الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المشروعات الصغيرة تكافح من أجل البقاء وتطلب المساندة

المشروعات الصغيرة تكافح من أجل البقاء وتطلب المساندة
10 أغسطس 2006 23:54
إعداد - القسم الاقتصادي: أكد مجموعة من الشباب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أهمية الدور الحكومي في دعم مشاريعهم سواء كان ذلك عن طريق الدعم المعنوي او المادي، لما يمثله من قوة دافعة ومحفز للشباب لدخول مجال التجارة والأعمال الحرة، لكنهم دعوا في الوقت ذاته الى ضرورة ان يتخذ الشباب الخطوة الأولى والمبادرة والابتعاد عن حالة التردد والخوف المغامرة· وأوضح عدد من أصحاب التجارب في هذا المجال أن برامج ومؤسسات دعم مشاريع الشباب في الدولة تمثل نقطة تحول هامة في دفع الشباب نحو عالم الأعمال بثقة وقليل من المخاطرة، مشيرين الى انه لولا المساندة الحكومية لهم لتأخر إطلاق كثير من المشاريع وتحويل الأفكار الى واقع· وتحدث الشباب عن بعض المتاعب التي تواجههم في عملهم الشاق نحو بناء مشروعاتهم الخاصة والتي تأتي في مقدمتها مشكلات التمويل والتسويق واعترفوا ان نقص الخبرة يؤدي في بعض الحالات الى إنهيار المشروع، غير ان الكثيرين عبروا عن رأيهم بانه مهما كانت المصاعب والمشقة فلازالت المشروعات الصغيرة هي الامل في حصول الشباب على فرصة تؤهلهم لدخول عالم الأعمال بعيدا عن الوظيفة التقليدية وهي حقيقة تؤكدها الزيادة الكبيرة في اقبال الشباب على العمل الخاص· يؤكد محمد المري صاحب مشروع أكاديمية تدريب التنس في دبي ضرورة تشجيع الدولة للشباب للدخول في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،وذلك لأن كثيراً من الشباب يترددون بشكل كبير في خوض المغامرة وذلك اما بسبب قلة خبرتهم او لعدم وجود التمويل الكافي · ويرى انه لولا وجود المؤسسات والبرامج الداعمة لمشاريع الشباب لتأخرت بداية الكثير منها ،مشيرا إلى ان مشروعه كان من أول المشاريع التي تم تقديمها لمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ولاقى موافقة في وقت قياسي لم يستغرق سوى عشرة أيام· وقال :''نحتاج لمثل هذه المؤسسات لدعمنا وان تكون حافزاً لتشجيع أبناء البلد على خوض غمار عالم التجارة خاصة وان البدايات كثيرا ما تكون صعبة ''· وأضاف ان مشروع أكاديمية التنس كان يمثل حلما بالنسبة له عندما كان أميناً للسر في اتحاد التنس ،بهدف كسر احتكار الأجانب لهذه اللعبة الراقية وخلق جيل جديد من الشباب المواطنين من محبي وعشاق هذه الرياضة من خلال توفير أحدث أماكن وأساليب التدريب في العالم· أما خالد الجودر صاحب مشروع الجودر للصيانة العامة وتنسيق الحدائق وتجارة الزهور فيؤكد ان انخراط الشباب في العمل الخاص بات امرا مهما في الوقت الراهن خاصة في ظل عدم توفر فرص العمل في القطاع الحكومي ،لهذا يجب على الشباب ان يتجرأ ويخاطر بدخول هذا المجال بتصميم وإراده والعزم على تطوير الذات،خاصة في وقت نجد في الحكومة تقف بكل طاقتها نحو دعم الشباب ومشاريعهم الخاصة· ويدلل الجودر على ذلك بمشروعاته الناجحة التي انطلق بها من خلال مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب التي قدمت كامل الدعم والمساندة وبعد ان كان يعمل برخصة واحدة بات لديه حالياً رخصتان بعد ان لمس من خلال تواجده في السوق إمكانية المنافسة في مجال الزهور وتنسيق الحدائق· ويقول ان الطلب على هذه الأنشطة يشهد تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة بالنظر إلى الكم الهائل من الفيلات والبيوت التي يتم تشييدها بالإضافة للمشاريع العقارية وجميعها تحتاج لتصاميم حدائق وزراعتها وتنسيقها وصيانتها· كما يشهد الطلب على الزهور نموا كبيرا سواء في المؤسسات الحكومية والخاصة او المستشفيات و بإمكاننا ان نوفر هذه الباقات أيضاً من خلال تعاملاتنا مع كبرى شركات تجارة الزهور إضافة إلى إننا نقوم باستيرادها من دول أخرى كهولندا والهند ودول افريقية· ونعتزم في المرحلة المقبلة ان نقوم باستيراد وإعادة تصدير هذه الزهور من خلال مركز الزهور في مطار دبي الدولي والذي تحدثنا مع المسؤولين فيه لاستئجار مكتب به ونأمل الحصول على موافقتهم قريبا لنبدأ نشاطنا منه مع افتتاحه قريبا· وأضاف انه يعتزم توسيع نشاطه بالبيع من خلال الانترنت بعد الشهرة التي يحتلها حاليا بفضل دعم المؤسسة لنشاطه ومع الثقة الكبيرة التي اكتسبها في السوق بعد الفوز بصفقة طيران الإمارات التي لا تتعامل الا مع المنتجات ذات الجودة المرتفعة بما يليق بعملائها· ونظرا لنجاح الشركة وتحقيقها لأرباح طيبة فإن لدينا مشروع توسعة جديدا في مجال التجارة العامة· وأشار إلى ان من المزايا الطيبة التي تقدمها المؤسسة للشركات التي تعمل تحت مظلتها الإعفاء من الضمان المالي الذي تطلبه وزارة العمل والتي تعادل 3 آلاف درهم لكل عامل وموظف لدى اي شركة في السوق· وقال: لدينا الآن 28 موظفا تم إعفاؤنا من الضمانات المالية لهم وبالتالي نستثمر هذه الأموال· أما أحمد بن شبيب صاحب مشروع ''براون باج'' الخاص بالتجارة والتسويق الالكتروني فيؤكد انه رغم عدم حاجته للتمويل ورغم ان فكرة مشروعة تحققت قبل تأسيس مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ،إلا انه بعد الانضمام إليها والعمل تحت مظلتها استطاع ان يحقق نجاحا لم يكن ليحققه من قبل فالدعم المعنوي والتسهيلات التي تمنحها المؤسسة من خلال برنامج المشتريات الحكومية كان له اثر بالغ في فتح نوافذ عديدة أمامنا · وقال ان فكرة المشروع جاءت عندما كان يدرس في الخارج هو وشقيقه راشد عندما شاهدا مشروعا عبارة عن تجميع عدد كبير من المنتجات السلعية الحيوية والمطلوبة من العملاء في السوق وبيعها من خلال الموقع الالكتروني الخاص بالشركة وتوصيلها للزبائن في خلال فترة لا تتجاوز الساعة بتغليف وتعبئة عالية الجودة،مشيرا الى ان التنفيذ كان في البداية صعبا ،إلا انه ومع مرور الوقت أصبحت عملية البيع عبر الانترنت تتزايد تدريجيا،حيث بدأنا بعشرة طلبيات في اليوم ثم وصلنا الى 15 طلبية خلال فترة 3 أسابيع من بدء التشغيل،متوقعاً زيادة البضائع والطلبيات خلال المرحلة المقبلة لاسيما وانه بدأ التعامل مع شركاء كبار مثل فيرجن واكسيوم ومحطات إمارات وجاشنمال· عبد المنعم الهاشمي صاحب مشروع"Simple Office" أو قرطاسية للبيع بالجملة،فقد بدأ هذا المشروع في عام 2001 بنفسه وبمساعدة من خاله قبل ان ينضم لمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب في عام ·2003 ويقول انه خلاله الفترة التي سبقت انضمامه للمؤسسة تعرض لبعض الصعوبات الخاصة بالتسويق والاحتيال من قبل عملاء،لكن الحال تغير الى الأفضل بعد ان أصبح عضوا في المؤسسة التي فتحت الباب أمامه لزيادة أعماله ومضاعفتها حيث نمت المبيعات بنسبة 200% ،بعد ان استفاد من برنامج المشتريات الحكومية · وأوضح الهاشمي ان الشباب لابد ان يبادر وان يعتمد على نفسه في البداية وان يبحث في ابلوقت ذاته عن السند الحكومي المباشر وغير المباشر ،مشيرا الى انه منذ ان تخرج في عام 2000 ظل ستة أشهر يبحث عن وظيفة حكومية فلم يجد ،وعلى الفور اتخذ قرار العمل الحر وبدأ مشروعه الذي مر بظروف صعبة في المرحلة الأولى لكن الآن تغيرت الظروف وبات مشروعه قويا ومشهوراً وبدأ في التوسع · أما مها الجابر مديرة مكتب الجابر للمحاماة والاستشارات القانونية،فتشير الى رغبتها في الاستقلالية وتحقيق الذات بعد خمس سنوات من العمل في مكتب محاماة لفترة خمس سنوات كانت الحافز لخوض مجال العمل الحر،وعندما سمعت عن مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب عرضت عليهم فكرة افتتاح مكتب للمحاماة والاستشارات القانونية بما تمتلك من خبرة ،وجاءتها الموافقة لتنطلق من خلال مكاتب المؤسسة في أبراج الإمارات نحو عالمها الخاص في مجال تخصصها وبدأت بفريق عمل يتكون منها ومندوب وسكرتيرة كانوا يتناوبون على مكتب واحد · وقالت انه رغم ان مهنتها كمحامية كان من الممكن ان تكون خارج الاهتمام الذي توليه الحكومة بالمشاريع الاستثمارية الربحية للشباب ،إلا أنها لاقت كل الدعم والمساندة ،التي تعتبرها مهمة للغاية ،فهي لم تستفد كغيرها من برنامج المشتريات ،لكنها استفادت في مجالات أخري عدة كالتسويق والمشاركة في المعارض التي تنظمها المؤسسة لاكتساب الشهرة والوصول الى العملاء ،واستطردت قائلة'' ان التسهيلات التي تلقتها من المؤسسة كالإيجار الرمزي واستخدام مكاتبها ورسوم الترخيص المخفضة تندرج تحالحل في مشتريات الحكومة تؤكد عزة القبيسي عضو مجلس سيدات الأعمال وصاحبة معمل مجوهرات على تزايد إقبال الشباب والفتيات المواطنين على إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الخمس الأخيرة خاصة من قبل خريجي الجامعات نتيجة الدعم الكبير من قبل الهيئات الحكومية المختصة وبرامج التوعية في الجامعات والمدارس بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في خدمة الاقتصاد القومي وتحسين الدخل على حد سواء· وتقدر نسبة النمو في عدد الشباب والفتيات الذين يقبلون على إقامة مشروعات صغيرة في الدولة خلال السنوات الخمس الماضية بحوالي 25 %، مشددة على ضرورة توفير الدعم العاجل لمثل هذه المشروعات بأشكال مختلفة وليس فقط التمويل من قبل الجهات المختصة· وطالبت بإلزام الشركات والهيئات الحكومية بتخصيص نسبة تتراوح بين 10 % و 20 %من أعمالها أو احتياجاتها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة هذه المشروعات على النمو والاستمرار على غرار ما حدث في دبي والعديد من الدول الاخرى، حتى تتمكن تلك المشروعات من زيادة دخلها ورفع مستواها والالتزام بمعايير الجودة المتعارف عليها والانسجام وتشير موزة المنصوري إلى أنها فكرت عدة مرات في إقامة مشروع صغير استجابة لتوجهات الحكومة بتوسيع الفرص أمام القطاع الخاص ورغبة في مسايرة النمو الاقتصادي وتوسيع مصادر الدخل وزيادته لمواجهة متطلبات الحياة، إلا أن التردد والخوف من الفشل وضياع المدخرات كان السبب في عدم ترجمة الأفكار إلى حقيقة على الأرض حتى الآن· وتؤكد أن قلة الخبرة وعدم المعرفة بالطريقة الصحيحة لتنفيذ المشروع هي التي ولدت التردد لكن الفكرة قائمة وسيتم تنفيذها في الوقت المناسب، ونفت موزة المنصوري أن تكون الدولة منحازة للمشروعات الكبيرة على حساب الصغيرة والمتوسطة مؤكدة قناعتها بأن الحكومة لم تقصر في دعم الشباب والفتيات خلال السنوات الماضية سواء فيما يتعلق بالتعليم أو التدريب أو توفير الإمكانيات اللازمة لإقامة المشروعات من تخصيص أراض بأسعار زهيدة وتسهيلات ائتمانية وغيرها· ويشير خالد محمد جمعة ـ موظف علاقات عامة ـ إلى أن الرغبة في الانخراط في عالم الأعمال متوفرة لدى معظم الشباب في الدولة فلا أحد يكره الربح وتحسين مستوى الدخل في ظل ندرة فرص العمل الجيدة ومعظم الشباب لديهم طموحات وأفكار لإقامة المشروعات لكنها مشروعات تغيب عنها فكرة الاستراتيجية ودراسة احتياجات الأسواق بدقة لذا تأتي الأفكار مقلدة وسطحية وتدور في نطاق المشروعات الخدمية الهامشية كمحلات البقالة والمقاهي وغيرها· وحلا لهذه المشكلة يطالب خالد بضرورة وجود مؤسسة تقيم الأفكار وتعد الدارسات اللازمة للمشروعات وتوفر التمويل اللازم لحماية الشباب من المغامرة والمقامرة بمدخراتهم القليلة· دور الدولة محوري ترى لينا طه صاحبة ومديرة مشروع (ديكوراني انترنيس) أن العمل التجاري واقتحام قطاع الأعمال اصبح ضرورة في هذا العصر، علاوة على أن ذلك اصبح هدفا لا غنى عنه وطموح كل شباب الوطن، وليس مشروع (ديكوراني انترنيس) هو الاول بالنسبة لي، فقد سبق ان أسست أول مشروع تجاري باسم (الأوقات الذهبية)، ووجدت ان هناك فرصة لاقامة مشروع آخر من خلال التعاون مع برنامج (الطموح) واضافت: لاشك ان التسهيلات متاعب مع البنوك يقول الدكتور عبدالمجيد سيف الخاجة مدير مركز (إيمدج للتشخيص الطبي): أسست قبل سنوات مختبراً طبياً، ومع مرور الوقت تم التوسع في المشروع، وقبل نحو عام بدأت في البحث عن مصادر تمويل لانشاء مركز أشعة طبية، وواجهت صعوبات كبيرة في ايجاد التمويل المناسب خاصة مع البنوك، وفوجئت بحجم الشروط والعقبات والعراقيل التي تفرضها البنوك على طلبات ابناء الوطن لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة · وقال: الغريب في الأمر انه في الوقت الذي تفرض فيه البنوك شروطاً مجحفة على تمويل مشروعات الشباب من مواطني الدولة، نجد هناك تسهيلات مفتوحة للمشروعات التي يتقدم بها وافدون، وأصبح الحصول على التمويل مرهون بمدى العلاقات التي يمتلكها الشخص بغض النظر عن مركزه الوظيفي أو قدراته وقال الدكتور عبدالمجيد الخاجة والذي يشغل ايضاً منصب استاذ بجامعة الإمارات: إن ما يواجهه الشباب في الحصول على تمويلات لمشروعاتهم وأفكارهم يحتاج إلى مرونة أكبر وتسهيلات أعلى مما هو متاح، فبالرغم من موقفي وامتلاكي مشروع آخر قبل أن اتقدم إلى الطموح نصحني البعض بألا اطلب الحد الاعلى للتمويل والبالغ مليون درهم، حتى يتسنى قبول طلبي، ورغم ذلك واجهت صعوبات من برنامج الطموح حتى حصلت على التمويل · مراعاة التخصص قالت شيخة باقر:أن التفكير في إقامة مشروع استثماري يحتاج إلى الوقت في التفكير بإقامته ويجب أن نعمل في المجال الذي نختاره للمشروع قبل البدء بإقامة المشروع كأن يعمل المهندس في مكتب استشارات هندسية والطبيب في مستشفى أو عيادة حتى يتمكنوا من معرفة العقبات التي تواجه العمل ولا يقعوا فيها بعد أن يكون لديهم عملهم الخاص،وتضيف باقر أن الدعم الذي يحتاجه أي شاب في بداية مشروعة هو المال والنصيحة وبعد إقامة العديد من الجهات المعنية بتطوير الشباب من خلال حثهم على إقامة مشاريع والتي تدعمها الحكومة من خلال المؤسسات المعنيه مثل مؤسسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ومؤسسة رواد· الخبرة شرط اساسي ومن جهتها تقول مريم السويدي:إن الخبرة في مجال الأعمال مطلوبه فقد عملت في مجال الهندسة في إحدى المؤسسات الكبيرة ومن واقع العمل تعلمت الكثير في مجال الاستشارات الهندسية ولم أفكر في إقامة مكتب خاص إلا بعد أن تأكدت من مدى خبرتي في المجال والآن لدي مكتب استشارات خاص أتابعة في أوقات الفراغ وأعمل به على أحدث الطرق العالمية،كما أن الحاجة لدعم الحكومة لا غنى عنه لأن المشاريع تحتاج إلى رأس مال ليس بالقليل والحكومة توفره حتى تشجع اصحاب الطموح على تطوير وبناء غد واعد· تجارب لم يكتب لها النجاح واصبحت الأعمال الحرة تستهوي العديد من الشباب ويلجأ البعض منهم إلى تبني العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة أملا في تحقيق أحلامهم إلا أن البعض منهم نجح في تحقيق ذلك الحلم والبعض الأخر عجز عن ترجمة تلك الأحلام الى حقيقة على ارض الواقع بعضهم طالب الحكومة بتبني تلك الأفكار والتنسيق بينهم والبعض الأخر طالب بوجود جهات متخصصة تقدم الدعم المادي والخبرة المطلوبة لهم · يقول خليفة حمد إن الأعمال الحرة أصبحت هي المستقبل للعديد من الشباب خاصة في ظل عدم توفر فرص العمل المناسبة التي تحقق طموحات الشباب وهو ما جعل البعض يلجأ إلى تبني المشروعات المتوسطة والصغيرة على أمل أن يحقق معها الطموح المنشود في الوصول بها إلى مستويات مرضية · مشيرا إلى انه فكر في إنشاء مشروع صغير عبارة عن كراج لتجميع السيارات القديمة والكلاسيكية وبيعها لهواة جمع تلك السيارات ونجحت الفكرة في البداية إلا أنها لم تستمر لأسباب عديدة أهمها عدم وجود الدعم المادي الكافي لها مؤكدا انه لو وجد الجهة التي تدعم ذلك المشروع لحقق أرباحا كبيرة ولكن للأسف لم يكن هناك من يحقق ذلك التمويل · ويرى احمد سالم أن عدم وجود الجهات الحكومية المختلفة التي تشرف على مشروعات الشباب وتتبنى أفكارهم وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي وتقوم بدور التنسيق بينهم يساهم بشكل كبير في القضاء على العديد من الأفكار المتميزة والجيدة التي من الممكن أن تكون لها شأن كبير لو وجدت من يستغلها ويحقق لها الدعم الكافي سواء بالنسبة للفرد أو الدولة· مؤكدا انه فكر في عدد من المشروعات البسيطة كان من الممكن أن تكون ناجحة جدا لو كان لدى المال الكافي لها أو الجهة التي تشرف على تلك المشروعات سواء كانت بنوكا أو جهات حكومية متخصصة· ويطالب صالح المرزوقي بضرورة أن تكون هناك جهات متخصصة تهتم بأفكار الشباب الاقتصادية وتعمل على دعمها بالخبرات الكافية وتقدم لها الدعم المطلوب لتحقيق النجاح المرجو منها · ويؤكد حسن المهيري ان المستقبل الان أصبح للأعمال الحرة وهو ما تشجعه الدولة من خلال إسناد الأعمال المختلفة للقطاع الخاص وبالتالي فان أي أفكار جديدة ومفيدة يمكن ان يكون لها مستقبل ناجح لو أحسن استغلالها ووجدت الأرض الملائمة لكي تنمو وتزدهر وأشار المهيري إلى أن الدولة في حاجة ملحة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة وعدم الاهتمام بالمشروعات الكبيرة على حساب المشروعات الصغيرة والمتوسطة · وبنبرة حزن شديد يؤكد سالم عيسى ان المشروعات الصغيرة في الدولة محكوم عليها بالفشل لو لم تكن هناك جهات متخصصة تشرف عليها وتقدم الدعم لها مؤكدا انه قام بتنفيذ مشروع متوسط وتوقع منه النجاح الكبير إلا أن المشروع لم يستمر أكثر من 3 سنوات ولم يتمكن في الاستمرار به نظرا لعدم وجود الخبرة التسويقية اللازمة لديه مما أدى إلى تراكم المنتجات لدية وعدم وقدرته على تسويق تلك المنتجات خاصة أنها كانت منتجات زراعية ويصعب تخزينها وفي المقابل لو وجدت الجهات الحكومية التي تشرف على تلك المشروعات لقامت بحماية تلك المنتجات من الغزو الخارجي للخضراوات القادمة من الخارج وحققت المناخ المناسب لتسويق تلك المنتجات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©