الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تعلن رسمياً حالة المجاعة في الصومال

الأمم المتحدة تعلن رسمياً حالة المجاعة في الصومال
20 يوليو 2011 23:22
أعلنت الأمم المتحدة رسميا أمس اثنتين من مناطق جنوب الصومال في حالة مجاعة بسبب الجفاف الحاد الذي تواجهانه، وتحدثت عن «أخطر أزمة غذائية في أفريقيا» منذ 20 عاما، داعية إلى تضافر الجهود للحؤول دون أن يزداد الوضع سوءا. وذكرت الأمم المتحدة أن 350 ألف شخص يعانون من المجاعة في جنوب منطقة باكول، وفي منطقة لوير شابل اللتين يسيطر عليهما متمردو حركة الشباب المتشددة. وتجاوزت فيهما نسبة سوء التغذية الحادة 30%، ومن كل 10 آلاف شخص، يتوفى فيهما أكثر من ستة أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات يوميا. وفي تصريح أدلى به في نيروبي ، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال مارك بودين من أنه «إذا لم نتحرك الآن، ستمتد المجاعة إلى المناطق الثماني في جنوب الصومال في الشهرين المقبلين، بسبب رداءة المحاصيل وظهور أمراض معدية». وتعتبر الأمم المتحدة أن نصف الشعب الصومالي تقريبا، أي 3,7 ملايين نسمة يعيش 2,8 منهم في الجنوب، باتوا يواجهون وضعا مأزوما. وتذكر الأمم المتحدة بأن نسب الوفيات وسوء التغذية في المنطقتين اللتين اجتاحتهما المجاعة، تقارن أو أعلى من نسب الأزمات السابقة التي ضربت النيجر في 2005 وأثيوبيا في 2001 والسودان في 1998. وأوضحت الأمم المتحدة أنه «نظرا إلى قساوتها واتساعها الجغرافي، فهي أخطر أزمة غذائية في أفريقيا منذ المجاعة في الصومال في 1991/1992» التي قضى فيها حوالي 220 ألف شخص. ويعد الوضع بالغ الهشاشة في الصومال الذي تضاف فيه الكارثة المناخية إلى نزاعات مسلحة دائمة. لكن أكثر من 10 ملايين شخص قد تأثروا في القرن الأفريقي بموجة الجفاف الراهنة التي تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ أيضا خلال عقود. وقد تأثرت بموجة الجفاف كل من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا. ويحمل الجفاف والنزاعات آلاف الصوماليين أيضا على السير أسابيع حتى يصلوا إلى إثيوبيا وكينيا. وهم يأملون في أن يجدوا في هذين البلدين المجاورين على مساعدة إنسانية لا يستطيعون الحصول عليها في بلدهم. وحيال خطورة الجفاف، استدعى متمردو حركة الشباب، الملتحقون بتنظيم القاعدة ويسيطرون على القسم الأكبر من جنوب الصومال ووسطه، العاملين الأجانب في المجال الإنساني الذين طلبوا منهم المغادرة في 2009. ورحبت الحكومة الانتقالية الصومالية أمس بإعلان الأمم المتحدة عن المجاعة، معربة عن الأمل في ازدياد المساعدة الدولية. واعتبر عبدالقادر معلم نور وزير مكتب الرئيس أن «العالم يعترف على الأقل بحجم المعاناة التي يواجهها الفقراء الصوماليون». وقال إن «الاعتراف بخطورة (الوضع) في هاتين المنطقتين يساعد على مواجهة النقص في المواد الغذائية، مع إرسال مساعدة لأوضاع المجاعة وخصوصا الأدوية من وكالات الأمم المتحدة». من جانبها، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس باستنفار عالمي ضد المجاعة في القرن الإفريقي، مشددة على أن الجفاف يهدد أكثر من 11 مليون شخص. وقالت كلينتون في بيان إن «الولايات المتحدة لا تستطيع أن تعالج وحدها الأزمة في القرن (الأفريقي). على جميع المانحين في المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات إضافية». وطالبت بتدابير مساعدة فورية وإجراءات أخرى بنيوية بهدف «تعزيز قدرة المنطقة على التعامل مع أزمات مقبلة». وأكدت أن الولايات المتحدة «قلقة جدا» حيال أخطار المجاعة معلنة جهدا إضافيا بمقدار 28 مليون دولار للصومال واللاجئين الصوماليين في كينيا. وسبق أن رصدت واشنطن 431 مليون دولار من المساعدات منذ بداية العام. واتهمت كلينتون المتمردين الصوماليين الشباب بأنهم فاقموا الوضع. لكنها أبدت «تفاؤلا منطقيا» بإمكان عدم قيامهم بعرقلة المساعدات. وكان المتمردون المتشددون الصوماليون اجبروا المنظمات الأجنبية على الرحيل منذ سنتين بعدما اتهموا العاملين فيها بأنهم جواسيس غربيين أو مسيحيين صليبيين. وقال جوني كارسن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية للصحفيين إن «تحركات الشباب ساهمت بوضوح في جعل الوضع أصعب». وأضاف أن «السياسة التي يبتعها الشباب مدمرة ولا تساعد الصوماليين الذين يعيشون في وسط جنوب البلاد»، داعيا «الذين يملكون السلطة إلى السماح للمنظمات المخصصة للاجئين بالعمل».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©