الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أصوات للبيع».. شعار يقتل سحر المستديرة!

«أصوات للبيع».. شعار يقتل سحر المستديرة!
17 أكتوبر 2010 21:37
طلب المال من أجل التصويت لدول بعينها يعيد إلى الأذهان التاريخ الأسود لمن يرفعون شعار “أصوات للبيع”، وهو الشعار الذي يضرب شرف وسحر المستديرة في مقتل، ويحيل المتعة التي يترقبها الملايين إلى شعور بالاشمئزاز من تلك الممارسات. فثمة تساؤلات مازالت تبحث عن إجابات شافية، لماذا يقع بعض رجال الفيفا في مستنقع الفساد؟ هل هو الفقر والحاجة إلى المال من جانب بعض الأعضاء الذين يمثلون الدول والقارات والكيانات النامية مثل أفريقيا وأوقيانوسيا وأميركا الشمالية والوسطى؟ ولماذا يتكرر السيناريو برمته بين الحين والآخر؟. في أواخر يوليو الماضي هدأت العاصفة التي كادت تطيح بآمال أستراليا في استضافة مونديال 2022، بعد أن أعلن مسؤولون في الاتحاد الاسترالي لكرة القدم أن الفيفا أقر ببراءة استراليا من تهمة الرشوة في ملف ترشحها لاستضافة المونديال. وأكد الاتحاد الاسترالي أن الفيفا لم يجد اي دليل او مؤشرات تدفعه إلى فتح تحقيق فيما نشرته صحيفة “ذي ايج” التي ذكرت أن الاستراليين قدموا هدايا إلى ممثلي ومندوبي الاتحاد الدولي، منها مشغولات ذهبية وتذاكر سفر مجانية، وقال الاتحاد الاسترالي في بيان رسمي: “أرسل الفيفا خطاباً للاتحاد الاسترالي ذكر فيه أنه لا توجد هناك أي اسس لفتح تحقيق”. وكان الاتحاد الاسترالي أعلن في يونيو الماضي أنه يعتزم مقاضاة الصحيفة ذاتها التي اشارت إلى أن المسؤولين في اتحاد الكرة هناك حاولوا الحصول على ملايين الدولارات من الحكومة الاسترالية، بهدف توظيفها من أجل مساندة استراليا في استضافة مونديال 2022. وبدورها قامت الحكومة الاسترالية بالتحقيق في هذه القضية ولم تتوصل إلى اي دليل على ارتكاب مخالفات من قبل الاتحاد. وفي منتصف مايو الماضي تفاعل المسؤولون الرسميون عن كرة القدم في روسيا وإسبانيا بغضب شديد مع ادعاءات اللورد تريسمان رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزي المستقيل، على خلفية اتهامه روسيا وإسبانيا بحياكة مؤامرة للإطاحة بإنجلترا من سباق استضافة مونديال 2018. ونقلت صحيفة التايمز اللندنية تصريحات أليكسي سوروكين مسؤول الملف الروسي لاستضافة مونديال 2018 الذي قال: “ما تردد حول تآمرنا مع إسبانيا ضد الملف الإنجليزي مجرد سخافات، وهي بالنسبة لنا تدل على أننا نسير في الطريق الصحيح للفوز باستضافة المونديال، مما جعل الإنجليز يختلقون مثل هذه السخافات”. لم تفوح رائحة الفساد في دهاليز الاتحاد الدولي لكرة القدم بطريقة يمكن رصدها، وتشير التقارير إلى أن هنالك من يملك نفوذاً كبيراً في “الفيفا”، وبفضل الأصوات التي يسيطر عليها في قارته والتي ترجح كفة من يرشح نفسه لرئاسة “الفيفا”، وترجح كفة ملفات الدول التي تترشح لاستضافة المونديال، وفي 2006 أثبتت التحقيقات عن بيع تذاكر مونديال ألمانيا من أجل تحقيق أرباح مالية، وأشارت معلومات إلى تورط البعض في الحصول على المال من الدول التي كانت مرشحة لاستضافة مونديال 2010، ولكن الأمر لم يأخذ على محمل الجد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©