الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: واشنطن تريد إعطاء إسرائيل انتصاراً لم تحققه

11 أغسطس 2006 00:26
بري متهكماً على ضغوط وولش: مزين بارع لقرار بشع بيروت - ''الاتحاد'': راوحت الاتصالات المكثفة التي تجريها السلطة السياسية الرسمية على مختلف المستويات الاقليمية والدولية عند وعود بالعمل على وقف العدوان دون التعهد القاطع بمنع إسرائيل عن استكمال تدمير ما تبقى صامداً في هذا البلد حتى الآن· والتقى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي يقود المعركة الدبلوماسية اللبنانية القاسية مع المجتمع الدولي سفيرا أميركا جيفري فيلتمان وفرنسا برنار ايمييه وممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون على عجل أمس وبحث معهم مستجدات مشاورات مجلس الأمن بشأن وقف النار· وقال فيلتمان لدى مغادرته مقر رئاسة الحكومة ان العمل مستمر بجهد لانهاء الأزمة· واعرب عن امله في ان تكون النهاية قريبة· واعلن الرئيس السنيورة بعد هذه اللقاءات أن هناك مراوحة واضحة، وأشار الى ان المفاوضات التي يجريها وفد لبنان في الامم المتحدة برئاسة وزير الثقافة طارق متري لم تحرز اي تقدم حتى الآن، حيث لاحظ أن هناك شبه تشبث أميركي بمضمون مشروع القرار الفرنسي الأميركي الذي يعطي إسرائيل انتصاراً لم تحققه في الحرب، مشيراً الى ان لبنان لن يوافق على مثل هذا القرار· واتهم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص أميركا بالتحالف مع إسرائيل كلياً في حربها الوحشية على لبنان، فأحاطتها بالدعم السياسي والدبلوماسي والاعلامي والمادي والعسكري وامدتها بأحدث الأسلحة وأشدها فتكاً وتدميراً· ولفت الى ان ''حزب الله'' يقاوم اعتى قوة في الشرق الأوسط ومن ورائها أعظم قوة في العالم· وأكد الحص بأن مشكلتنا على الصعيد الدولي ان لبنان يلقى تعاطفاً وتفهماً كريمين من روسيا والصين وهما من الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن ولكنهما في حال تعارض موقفهما مع موقف أميركا يمتنعان عن التصويت ولا يستخدمان حق النقض فيمر القرار الأميركي من دونهما· وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش قد حاول في زيارته المفاجئة لبيروت أمس الأول، اقناع المسؤولين اللبنانيين بالموافقة على مشروع القرار الفرنسي الأميركي دون تعديل· وبعد جولتين من المحادثات مع وولش أكد السنيورة أنه لا تقدم على الاطلاق، وان المسؤول الأميركي جاء لفرض شروط على لبنان، تحت طائلة التهديد بمواصلة الحرب، التي حددتها حكومة ايهود أولمرت بشهر إضافي· ووصف رئيس البرلمان نبيه بري وولش بـ''المزين البارع لقرار بشع''، وكشف عن ان المسؤول الأميركي لم يأت بجديد الى بيروت، وانما بتفسيرات غير مقنعة على الاطلاق لإصدار قرار دولي يلزم لبنان بتطبيق القرار 1559· وقال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ بعد لقائه وولش: إن الاتصالات لا تزال جارية ولبنان متشبث ومتمسك بوقف اطلاق فوري وبانسحاب القوات الاسرائيلية''· وأشار صلوخ الى ان المحادثات والاتصالات ما زالت قائمة، وما زالت ''الترويكا'' العربية في نيويورك تقوم باتصالات وتعقد اجتماعات مع المسؤولين في الأمم المتحدة· من جهته لفت فيلتمان الذي رافق وولش في جولته الى ان ما يحصل في نيويورك من إعداد لقرار يصدر عن مجلس الأمن مختلف عن أهداف جولة وولش في لبنان، والتي تسعى تحديداً الى البحث في آلية تأسيس مقتضيات مجلس الأمن على الأرض· ونقلت صحيفة ''السفير'' اللبنانية أمس عن مصادر لبنانية أن وولش سيقوم بدور''الدبلوماسية المكوكية'' وأنه قد بدأ تنفيذ أعقد مهمة يتولاها في هذه المرحلة· وأضافت الصحيفة أن ولش قد بحث مع المسؤولين اللبنايين تفاصيل تطبيق البنود التي يقترح لبنان ادخالها على مشروع قرار وقف اطلاق النار قبل أن تعطي ادارة بلاده إشارة القبول بها وتبنيها· وتابعت الصحيفة أنه قد تكون هناك سلسلة زيارات مفاجئة لوولش الى بيروت وتل أبيب وربما القاهرة والرياض وعواصم أخرى بالمنطقة للتفاهم على كامل الآلية التي ستعتمد لتنفيذ كامل بنود القرار الدولي بوقف النار بعد ان يصوت عليه مجلس الأمن ويأخذ طريقه الى التنفيذ
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©