السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تستحضر سحر بحيرة البجع

فساتين سهرة تستحضر سحر بحيرة البجع
21 يوليو 2011 19:36
أسدل أسبوع باريس لموضة الهوت كوتور (فن الخياطة الراقية) الستار على عروضه الشائعة مؤخرا، مستعرضا تشكيلات بديعة لأزياء موسمي خريف وشتاء 2012/2011، وبمشاركة مؤثرة من أهم المصممين العالميين، الذين قدموا مجموعات لافتة وأنيقة لأبعد الحدود، ستبقى حاضرة في اتجاهات الموضة العالمية لسنوات، ومن بينهم المصمم جان بول جولتيير. (الشارقة) - فيما اختار بعض المصممين الذين شاركوا في أسبوع باريس للموضة الالتزام بطراز وسمات الأناقة الكلاسيكية التقليدية، واستعادة مفردات الأنوثة والرومانسية في التصميم، فضل البعض الآخر التحليق بعيدا في سماء المعاصرة والحداثة، والجنوح نحو الابتكار والغرابة للموسمين القادمين، وهو ما انتهجه المصمم الفرنسي الجامح جان بول جولتيير في مجموعته الأخيرة للخياطة الراقية. التراث الموسيقي استوحى جولتيير “الفتى الشقي” للموضة الفرنسية، كما تلقبه الصحافة، موضوع مجموعته الأخيرة من وحي البالية الأشهر في العالم “بحيرة البجع” إحدى روائع الموسيقار “تشايكوفسكي” الخالدة، والتي ألفها عام 1887، والتي تعد ضمن تراثه الموسيقي العالمي كـ”الجمال النائم” و”كسارة البندق “، حيث تعكس بقصتها الرومانسية المؤثرة، أربعة فصول استعراضية راقصة من الباليه الدرامي، لعبت فيه البجعة السوداء دورا بطوليا إلى جانب جمع من البجعات البيضاء. وبصحبة أنغام صادحة طوقت أرجاء المكان، انطلق عرض جولتيير المدهش على وقع أقدام عارضاته الجميلات وهن يرلفن بقطع لافتة من الأزياء الراقية، تزينهن أشكال مختلفة من أطياف الريش المتطاير هنا وهناك، وتنانير راقصة بكشاكش وأتوال، تستعرض أنماطا فنتازية ملونة من طيور البجع والنعام مع الكثير من النماذج الدراماتيكية السوداء التي رسمت المجموعة بصورة من الغموض والسحر. تنوع واختلاف اعتمد جولتيير في مجموعته الأخيرة، على إدخال تشكيلة مدروسة ومتنوعة من التايورات الطويلة، والجاكيتات الكلاسيكية، والقمصان الحريرية، مع التنانير الواسعة “كلوشات”، وأخرى المستقيمة الضيقة، وعدد من الفساتين الفخمة التي تتلاءم مع السهرات، وعدد من المعاطف الشتوية البديعة وبأطوال وأشكال مختلفة ومتفاوتة، وبعض البنطلونات الواسعة، والأطقم الرسمية التي تناسب أجواء العمل والنهار، مستخدما أقمشة وخامات تخدم أفكار تصميماته المبتكرة، وتوضح اتجاهه العام في التصميم، ليوظفها بأسلوب ذكي ومتقن، وأسلوب منسجم مع فكرة موضوع مجموعته الرئيسية، كاستعماله مثلا لخامات معبرة وغنية من المخمليات الوثيرة، الأورجانزا الشانجان، الأتوال الشفافة، والجلود اللدنة، والدانتيلات المحبوكة، والجرسيهات المطاطة “ستريتش”، والحراير والشيفونات، مع شيء من الشمواه والكشمير، وبباقة منتقاة من الألوان الكلاسيكية المرتبطة بالطبيعة والطيور والبجعات السوداء في قصة فيلم “بلاك سوان”، مكثرا من تدرجات الأسود القاتم، والبنيّ المحروق، والأخضر الزيتي، والأخضر العشبي، وبعض من الأحمر الناري، والرمادي المطفي، مع البيج السكري، والذهبي البراق. إكسسوارات راقية كان لوجود الاكسسوارات أهمية خاصة وحضور قوي في مجموعة جولتير لموسمي خرف وشتاء 2011 /2012، فخرجت راقية ومناسبة إلى حد بعيد، لترافق كل قطعة وموديل بشكل منسجم ومتسق، حيث اختار المصمم عناصر متعددة ومتنوعة من الأحزمة الرفيعة والعريضة من الجلد والشمواه على حد سواء ليؤطر بها الخصر، مع حقائب يدوية مميزة “كلاتش”، ومجموعة رائعة من الأحذية الحريرية ذات الكعوب الرفيعة للسهرات، وأبواط قصيرة ومبتكرة من الجلد الطبيعي والشمواه وبعدة ألوان جذابة. أما المجوهرات المقلدة فقد ظهرت بصورة مختلفة وحديثة مصنعة من عدة خامات ومواد جديدة وغير مألوفة على الإطلاق، كالجلود والسلاسل مع الفراء والريش وحبات من الخرز والستراس، والتي دخلت بتألق على صياغة كل من العقود والقلائد والأقراط والأساور، كما ظهرت عدة موديلات جميلة من اكسسوارات الشعر كالأمشاط المزينة بالكريستال والريش الملون لتتوج تسريحات العارضات بفخر وجمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©