتين حيث ضمت المجموعة الأولى التي تدربت في العاشرة صباحاً وليد سالم وسالم عبدالله حارسي المرمى ومحمد قاسم وعادل عبدالعزيز وإسماعيل مطر وهلال سعيد وعلي عباس وبشير سعيد بينما ضمت الثانية كلاً من ماجد ناصر حارس المرمى وفهد علي وحميد فاخر وحيدر آلو علي وسبيت خاطر وعلي محمد راشد وصالح عبيد ونواف مبارك وسالم سعد وسعيد الكاس وفيصل خليل وعبدالرحيم جمعة ومحمد خميس·
وسيؤدي المنتخب تدريباً مسائياً اليوم وغداً ثم يغادر إلى الأردن بعد غد الاثنين الساعة الثانية إلا ربعاً بعد الظهر استعداداً لمباراة الأردن·
في المقابل يلتحق بالبعثة اليوم خالد بن فارس حاملاً معه شريطي مباراتي الأردن مع سوريا والعراق وسيقوم الجهاز الفني بالوقوف على نقاط القوة والضعف في الفريق الأردني لوضع الخطة الملائمة من أجل تحقيق الفوز والمحافظة على صدارة المجموعة، وتأتي هذه الخطوة بناءً على رغبة المدرب ميتسو الذي كان حريصاً على التعرف أكثر إلى المنافس الأردني من خلال مبارياته الأخيرة·
من جانب آخر استغل لاعبو المنتخب فرصة الراحة بعد ظهر أمس وقاموا بزيارة سريعة إلى مدينة اسطنبول والتي تبعد حوالي ساعة واحدة عن مكان المعسكر للاطلاع على معالمها واخذ قسط من الراحة قبل مواصلة المهم
عدد اليوم
