نقاد سينمائيون عرب وأوروبيون يشكلون هيئة تحرير دولية لإصدار نشرة المهرجان

أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي ومؤسسة “نيسي ماسا” الشبكة الأوروبية لمحترفي السينما وعشاقها من الشباب، خططهما الرامية إلى إعادة إطلاق “نيسيمازين أبوظبي”، ورشة الصحافة السينمائية التي نظَّمت دورتها الأولى العام الماضي وحققت نجاحاً كبيراً، في وصفها البرنامج الأول من نوعه في العالم العربي. وأشارت اللجنة المنظمة للمهرجان و”نيسي ماسا” في دعوتهما إلى أنهما تبحثان حالياً عن سبعة نقاد سينمائيين صاعدين ومصور فوتوغرافي واحد، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، للمشاركة في ورشة عمل ستعقد بالتزامن مع الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي للفترة من 13 إلى 22 أكتوبر المقبل. وسيتم اختيار أربعة من المشاركين من العالم العربي، والأربعة الآخرون من أوروبا، كما ستتم دعوة المشاركين إلى مهرجان أبوظبي السينمائي الذي سيقام في أبوظبي ليشكلوا هيئة تحرير، تتولى إصدار نشرة يومية، بالعربية والانكليزية، تغطي عروض المهرجان وفعالياته وملتقياته. وسيتولى هذا الفريق، بإشراف ناقدين سينمائيين من ذوي الخبرة، تحرير ونشر ما سيعرف بـنشرة “نيسيمازين أبوظبي” على مدى أيام المهرجان، وستحتوي النشرة على مراجعات للأفلام ومقابلات ومقالات وغيرها من الأخبار والصور المتعلّقة بالمهرجان، وسيتم إصدار ثمانية أعداد يومية خلال فترة المهرجان. وسيحظى المشاركون أيضاً بفرصة تدوين تجاربهم في المهرجان الكترونياً من خلال الفيديو “فيديو بلوغ”، وستتوفر نسخة إلكترونية من النشرة على موقع نيسيمازين. وأكدت الدعوة أن آخر موعد لتقديم الطلبات هو 15 أغسطس المقبل، وسيتم اختيار المشاركين في 22 أغسطس أيضاً. وستشكل هذه المشاركة فرصة استثنائية لاكتساب خبرة عملية ومباشرة في الصحافة السينمائية، فضلاً عن توفيرها مساحة للتلاقي مع المهتمين بالشأن السينمائي من حول العالم. وسبق أن شارك في السنة الماضية، في “نيسيمازين أبوظبي” كل من إليزابيث رينو - غَسلِن من فرنسا، تينا ريميز من المملكة المتحدة، وسميرة مصباحي من فرنسا، وليلى حطيط من لبنان، وناديا مهنا من سوريا، ومايكل أوريغان من إيرلندا، وفرناندو فاسكيز من البرتغال ونسرين الزيات من مصر. وتتخذ مجلة “نيسيمازين” اليومية المجانية شكل ورشة صحافة سينمائية للمواهب الشابة في هذا المجال، وسبق أن أقيمت ورشات عمل “نيسيمازين” للصحافة السينمائية في مهرجانات سينمائية دولية عدة، منذ إصدارها الأول عام 2006 في مهرجان كان السينمائي، أبرزها مهرجان تورينو السينمائي في إيطاليا، ودوك بوينت هيلسنكي في فنلندا، ومهرجان ألبا السينمائي الدولي في إيطاليا، ومهرجان كان السينمائي في فرنسا، ومهرجان إيران الدولي للفيلم الوثائقي في طهران، والمهرجان الأوروبي أون ويلز في كارس وارتفين، تركيا، ومهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي في هولندا، ومهرجان دو ليما في البيرو، ومهرجان دو ريو في البرازيل ومهرجان أبوظبي السينمائي في الإمارات. ومنذ بداية البرنامج، استفاد أكثر من 100 ناقد شاب من حول العالم من تطوير مهاراتهم في مناخ دولي محفز وبدعم من أساتذة وفريق عمل من أصحاب الخبرة. يذكر أن مهرجان أبوظبي السينمائي “مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي سابقاً” الذي تقدمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر من كل عام، تأسس عام 2007 في أبوظبي بهدف المساعدة على إيجاد ثقافة سينمائية حيوية في المنطقة. وتنسيق برامج استثنائية من شأنها أن تجذب المجتمع المحلي وتسهم في تثقيفه، كما تلهم صناع الأفلام وتسهم في نمو صناعة السينما في المنطقة. ويتيح المهرجان الفرصة لصناع الأفلام العرب للمشاركة بأعمالهم في المسابقات بشكل متكافئ مع مخرجين من العالم، ويقدّم إلى جمهور أبوظبي المتنوع وهواة السينما وسيلة للتواصل مع ثقافاتهم وثقافات الآخرين، ويصبّ التركيز الفعّال على الأصوات الجديدة والجريئة في السينما العربية في إطار دور أبوظبي المحوري كعاصمة ثقافية صاعدة في المنطقة.