شيعت ظهر أمس الأول «الأربعاء» جنازة الفنان المصري خليل مرسي الذي توفي أمس الأول عن عمر يناهز 68 عاماً، إثر إصابته بأزمة حادة في القلب والمخ، أدخل على إثرها غرفة العناية المركزة في مستشفي السلام الدولي.
كثف مرسي نشاطه خلال السنوات الماضية، حيث شارك في بطولة عشرات المسلسلات الناجحة، وبأدوار مؤثرة على الرغم من حصره في الأدوار المساعدة، ومن بينها «ربيع الغضب» أمام عزت العلايلي وفردوس عبدالحميد، و«خيبر» أمام أيمن زيدان وسميحة أيوب وتأليف يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية، وجسد فيه شخصية «سعد بن عبادة»، و«ونيس والعباد وأحوال البلاد» أمام محمد صبحي، و«العراف» أمام عادل إمام وحسين فهمي وإخراج رامي إمام.
إنسانية مفرطة
ونعاه العديد من محبيه وعشاق فنه وزملائه من الفنانين والمخرجين والمؤلفين على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتهم عمر عبد العزيز الذي قال: «لماذا قرر أصدقاؤنا المقربون أن يهاجروا عن دنيانا؟ آخر مكالمة من خليل مرسي كانت منذ أسبوع تقريباً، واتفقنا على لقاء نناقش فيه مشكلات نقابية، كل من عرف خليل عرف معنى الأدب والرقي في التعامل وكم الإنسانية المفرطة في شخصيته، لن أقول وداعاً يا صديق ولكن إلى لقاء فأصدقائي وأحبابي عندك أكثر بكثير من الذين هنا».
أما المؤلف صلاح معاطي، فقال: «وداعا خليل مرسي.
.
الصديق النبيل.
.
هناك من الأصدقاء من تلتقي بهم في رحلة الحياة وتجمع بينكما صداقة بلا غرض أو مصلحة أو هدف، هكذا صرنا أصدقاء أنا وخليل مرسي منذ أكثر من اثني عشر عاماً، تعرفت إليه في مكتب المخرج عادل قطب، وكانت معي روايتي التاريخية «خزانة شمائل»، فأهديته إياها، وسرعان ما وجدته يتصل بي وهو يثني على الرواية وإعجابه بشخصية جمال الدين أصفر».
أعمال تاريخية ودينية
ولد خليل مرسي في 21 سبتمبر عام 1946، وعقب حصوله على بكالوريوس الزراعة، اتجه لدراسة فنون المسرح، وقام بعمل دراسات عليا فيه قبل حصوله على الدكتوراه، وهو ما أهله للعمل كأستاذ في قسم المسرح عقب افتتاحه في جامعة حلوان، ثم ترأس قسم المسرح في جامعة 6 أكتوبر.
وساعدته ثقافته الواسعة وتمكنه من أدواته في اللغة العربية من المشاركة بأدوار مهمة في العديد من المسلسلات التاريخية والدينية، ومنها «كليواباترا»، و«رجل لهذا الزمان» عن حياة الدكتور مصطفي مشرفة، وجسد فيه شخصية الزعيم سعد باشا زغلول، و«سقوط الخلافة»، و«الإمام الشافعى»، و«الإمام المراغي»، و«هارون الرشيد»، و«الامام الطبري»، و«صدق وعده»، و«الطارق» وجسد فيه شخصية «ملهاص»، و«رجل الأقدار» عن حياة عمرو بن العاص، وجسد فيه شخصية العاص بن وائل والد عمرو، كما أدى شخصية الشيخ مسعود في مسلسل «رياح الشرق» أمام محمود ياسين، وشارك قبل عامين في «نابليون والمحروسة» أمام ليلى علوي.
وارتبط بعلاقة صداقة إنسانية وفنية مع الفنان محمد صبحي، وهو ما جعله ضيفاً دائماً على غالبية أعمال صبحي، ومنها «ونيس وأيامه»، و«عايش في الغيبوبة»، و«أنا وهؤلاء»، و«فارس بلا جواد»، ومسرحيات «سكة السلامة»، و«كارمن»، و«لعبة الست».
دراما وسينما
ونال خلال رحلته الفنية ثقة العديد من النجوم والمخرجين الذين كانوا يسندون إليه أدواراً صعبة ومهمة ومؤثرة في أحداث أعمالهم، حيث شارك مع نور الشريف في مسلسلات «هارون الرشيد»، و«لن أعيش في جلباب أبي»، و«متخافوش»، و«رجل الأقدار»، و«حضرة المتهم أبي»، و«الرحايا حجر القلوب»، و«خلف الله» الذي عرض في رمضان قبل الماضي، ومع يحيي الفخراني «أوبرا عايدة» من إخراج أحمد صقر، و«زيزينيا» من إخراج إسماعيل عبد الحافظ، و«سكة الهلالي» من إخراج محمد فاضل الذي استعان به في مسلسلات «أبو العلا البشري»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«السائرون نياماً»، ومع محمود عبد العزيز «باب الخلق»، ويسرا «قضية رأي عام»، و«أخلام عادية»، وحسين فهمي والمخرجة رباب حسين في « قاتل بلا آجر»، و«حق مشروع»، و«أولاد الأكابر» من إخراج حسين عمارة، ونادية الجندي «ملكة في المنفى»، وعزت العلايلي «سنوات الملح والحب»، و«ربيع الغضب»، وممدوح عبد العليم «الفنار»، وتيسير فهمي « الهاربة»، ووحيد حامد «الجماعة»، وهاني رمزي «مبروك جالك قلق».
وشارك خليل مرسي أيضاً في بطولة العديد من الأفلام السينمائية سواء مع كبار الفنانين أو الشباب، ومنها «الحب في غرفة الإنعاش»، و«أخي وصديقي سأقتلك»، و«الهروب من الخانكة»، و«الإمبراطور»، و«موعد مع الرئيس»، و«العقرب»، و«شياطين المدينة»، و«عصر القوة»، و«الحجر الداير»، و«الخطوة الدامية»، و«مهمة في تل أبيب»، و«أقوى الرجال»، و«الشطار»، و«خلطبيطة»، و«زيارة السيد الرئيس»، و«امراة هزت عرش مصر»، و«الساحر»، و«مافيا»، و«حبك نار»، و«أوقات فراغ».
وبعيداً عن المسرحيات التي تعاون فيها مع محمد صبحي شارك في مسرحيات «الغولة»، و«دستور يا أسيادنا»، و«أهلا يا بكوات»، و«راقصة قطاع عام»، و«شيء في صبري»، و«مملكة الذئاب»، و«الزير سالم»، وغيرها.
عدد اليوم
