الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: القذافي يفقد السيطرة ومصيره بيد شعبه

واشنطن: القذافي يفقد السيطرة ومصيره بيد شعبه
21 يوليو 2011 00:15
أكد البيت الأبيض أن “كل المؤشرات” تدل على أن الزعيم الليبي معمر القذافي على وشك فقدان سيطرته على بلده وأنه يواجه أزمة امداد نظامه بالمحروقات والسيولة، مشدداً على أنه سيكون على الليبيين أن يقرروا مصير زعيمهم بعد رحيله الضروري عن السلطة. من جهته، قال آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي أمس، إن العقيد القذافي يمكنه أن يبقى في ليبيا إذا تخلى عن السلطة، في محاولة جديدة فيما يبدو للتوصل إلى حل سياسي للصراع. لكن الزعيم الليبي أكد مجدداً مساء أمس الأول، أنه لن يستسلم أمام غارات حلف شمال الأطلسي “الناتو” وأن شعبه سيستعيد المواقع التي احتلها المتمردون في بنغازي ومصراتة والمنطقة الغربية، في حين أعلن وزير خارجيته عبد العاطي العبيدي إثر محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس، أن تنحي القذافي عن السلطة أمر “ليس مطروحاً للنقاش”، قائلاً للصحفيين بعد محادثات استمرت نحو ساعة “نناقش مبادرة الاتحاد الأفريقي التي تهدف إلى وضع حد للحرب وإراقة الدماء” وهي لم تنص على تنحي القذافي. وأبلغ المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني الصحفيين أن “كل المؤشرات تدل على أن الوضع يتطور في غير صالح العقيد القذافي”. وأضاف أنه “يسيطر على مساحة أقل من الأراضي والمعارضة تشن هجمات في عدة مناطق من البلاد”. وأوضح أن “تمويل القذافي بالمحروقات والسيولة قد توقف”، معتبراً أن هذه العزلة داخل ليبيا تضاف إلى عزلة تتسع على الصعيد الدولي، وأشار إلى أن “الأسرة الدولية كالولايات المتحدة مثلاً، تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي” الهيئة القيادية للتمرد الليبي، كسلطة في هذا البلد. وكانت مسؤولة أميركية أوضحت أن لقاء عقد أخيراً جمع في تونس السبت الماضي، مسؤولين أميركيين كباراً وممثلين للنظام خارج ليبيا لحض القذافي على التنحي. وقال كارني في تصريحه اليومي أمس، إن “موقف الولايات المتحدة كان دائماً أن العقيد القذافي فقد شرعيته لقيادة ليبيا وأن عليه ترك السلطة”. لكن “على الليبيين أن يقرروا مصيره بعد ذلك”. كما شدد على ضرورة أن “لا يمثل” القذافي الذي يتولى السلطة منذ 42 عاماً “بعد الآن خطراً” على شعبه، وقال كارني أيضاً للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع وجهة نظر فرنسا بأن القذافي يمكن أن يبقى في ليبيا إذا ترك السلطة، “ينبغي أن يترك السلطة.. وبعد ذلك يكون القرار بيد الشعب الليبي”. وكان وزير الخارية الفرنسي ألمح أمس، إلى أن هناك تحركات جارية للسماح للعقيد القذافي بالبقاء في بلاده إذا التزم بالتخلي عن السلطة. وتحرص باريس على ألا تطول الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا. واعتبر محللون الفكرة خطوة أولى ولكن خطوة لن تتمكن بمفردها من حل الأزمة وإنهاء صراع مستمر منذ شهور. وأوضح جوبيه الذي كانت بلاده من المحركين الرئيسيين للتدخل ضد القذافي، بشكل صريح أن القوى الأجنبية مستعدة الآن لتقديم مثل هذا التنازل والتحرك للدعوة إلى وقف لإطلاق النار، وقال جوبيه خلال مقابلة مع تلفزيون “ال.سي.اي” إن مبعوثاً للأمم المتحدة (عبد الإله الخطيب)، كلف بتنسيق الاتصالات مع معسكر القذافي بعد أسابيع سرت فيها شائعات بشأن فحوى اجتماعات مع مبعوثي القذافي في باريس ومناطق أخرى. وقال “أحد السيناريوهات المتصورة فعلاً هو أن يبقى في ليبيا بشرط واحد.. أكرره.. أن يتنحى بشكل واضح عن الحياة السياسية الليبية”. وأضاف جوبيه “وقف إطلاق النار يتوقف على تعهد القذافي بوضوح وبشكل رسمي بالتخلي عن دوره العسكري والمدني”. واستطرد جوبيه قائلاً “المسألة الآن ليست ما إذا كان القذافي سيرحل بل متى وكيف.. هناك جانب عسكري وآخر سياسي قائم.. من خلال اتصالات لم تحقق نتائج بعد وينسقها الخطيب”. وفيما كان الثوار بمساعدة الناتو يعززون مواقعهم في الغرب، ويحاولون السيطرة تماماً على مدينة البريقة النفطية في الشرق، أكد القذافي أنه لن يستسلم. وقال القذافي في خطاب بثته مكبرات الصوت على أنصاره الذين تجمعوا في العزيزية على بعد 50 كلم من طرابلس، “ملايين الليبيين معي. نحن في أرضنا وسنقاتل حتى آخر قطرة من دمنا دفاعاً عن شرفنا ونفطنا وثرواتنا”. وأضاف “هذه الحرب فرضت علينا، وخيارنا الوحيد هو أن نقاتل، رجالاً ونساء وأطفالاً، بسلاح أو دون سلاح لتحرير بنغازي ومصراتة” والجبال الواقعة جنوب غرب العاصمة، وكلها مناطق يسيطر عليها الثوار. وقال القذافي “سنزحف على هذه المدن التي استولى عليها الخونة ومرتزقة النيتو ونستعيدها.. قنابل النيتو لا تخيفنا”. من جهته، اجتمع لافروف مع نظيره الليبي العبيدي في موسكو أمس في إطار جهود روسية للمساعدة في إنهاء الحرب في ليبيا. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي التقى مبعوثه إلى أفريقيا مع مسؤولين من المعارضة والحكومة في ليبيا في الأسابيع الأخيرة أمس الأول، إنه لاتزال هناك فرصة للتوصل إلى حل وسط. وقالت وزارة الخارجية الروسية على موقعها بـ”تويتر” أمس الأول إن زيارة العبيدي مبادرة ليبية. وذكر قنسطنطين كوساتشيوف عضو حزب روسيا المتحدة الحاكم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي إن هذا يدعو إلى تفاؤل حذر. وأضاف “هذا يعني أن الذين لا يزالون في السلطة في طرابلس مستعدون للحوار وليس فقط لقمع معارضة السكان بالدبابات والأسلحة الثقيلة”. وتابع كوساتشيوف الذي عادة ما يكون متحدثاً غير رسمي باسم السياسة الخارجية الروسية، إنه ينبغي عرض ضمانات على القذافي وحكومته مقابل ترك السلطة. وأضاف للصحفيين “ربما ما يمكن مناقشته هو نوع من الضمانات لأمنه الشخصي وأمن أفراد عائلته”، مؤكداً أن روسيا لن تستضيف القذافي. التقوا ساركوزي وطالبوا بمساعدات على غرار ما جرى في جبل نفوسة قادة ثوار مصراتة: سقوط طرابلس ممكن خلال «أيام» باريس (أ ف ب، رويترز) - طلب عدد من القادة العسكريين للثوار الليبيين من مدينة مصراتة خلال لقائهم مع الرئيس نيكولا ساركوزي في باريس أمس، الحصول على المزيد من المساعدات للتقدم باتجاه طرابلس وانتزاعها من أيدي كتائب العقيد معمر القذافي. وقال الكاتب برنار-هنري ليفي في ختام المباحثات “جاء قادة الثوار ليشرحوا للرئيس إن مفاتيح طرابلس هي في مصراتة نظراً لما يتحلى به مقاتلو مصراتة من انضباط وخبرة في القتال، كما يدعمهم الانتصار الذي حققوه أصلاً” على قوات القذافي منتصف مايو الماضي، بعد حصار استمر شهرين. وحضر ليفي المباحثات في مقر الرئاسة والتي شارك فيها الجنرال رمضان زرموح والعقيد أحمد هاشم والعقيد إبراهيم بيت المال. وكان برفقتهم سليمان فورتية الممثل السياسي عن مصراتة في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار. وشارك في اللقاء المستشار العسكري الرئيسي لساركوزي الجنرال بنوا بويا، المدير السابق للاستخبارات العسكرية. وذكر الوفد القيادي إن ثوار مصراتة يتوقعون سقوط طرابلس في غضون أيام وليس أسابيع. وقال فورتية ممثل مصراتة في المجلس الانتقالي في باريس إن قواته تعتمد على مساعدة حلف شمال الأطلسي والدول العربية الصديقة التي تقدم المساعدة. وأبلغ فورتية الصحفيين في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع ساركوزي “نحن على مسافة 150 كيلومترا فقط من طرابلس. وبقليل من المساعدة من جانب الأصدقاء سنكون في طرابلس قريباً جداً”. وسأله صحفي عما يقصد بذلك فقال “قريباً جداً تعني خلال أيام. أقل من أسبوع”. ورداً على أسئلة عن مستقبل العقيد القذافي، قال فورتية إن الأمر لا يرجع للمعارضة في تحديد ما إذا كان يمكن منحه عفواً، وقال إن 6 ملايين هم سكان ليبيا هم من يتعين أن يسامحوه. وينشط الكاتب ليفي من أجل دعم قضية الثوار لدى السلطات الفرنسية وزار ليبيا 4 مرات منذ بداية النزاع منتصف فبراير الماضي. وقال مصدر مقرب من وفد الثوار الليبيين إن الثوار طلبوا خلال المباحثات التي استغرقت وقتاً طويلاً قبل الظهر، الحصول من فرنسا على مساعدة كتلك التي قدمتها لثوار جبل نفوسة بالمنطقة الغربية. واعترفت فرنسا نهاية يونيو الماضي، أنها انزلت أسلحة للثوار للدفاع عن أنفسهم أمام قوات النظام الليبي. ودعا ليفي في تصريح للصحفيين خارج قصر الأليزيه، إلى “تنسيق تكتيكي أفضل مع الحلف الأطلسي”، وإلى إقناع دول عربية صديقة بمساعدة الثوار و”تسليمهم ما يحتاجونه في مواجهة الطوابير الطويلة التي لا تزال تحت إمرة القذافي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©