السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي سويدي ومدني بتفجيرات في أفغانستان

مقتل جندي سويدي ومدني بتفجيرات في أفغانستان
17 أكتوبر 2010 23:22
قتل جندي سويدي وأصيب اثنان آخران أمس الأول، في ما تعرضت مدينة قندهار في جنوب أفغانستان لعدة انفجارات أمس الأول بينها انفجار خارج مجمع للشرطة قتل فيه شخص واحد. من جهة أخرى، عدلت كابول أمس عن قرارها حظر الشركات الأمنية الخاصة كافة، مؤكدة أن تلك التي تحمي السفارات والقواعد العسكرية بإمكانها مواصلة العمل. وقتل الجندي السويدي في شمال أفغانستان حين انفجرت عبوة ناسفة بآلية مصفحة كانت تقله مع رفاقه، وفق بيان للقوات المسلحة السويدية. وأورد البيان أن الآلية كانت استدعيت للتدخل في اشتباك غرب مزار الشريف حين انفجرت بها العبوة الناسفة، لافتاً إلى أن حياة الجنديين الجريحين ليسا في خطر. وبذلك، يرتفع إلى خمسة عدد الجنود السويديين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001، بحسب حصيلة للقوات المسلحة. وتشارك القوات السويدية المتمركزة في مزار الشريف في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن “إيساف” التابعة لحلف شمال الأطلسي، وتضم في أفغانستان 500 عنصر بمن فيهم الفرق العملانية التي تسهم في تدريب الجيش الأفغاني. إلى ذلك، تعرضت مدينة قندهار في جنوب أفغانستان لعدة انفجارات أمس الأول، بينها انفجار خارج مجمع للشرطة قتل فيه شخص واحد على الأقل وأُصيب أربعة بجروح. وقال زلماي أيوب المتحدث باسم حاكم الإقليم في قندهار إن قنبلة تركت على دراجة نارية خارج مقر للشرطة انفجرت حينما كانت الشرطة تستعد لإبطال مفعولها. وقال طبيب في مستشفى محلي يدعى محمد رسول إن شخصاً واحداً لقي حتفه وأُصيب أربعة بجراح في الانفجار. وقال شهود إن قندهار تعرضت لأربعة انفجارات أخرى، إلا أنه لم يتسن الحصول بشكل فوري على تفاصيل بشأن هذه الانفجارات. ويشارك ألوف الجنود الأميركيين في حملة لطرد المسلحين من مناطق حول قندهار، وهي حملة ينظر إليها على أنها شديدة الأهمية لتحويل دفة الحرب التي دخلت عامها العاشر الآن. وارتفع عدد القتلى في الحرب الدائرة بأفغانستان إلى أعلى مستوى له منذ أطاحت قوات تدعمها الولايات المتحدة بحكومة “طالبان” عام 2001. وقتل أكثر من 2000 جندي أجنبي منذ ذلك الحين بعد أن وسع المتمردون نطاق هجماتهم إلى ما وراء معقلهم الجنوبي. وقتل أكثر من 40 جندياً أجنبياً حتى الآن هذا الشهر وحده. وتشكل زيادة أعداد الضحايا الأجانب ضغطاً على الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفائه في حلف شمال الأطلسي لوضع نهاية للحرب. وينظر مسؤولون أميركيون وأفغان على نحو متزايد في تسوية سياسية للصراع كخيار. وسعى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالفعل للتواصل مع حركة طالبان في محاولة لإجراء مفاوضات. لكن قادة “طالبان” يقولون إنهم لن ينظروا في أية محادثات رسمية قبل مغادرة القوات الأجنبية للأراضي الأفغانية. من جهة أخرى، عدلت الحكومة الأفغانية أمس عن قرارها حظر الشركات الأمنية الخاصة كافة التي تنشط في البلاد، مؤكدة أن تلك التي تحمي السفارات والقواعد العسكرية بإمكانها مواصلة العمل. وأعلن مكتب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن “الشركات التي توفر حماية للسفارات ومقار الدبلوماسيين والقواعد العسكرية والمستودعات، بإمكانها مواصلة عملها ضمن هذا الإطار”. وقد أعلنت الحكومة الأفغانية مطلع الشهر حظر نشاط ثماني شركات أمنية خاصة، من بينها الأميركيـة “اكس اي”، “بلاكووتر” سابقاً. وتلعب هذه الشركات التي يطلق عليها اسم “كونتراكتورز” باللغة الإنجليزية، دوراً فعالاً في انتشار القوات الدولية في أفغانستان. ووقع الرئيس الأفغاني في 17 أغسطس مرسوماً يأمر بحظر تام لتلك الشركات بحلول نهاية السنة. وتتهم الرئاسة هذه الشركات بالانتماء إلى “مافيا اقتصادية” تشكلت بسبب “عقود فساد” سمح بها المجتمع الدولي. وتوظف 52 شركة أفغانية ودولية مسجلة رسمياً، نحو 26 ألف شخص في قطاع يدر أرباحاً طائلة. وتعمل هذه الشركات الأجنبية والأفغانية بالتعاون مع القوات الدولية و”البنتاجون” وبعثة الأمم المتحدة والسفارات والشركات المكلفة بإدارة المساعدة الدولية التي تبلغ مليارات الدولارات والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الغربية. وتضمن خصوصاً أمن القوافل وورشات البناء في البلاد.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©