أكد البنتاغون أمس مقتل جنرال أميركي في هجوم نفذه جندي أفغاني في مجمع عسكري قرب كابول، وهو القتيل الأميركي الأعلى رتبة في أفغانستان منذ 2001.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في مؤتمر صحفي أنه تم قتل المعتدي بعدما أطلق النيران في المجمع.
وأُصيب 15 آخرون بجروح بعد أن فتح ضابط أفغاني النار أمس على جنود حلف شمال الأطلسي في أكاديمية عسكرية قريبة من كابول، على ما أعلن مسؤول أميركي في وقت سابق.
وأوضح هذا المسؤول الذي لم يشأ كشف اسمه، أن بعض الجرحى إصاباتهم خطيرة لأن الضابط الأفغاني كان على مقربة مباشرة من ضحاياه عندما أطلق النار.
وحصل الإعتداء في أكاديمية ضباط الجيش الأفغاني، والمعنية بتدريب الضباط الأفغان بمساعدة مستشارين من قوات حلف الأطلسي من بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج والدنمارك.
وقدم الجيش البريطاني المساعدة لإنشاء هذه الأكاديمية على نموذج الأكاديمية العسكرية الشهيرة في ساندهيرست في بريطانيا.
وفي وقت سابق، قال الجنرال محمد أفضل أمان قائد العمليات في وزارة الدفاع الأفغانية «نحن نحقق بالأمر لكن يبدو أن جندياً أفغانياً فتح النار.
لقد أُصيب ثلاثة من عناصرنا وسجلت إصابات أيضاً لدى بعض عناصر قوة حلف الأطلسي».
لكن لم تحدد أي جهة عدد الإصابات أو جنسياتهم.
وقالت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان التابعة للأطلسي (ايساف) في بيان «يمكننا أن نؤكد أن حادثا طال قوات أفغانية وأخرى دولية في معسكر قرغا».
ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنه يجري التحقيق في الحادث.
كذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عزيمي على حسابه على تويتر ان «إرهابيا بزي عسكري أفغاني فتح النار على الضباط في الجيش الأفغاني وزملائهم الأجانب، وجرح عددا من الأشخاص».
وأشار المتحدث إلى أن المعتدي قتل على يد الجيش الأفغاني.
وتكررت الحوادث التي يطلق فيها عناصر من القوات الأفغانية النار على حلفائهم وأدت إلى مقتل عشرات من القوات الدولية في السنوات الماضية ما زاد من انعدام الثقة ودفع إلى تأمين حماية خاصة للدوريات المشتركة.
وقال مسؤولون غربيون إن معظم الهجمات التي يقوم بها جنود أفغان ناجمة عن أحقاد شخصية واختلاف ثقافي وليست مخططات يدبرها متمردو طالبان.
(كابول، أ ف ب)
عدد اليوم
