عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تلتقي الأرجنتين مع العراق مساء اليوم في مباراة مرتقبة ضمن البطولة الرباعية الودية، التي تقام في العاصمة السعودية الرياض، ويشارك فيها أيضاً منتخب الدولة المضيفة والمنتخب البرازيلي المدجج بالنجوم.
وتعود الأرجنتين مرة أخرى إلى السعودية، وتحديداً العاصمة الرياض، في مكان يحمل لها ذكريات خاصة، حينما توجت بلقب كأس القارات الذي حمل اسم كأس الملك فهد في عام 1992، وذلك في نسخة شهدت تألق جيل من العمالقة، الذين غابت شمس الألقاب عن «التانجو» بعد نهاية مسيرتهم لاحقاً.
وتواجدت الأرجنتين وقتها في النسخة الأولى من الحدث الذي حمل اسم كأس الملك فهد، والذي تحول لاحقاً ليصبح كأس القارات تحت مسمى رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، بما يؤكد أن السعودية كانت دائماً سباقة للابتكار وتقديم أحداث تواكب تطلعات الجماهير الكروية، بما يجعل من الدورة الرباعية الحالية محط أنظار العالم أجمعه، بطموحات أن تقام المزيد من هذه الأحداث المميزة في الفترة المقبلة في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى بها قطاع الرياضة في المملكة.
ونجحت الأرجنتين في تلك البطولة من تحقيق الفوز على كوت ديفوار برباعية نظيفة، ثم على السعودية بنتيجة 3-1، لتتوج باللقب، لكن عودتها هذه المرة إلى الرياض تأتي بصيغة مختلفة تماماً مع معاناتها من معضلة تسجيل الأهداف، رغم إنها تضم نخبة من الهدافين من الطراز العالمي على غرار الثنائي باولو ديبالا نجم يوفنتوس الإيطالي، وماورو إيكاردي نجم انتر ميلان الإيطالي، اللذين ربما يتوجب عليهما مشاهدة لقطات فيديو للأهداف والمهارات التي قدمها الثنائي جابرييل باتيستوتا وكلاوديو كانيجيا في عام 1992، بقيادة المبدع في وسط الميدان دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد حالياً.
وسيكون ثنائي «الكالتشيو» ديبالا وإيكاردي في اختبار مهم أمام «أسود الرافدين»، وذلك بعدما بقي ديبالا أسير دكة البدلاء، فيما غاب إيكاردي عن نهائيات كأس العالم الماضية، وذلك في قرارات تعرض على إثرها سامباولي مدرب المنتخب إلى هجوم حاد من الجماهير الغاضبة، إلى جانب عدم قدرته على استغلال تواجد ليونيل ميسي بالصورة المثالية، وهو اللاعب الذي يغيب عن القائمة مؤقتاً في الوقت الحالي، كما أنه خاض مواجهة فرنسا في الدور الثاني، فيما جلس سيرجيو أجويرو لاعب مانشستر سيتي على مقاعد البدلاء، قبل أن يشركه عند فوات الأوان، وهو ما يزيد من رغبة اللاعبين في التخلص من حقبة سامباولي المريرة.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها العراق مع الأرجنتين عموماً، لكنها الأولى على صعيد المنتخب الأول، حيث التقيا على صعيد الشباب في نهائيات كأس العالم لعام 1989، ووقتها حقق العراق الفوز عن طريق راضي شنيشل من ضربة جزاء.
وقبلها لعبا ودياً على مستوى المنتخب الأولمبي تحت 23 عاماً، في منافسات كأس ميرليون في سنغافورة عام 1984، وحقق العراق الفوز بهدفي أحمد راضي وحسين سعيد.
