الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حُبٌّ في إفني» رواية فرنسية عن الجنوب المغربي

«حُبٌّ في إفني» رواية فرنسية عن الجنوب المغربي
17 يوليو 2015 00:29
الرباط (الاتحاد) ضمن منشورات الزمن في المغرب، أصدر الشاعر والروائي والمترجم المغربي محمود عبد الغني، الترجمة العربية لرواية «حب في إفني» للكاتبة الفرنسية ألينا رييس التي تعتبر من أهم الروائيين الفرنسيين الجدد. ولدت ألينا رييس، حسب المترجم، سنة 1956 في ضاحية بوردو، في حي شعبي من الضاحية. وقد حكت عن هذه الطفولة في «الكلب الذي أراد أن يأكل نفسه». وفي هذه الإقامة تعلمت اليونانية القديمة. غادرت الدراسة الثانوية قبل أن تحرز على البكالوريا، لتنطلق في حياة بوهيمية خاصة. في سنة 1981 ستصبح أما لطفلين. يقول المترجم إن رواية «حب في سيدي إيفني» من الروايات الجميلة التي تناولت الحياة المغربية، في بساطتها وعفويتها. حياة الهامش التي تزخر بالمعطيات الأدبية والإنسانية. تجري أحداث الرواية في قرية «سيدي افني»، رفقة البحر والرمل والأسماك والصيادين والناس البسطاء الذين يمثلهم محمد القوي، محمد العجيب. أحداث رغم وقائعيتها وحقائقيتها، فهي مرتبطة بمادة نفسية غزيرة بقيادة ضمير المتكلم «أنا». لذلك يمكن اعتبار «حب في سيدي إيفني» من أقوى الروايات الذاتية في الأدب الفرنسي الحديث، رواية تخبرنا بطريقة جيدة كيف يعيش الناس في «سيدي افني». من الرواية نقتطف ما يلي: انطلقنا في فجر صباح من صباحات دجنبر. عندما كنا نضع أمتعتنا في السيارة، كانت طفلتان تقطنان جنبنا تعبران المكان بتنورتين شفافتين. «إيمان» الجميلة جدا إلى درجة أنني لا أرفع عيني عنها وهي تلعب مع الأطفال الآخرين أمام بابنا. والطفلة الأخرى هي أختها ربما. توقفت الطفلتان لتراقبا ما كنا نفعل، ثم اقتربتا وطرحتا السؤال: هل أنتم ذاهبون إلى فرنسا؟ نعم إننا نعود إلى فرنسا، قلت. بقيتا لحظة دون حركة، ثم تابعتا طريقهما. ثم عادتا ومنحتاني وردة ومحارة وذهبتا. قبل أن ندير محرك السيارة ظهرتا من جديد، وبقيتا الوقت الكافي للقيام بتقبيلي، بابتسامة ورصانة. كانت تلك هي المرة الأولى التي تقبلاني فيها. ثم اختفتا بصمت وخفة ولطف إلى درجة أننا ظننا أنهما تمشيان فوق ماء غير مرئي، تماما مثل محمد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©