محمد نجيم (الرباط)
بلُغة وإيقاعات بصرية راقية، وبفيضٍ من الخطوط والعلامات الطافحة بالدلالات، وبشلال من الألوان والنغم الحُروفي، تلك هي لوحات الفنان المغربي رشيد باخوز المعروضة في قاعة فيلا الفنون بالدار البيضاء، وهو المعرض الذي شهد، خلال افتتاحه، الحضور اللافت لعدد من التشكيليين الكبار ونقّاد الفن منهم شفيق الزكاري، الذي اعتبر في قراءته للأعمال المعروضة أنه مما يبرر أهمية تجربة الفنان رشيد باخوز، الذي تبنى مشروعاً ربما استطاع أن يرمي به في أحضان المعاصرة دون سابق إعلان، أي أن التطور الطبيعي لهذه التجربة، هي التي أملت وأفضت إلى هذا الاتجاه، دون توجيه من صاحبها، فكان للفيديو والنحت والتجهيز حضور مشرق، زاد من بهائها وإشعاعها، خاصة في تجهيزاته التي كانت حصيلة تصور نابع من أسئلة وجودية برمزية تشكيلية وبأبعاد فلسفية، سخر فيها الفنان الحرف لخدمة قضايا من منطلقات حضارية، جمعت بين الحرف العربي والعبري واللاتيني.