"المسعود" راعياً لسباق دلما للمحامل الشراعية

مصطفى الديب (أبوظبي)

أعلن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، توقيع اتفاقية رعاية جديدة أول أمس، مع مجموعة المسعود للسيارات، لرعاية مهرجان دلما التراثي البحري في نسخته الثانية للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، والذي يقام خلال الفترة من 25 إلى 29 من شهر أكتوبر الجاري بجزيرة دلما التاريخية، في إطار احتفالات الدولة بعام زايد 2018، ويبلغ مجموع جوائزه 25 مليون درهم، تمنح لأصحاب المراكز من الأول حتى الفائز رقم 100، وفقاً للترتيب العام للمشاركين في السباق.
ووقع اتفاقية الرعاية، أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، منظم المهرجان، ممثلاً عن النادي، وطارق المسعود، رئيس مجلس إدارة المسعود، ممثلاً عن الشركة الراعية، وتم توقيع الاتفاقية بمقر مجموعة المسعود للسيارات.
كما حضر توقيع الاتفاقية، ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعدد من أعضاء مجلس إدارة مجموعة المسعود للسيارات، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالتراث البحري من النواخذة والبحارة.
ويقام مهرجان دلما البحري للعام الثاني على التوالي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وهذه هي الرعاية الثانية التي يتم توقيعها من قبل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت لرعاية السباق، بعد أن تم توقيع اتفاقية مماثلة مع مجموعة الربيع مطلع الأسبوع الماضي.
ويعد سباق دلما الأغلى والأعلى قيمة من حيث الجوائز التي تبلغ 25 مليون درهم، إضافة إلى أنه الأطول في تاريخ سباقات فئة 60 قدماً، والذي تقدر مسافته بـ 80 ميلاً بحرياً، تم تقسيمها على مرحلتين.
وتأتي اتفاقية الرعاية في إطار سعي مجموعة المسعود للسيارات الدائم، لتفعيل دورها المجتمعي في مختلف المجالات الرياضية والاقتصادية والإنسانية الخيرية، وتعد المجموعة واحدة من أبرز الشركات الخاصة في مجال سوق السيارات بالدولة.
وتتواصل استعدادات النادي المختلفة لإقامة السباق، وتم الانتهاء من تحديد بوابتي العبور الرئيستين للمحامل الشراعية المشاركة، ونقطة نهاية السباق الرئيسة، وحددت اللجنة المنظمة موقع البوابة الأولى على بعد 40 كلم من نقطة الانطلاقة، فيما تم تحديد موقع البوابة الثانية على بعد 65 كلم من الانطلاقة على أن تكون نقطة النهاية بعد 60 كلم من البوابة الثانية بما يضمن سلامة المشاركين.
من جانبه، وجه أحمد ثاني مرشد الرميثي، الشكر إلى إدارة مجموعة المسعود للسيارات برئاسة طارق المسعود، مؤكداً أن الرعاية أمر ليس غريباً على أبناء الوطن المخلصين الذين يسعون دوماً للقيام بدورهم في رعاية الأحداث الوطنية، خاصة الأحداث الكبرى التي تتعلق بتراث الآباء والأجداد.
وقال: اعتدنا من مجموعة المسعود مثل هذه الأعمال الرائعة، لاسيما أنها من الداعمين للرياضات التراثية في الدولة بكل أشكالها، وفي مقدمتها التراث البحري، ودائماً ما تسعى إلى إحيائه في نفوس الشباب من خلال دعمها لمثل هذه الفعاليات.
وأضاف: بكل تأكيد، مهرجان دلما التراثي البحري يعد واحداً من أبرز الأحداث البحرية على الساحة الدولية بشكل عام، لاسيما وأنه الأطول على الإطلاق في تاريخ سباقات فئة 60 قدماً، الأمر الذي يستلزم معه الاستعداد والتحضير جيداً لهذا الحدث التاريخي، الذي يقام للعام الثاني على التوالي بنجاح منقطع النظير.
وأشار رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، إلى أن إدارة النادي ستسخر كل إمكاناتها من أجل إنجاح السباق التاريخي، وخروجه بالشكل الذي يليق به وبسمعة التراث البحري الأصيل، وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، خاصة أن سموه يولي اهتماماً كبيراً وخاصاً بالمهرجان منذ أن وجه سموه بإقامته لإحياء تراث الآباء والأجداد.
فيما أبدى طارق المسعود، سعادته الكبيرة برعاية المهرجان، وقال: نتوجه بالشكر والتقدير إلى اللجنة العليا المنظمة لمهرجان دلما التراثي البحري الكبير على إتاحة الفرصة لنا لرعاية هذا الحدث التاريخي الذي يجسد اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة بتراث الآباء والأجداد، خاصة أنه يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وهو ما ضاعف من قيمة السباق الذي أصبح حديث المهتمين بالسباقات البحرية على مدار العامين الماضيين، كما أن هذه الرعاية ستحفز الجميع، وتضعهم على أهبة الاستعداد، لتقديم كل الإمكانات المتاحة لإنجاح السباق الذي سيظل علامة فارقة في السباقات البحرية التراثية بالمنطقة.
وأضاف: تسعى مجموعة المسعود للسيارات دائماً للقيام بدورها الوطني تجاه المجتمع، من خلال المساهمة في إنجاح الأحداث الرياضية الكبرى التي تتعلق بتراث الآباء والأجداد، خاصة السباقات البحرية التي يمارسها عدد كبير من محبي وعشاق هذه الرياضة الأصيلة.
وقال المسعود: ما دفعنا للتفكير في القيام برعاية هذا السباق التاريخي، هو النجاح الكبير منقطع النظير الذي حققته النسخة الأولى من مهرجان دلما التراثي البحري في الموسم الماضي، والذي أصبح حديث الجميع، ولفتت هذه النسخة الأنظار إليها بشدة، فضلاً عن الثقة التامة في قدرة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على إخراجه بالشكل الذي يليق به في تنظيم مثل هذه الأحداث الكبرى.