الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آن الصافي: مجرد الترجمة لا تحقق العالمية

آن الصافي: مجرد الترجمة لا تحقق العالمية
16 يوليو 2015 00:32
محمد عبدالسميع (الشارقة) صدرت عن دار فضاءات للنشر في عمّان، رواية جديدة للروائية السودانية المقيمة في أبوظبي آن الصافي، حملت عنوان: «توالي»، وجاءت في 218 صفحة من القطع المتوسط. وآن الصافي تهتم بقضايا الإنسان العربي المعاصر وإشكالياته من خلال سرد لإشكالات تتعلق بالهوية والتنوع الثقافي وتعاطي لأحداث روحية وعاطفية واجتماعية واقتصادية، ساعية إلى خلق حداثة خاصة بنصها، تخاطب عالما يريد أن يعرف، ولا يبحث عما يعرف. عن هذه المواضيع وغيرها دار حوارنا معها. عن الخيال الروائي ودوره في حياة البشر، تقول الصافي: كثير من الاختراعات العصرية أنتجت من خيال مبدع مثل أمر الرؤية التنبؤية وصناعة الأحلام عند كاتب الخيال العلمي الفرنسي جول فيرن، حيث هي الثيمة الأساسية التي اعتمد عليها في معظم أعماله الإبداعية تقريباً. رأى فيرن أن من الممكن البحث حول الإنسان، داخله أيضاً، عن عوالم خفية غير مرصودة تثرى الحياة، ويستشرف من خلالها المستقبل، والمجهول، بل والمستحيل أيضاً. والغاية الأسمى هي الخروج بهذه الأبعاد إلى آفاق رحبة تخدم توجهات البشرية وتدعم توقعاتها وتلبي احتياجاتها. وبعد عقود من وفاته تحول خياله الإبداعي إلى واقع عبر اختراعات علمية في مجالات صناعية متنوعة كالغواصات والمسبار الفضائي. وترى الصافي أن الرواية العربية في القرن الحادي والعشرين، في عصر المدن متعددة الثقافات، مازالت تدور حول ثالوث السياسة والتاريخ والجنس، ويمكننا أن نضيف التهجم الفج على المعتقدات الدينية أيضاً. ولا بد أن نسأل أنفسنا، من سيقرأ هذه الروايات الآن، ومن سيقرأها بعد عشر سنوات؟ أو بعد خمسين سنة؟. وأشارت صافي إلى أن ليس من الطبيعي أو الصحيح اعتبار ترجمة رواية من العربية إلى لغة أخرى يعني أنها أصبحت رواية عالمية، لا شك أن «نوبل» تختصر المسافات. متسائلة: ماذا أضافت الرواية العربية للأدب والثقافة العالمية؟ وماذا أضاف النقد العربي الحديث إلى النظرية النقدية العالمية؟ وتحدثت الصافي عن الكتابة الروائية التخيلية والكتابة الوثائقية، قائلة: لا ضير من أن يكون هناك توثيق فعلي لما يدور في حياتنا تحت هذا المسمى «كتابة وثائقية»، وقد تخصص جوائز في هذا المجال حتى يتسنى التفنن في هذا الجنس الأدبي بشكل أعمق وأكثر تنوعاً، لم لا؟ ولكن يجب أن يكون واضحاً وجلياً عند كل من الكتاب والمتلقين والمختصين أن الكتابة التوثيقية التقريرية لا تنتمي إلى مسمى وتصنيف الكتابة السردية الروائي، لأنها تفتقر لأهم خصائص هذا الجنس الأدبي، ألا وهي قوة التخيل والابتكار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©