عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
سادت حالة من الارتياح بين أفراد الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الوطني، وذلك بعد التجربة الودية أمام هندوراس مساء أمس الأول، والتي تأتي ضمن المعسكر الإعدادي لكأس آسيا «الإمارات 2019»، والمقام حالياً في مدينة برشلونة، وانتهت التجربة بالتعادل بهدف لمثله.
ويأتي ذلك الارتياح، بعد تألق القائد إسماعيل مطر الذي بدأ المباراة الودية، ضمن التشكيلة الأساسية، ولعب شوطا كاملاً، صنع خلاله الهدف الذي سجله عمر عبدالرحمن على «الطراز العالمي»، كما تألق في الملعب خلفان مبارك وشكل خطورة كبيرة، وأبدى الثلاثي «مطر وخلفان وعموري»، تجانساً كبيراً خاصة من حيث صناعة اللعب والتحرك طولاً وعرضاً عند امتلاك الكرة.
ويستعد منتخبنا لخوض غمار المنافسة على لقب كأس آسيا 2019، والتي تنطلق اعتباراً من الخامس من يناير المقبل، بمشاركة 24 منتخباً، حيث يلعب «الأبيض» ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب البحرين وتايلاند والهند. أما أبرز الإيجابيات التي ظهرت على أداء المنتخب، فتمثلت في استعادة الثقة لعمر عبدالرحمن، الذي «صال وجال» خلال المباراة، كما سجل هدفاً من تسديدة صاروخية أطلقها من على حدود المنطقة سكنت أقصى الزاوية اليسرى لحارس هندوراس، ليدرك التعادل لمنتخبنا في الدقيقة 32، بعدما كان منتخب هندوراس متقدماً بهدف روميل روبسن في الدقيقة 15. وكان المنتخب خاض المباراة أمس الأول، بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى، وإسماعيل أحمد، وخليفة مبارك غانم، ومحمد برغش، ومحمود خميس، وعلي سالمين، وعامر عبدالرحمن، وخميس إسماعيل، وعمر عبدالرحمن وخلفان مبارك، وإسماعيل مطر.
وأجرى مدرب منتخبنا ألبيرتو زاكيروني مجموعة من التغييرات خلال الشوط الثاني، حيث أشرك إسماعيل الحمادي، وأحمد برمان، وبندر الإحبابي، وماجد حسن، ومحمد أحمد، بدلاً من خلفان مبارك، وخميس إسماعيل، وإسماعيل مطر، وعمر عبدالرحمن، ومحمد برغش.
وعلى الجانب الآخر، افتقد المنتخب جهود المهاجمين أحمد خليل وعلي مبخوت اللذين يخضعان لبرنامج علاجي تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب، وينتظر أن يعود اللاعبان للمشاركة مع «الأبيض» خلال المباراة المقبلة أمام فنزويلا الثلاثاء المقبل، وهو ما يفيد في استعادة القوة الضاربة، خاصة أن مبخوت يقدم مستويات مميزة مع الجزيرة، وينافس على صدارة الهدافين في الدوري، ويعتبر الحل الأمثل للأداء الهجومي لـ «الأبيض»، كما يسعى الجهاز الفني للارتقاء بالحالة الفنية والبدنية لأحمد خليل الذي لا يلعب بشكل أساسي، ضمن تشكيلة شباب الأهلي، ويحتاج «الأبيض» إلى جهوده، لاسيما خلال منافسات كأس آسيا، وهو ما يعيه الجهاز الفني، الذي يعمل على زيادة الجرعات الفنية والبدنية لخليل في أي تجمع يدخله المنتخب.
ويستغل الجهاز الفني المباراة المقبلة، لزيادة التجانس بين جميع اللاعبين وتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال ودية هندوراس، خاصة أن الإيطالي زاكيروني استقر على تغيير طريقة اللعب، بما يتماشى مع قدرات الفريق بشكل عام، ويهتم الجهاز بعلاج مشكلة العقم الهجومي لـ «الأبيض»، رغم صناعة العديد من الفرص، ولكن يحتاج المنتخب إلى التركيز في الثلث الأخير من الملعب، وفي الهجمات الخطرة أمام مرمى المنافسين.
