عدد اليوم
أشرف جمعة (أبوظبي)
عمل الباحث والخبير في التراث الشعبي الدكتور راشد المزروعي، خلال السنوات الماضية، على توثيق جوانب مختلفة من حياة الآباء والأجداد، إيماناً منه بالدور الوطني في المشاركة الفاعلة في توثيق حياة الشعراء القدامى، ومن ثم الالتقاء بالرواة والمعمرين الذين يكتنزون في صدورهم الحكايات التراثية، ولكون المزروعي لديه حماس لمشروعات الموروث الشعبي افتتح دار التراث الشعبي في أبوظبي بجهده الذاتي، والتي يعمل بها العديد من الباحثين.
جوانب تراثية
يقول الخبير في الموروث الشعبي المحلي الدكتور راشد المزروعي: «إن من أهم ما يتوافر دار التراث الشعبي منذ افتتاحها هو العمل على البحث وتجميع وتوثيق جوانب تراثية، ومن ثم نشرها في كتب تعد مراجع للباحثين، وذخيرة للمستقبل وللأجيال المقبلة»، لافتاً إلى أنه منذ سنوات طويلة وهو يجتهد في إطار العمل المؤسسي، لكنه اليوم «افتتح دار التراث الشعبي» ليوفر وقته وجهده وحياته لقضايا الموروث الشعبي الإماراتي من منطلق محبته لوطنه الذي يستحق منه أن كل بذل، ومن ثم العمل على المشاركة في حركة البحث في ماهيات الموروث الشعبي والغوص في قضايا تحتاج إلى تعمق ودراسة واستقصاء، لكون تدوين التراث الشفاهي يحتاج إلى حرفية الباحث والتقصي بشكل مهني وعلمي وإنساني واجتماعي».
حفظ المواد
ولفت الدكتور راشد المزروعي إلى أنه يسير في إطار مراحل تعتمد عليها دار التراث الشعبي منذ تأسيسها، وتتمثل هذه الخطوات في البحث عن الأمثال الشعبية والشعر والعادات والتقاليد، ومن ثم حفظ المواد التي يتم تجميعها وتفريغها بشكل مهني، حيث تتولى دار التراث الشعبي نشر هذه المواد، بهدف توثيقها زمنياً، وإثبات حضورها، لتكون بين يدي أبناء الدولة، وهو ما يجعل هذه الدار معنية أيضاً بتقديم الاستشارات التراثية، بهدف إيجاد حلقة وصل بين بين الباحثين وبعضهم بعضاً، من أجل خدمة الموروث الشعبي المحلي.
فن أصيل
وحول إصدارات الدار في الفترة الماضية، يذكر المزروعي أن تم طرح ثمانية إصدارات بجهد فردي خالص، منها موسوعة الأمثال الشعبية، ديوان الشاعر محمد بن سويقات، ديوان الشاعر حمد بن سويقات، ديوان عبد الله بن عمير الشامسي، وأعلام الشعر الشعبي، ويشير إلى أنه يعمل على الانتهاء من كتاب «التغرودة» التي تعد لحناً من ألحان الشعر الشعبي.
