أعلن مجلس دبي الرياضي عن حصول مدينة دبي على جائزة أفضل مشروع وطني في مجال النشاط البدني ضمن جوائز منظمة أجيتا موندو العالمية للنشاط البدني لعام 2014، والتي تم الكشف عنها على هامش الاجتماع الخامس للكونجرس الدولي للنشاط البدني والصحة العامة الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو مؤخراً، وهو المؤتمر السنوي الذي تنظمه منظمة أجيتا موندو العالمية المختصة في مجال النشاط البدني بالتعاون مع الجمعية الدولية للنشاط البدني والصحة والكلية الأميركية للطب الرياضي.
وجاء الإعلان عن الحصول على جائزة أفضل مشروع وطني في مجال النشاط البدني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في نادي دبي للصحافة، وتحدث فيه د.
أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعلي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي بالمجلس، بحضور عدد من المختصين في مجالي الرياضة والإعلام.
وتقدم الشريف، بالتهنئة إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمناسبة الفوز بهذه الجائزة الدولية، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لدولتنا تعد القدوة لنا بممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية، كما سخرت كافة المنشآت والسبل التي تساهم بتسهيل وزيادة ممارسة المقيمين بالدولة للنشاط البدني وجعل الرياضة أسلوب حياة للجميع.
وكشف الشريف، عن خطة متكاملة بالتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية يتم العمل عليها منذ 4 سنوات بهدف رفع نسبة الممارسين للنشاط البدني بالإمارة إلى 45% بحلول عام 2015.
وقال الأمين العام: «قبل إطلاق برنامج «نبض دبي» قمنا بإجراء دراسة ميدانية كشفت عن ممارسة 34.
6% من سكان دبي للنشاط البدني بشكل منتظم، وبعد إطلاق البرنامج ارتفعت النسبة خلال سنتين إلى 36.
5%، ثم ارتفعت في الدراسة الميدانية والإحصاء الأخير الذي أجريناه إلى 41.
9%، وذلك بفضل خطة تعاون الدوائر المحلية ذات العلاقة والذي ظهر جلياً في تشييد العديد من المرافق والمضامير الخاصة بممارسة مختلف أنواع النشاط البدني في العديد من المناطق والأحياء السكنية، وقد وضعنا هدفا رئيسياً لنا لبلوغه خلال العام 2015، وهو الوصول إلى نسبة 45% من سكان دبي يمارسون النشاط البدني بشكل منتظم، ونحن واثقون ببلوغ هذه النسبة بفضل دعم القيادة الرشيدة وخطة العمل التي تم وضعها لتحقيق هذا الهدف».
وأضاف: «يسعدنا أن تتوج دبي بهذا التقدير الدولي الذي يعد امتداداً للكثير من النجاحات والتقدير الدولي الذي نالته دبي في مجال الرياضة والنشاط البدني، كما هو الحال في المجالات الأخرى المختلفة، وهو التقدير الذي يؤكد جودة العمل الذي يتم القيام به وفائدته على المجتمع خصوصاً عندما يأتي التقدير من منظمات دولية مرموقة مختصة ويتعلق بنشاط وفعالية رياضية قد تحققت بالفعل وحققت نتائج ملموسة، حيث تم في المؤتمر الدولي عرض برنامج النشاط البدني الرائد «نبض دبي» الذي أطلقه مجلس دبي الرياضي مع التركيز على الفعاليات التي تم تنظيمها، وتم خلالها مراعاة العامل المجتمعي على أن يشمل كل المقيمين، إلى جانب العامل الجغرافي، حيث تمت إقامة الفعاليات في مناطق مختلفة من دبي ضمن احتفالية اليوم العالمي للنشاط البدني، حيث نظم المجلس العديد من الفعاليات الخاصة بالنشاط البدني في حديقة زعبيل، وشاطئ أم سقيم، ومنطقة الخوانيج، وحديقة الممزر، ومضمار الدراجات الهوائية في ند الشبا، بمشاركة الآلاف من مختلف فئات المجتمع الذين تفاعلوا من الحدث وخاضوا تجربة مميزة كانت بالنسبة للكثير منهم بداية علاقة مستمرة مع ممارسة النشاط البدني سواء في المناطق العامة أو في الأندية الخاصة، وقد نالت هذه الجهود تقدير المجتمع الدولي».
فيما كشف الشريف، أن دبي تستعد لاحتضان منتدى دولي تشارك فيه المنظمات المتخصصة بمجال النشاط البدني والصحة كافة، على أن يتم الكشف عن موعده وتفاصيله لاحقاً.
وطالب على صعيد آخر، أن تتم دراسة وضع تشريعات إلزامية تتعلق بالتربية البدنية بالمدارس، لتصبح المادة إجبارية وترتبط بنجاح أو رسوب الطالب والانتقال للمرحلة الدراسية الثانية، وذلك من خلال تحديد معدلات لياقة معينة أو تدريبات يجب أن يتم اجتيازها، من شأنها أن تساهم بتعزيز صحة الناشئين وتشجعهم على ممارسة الرياضة.
تحديات تواجه المجتمع بأكمله
أكد علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي بالمجلس أن مسألة رفع نسبة ممارسي النشاط البدني تعد تحديا يواجه المجتمع بأكمله، حيث كشفت الإحصائيات والدراسات العلمية التي قام بها المجلس بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء وهيئة الصحة بدبي ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو واليونيسيف، أشارت إلى أن الأطفال يقضون من 5 إلى 7 ساعات أمام مختلف الشاشات من التلفاز والأجهزة المحمولة وغيرها، وهو أمر يتطلب جهودا مضاعفة للترويج وجذب المقيمين بالدولة لممارسة الدولة، ويتحول الأهل إلى قدوة إلى أطفالهم في هذا الأمر، حيث أشارت الإحصائيات أيضاً أن 47.
3% ممن لا يمارسون النشاط البدني بشكل منتظم بسبب عدم تنظيم الوقت بشكل ملائم.
وأشار علي عمر إلى أن برنامج «نبض دبي» كان قد انطلق بإقامة 4 فعاليات، هي: دبي تسبح، ودبي تجري، ودبي تطوف بالدراجة، ودبي تمشي، ثم أصبحت 5 فعاليات بعد إضافة فعالية خاصة بمنطقة حتا، ثم زاد العدد بإضافة فعاليات اليوم العالمي للنشاط البدني ونبض دبي في الصيف، وكذلك الفعاليات التي تقام في الأندية الخاصة والعامة وأندية المشي التي تم إطلاقها في بعض مراكز التسوق، إلى جانب إطلاق فعاليات صيفية من 15 أغسطس الجاري إلى 12 سبتمبر المقبل، والشراكة مع عالم دبي للرياضة لمواجهة تحديات الطقس الحار خلال الفترة الصيفية، مما يجعل فعاليات نبض دبي ممتدة على مدار العام ويحقق أهداف البرنامج الرائد.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
