20 يوليو 2011 21:39
استقبل جناح حكومة أبوظبي خلال فعاليات المؤتمر العالمي لمستخدمي “إزري 2011” المتخصص في تكنولوجيا البيانات المكانية والمعرض المصاحب له والذي عقد بأميركا الأسبوع الماضي، أكثر من 12 ألف زائر من إجمالي 15 ألفاً زاروا المعرض.
وقال راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات “إن الإقبال الكبير على جناح حكومة أبوظبي، يمثل استمراراً للنجاحات التي تحققها على الساحة الدولية، كحكومة متقدمة في مجال الجيومكانية”.
ويعد “مؤتمر إزري 2011” الأكبر من نوعه المتخصص بمناقشة أهم المستجدات الدولية في مجال البيانات المكانية (الجيومكانية) واستخدامات التكنولوجيا بها وتبادل الخبراء بين الدول المتقدمة.
ويعقد على هامش المؤتمر معرض لأهم الدول المهتمة بالجيومكانية.
وترعى حكومة أبوظبي معرض هذا العام تأكيداً على مكانتها المتميزة وانعكاسا لنجاح برنامج البيانات المكانية لامارة أبوظبي.
وقال المنصوري “إن رعاية للمعرض المصاحب لـ ESRI 2011 ، يمثل تأكيداً على أن الإمارة تتبوأ مكانة متميزة بين دول العالم المتقدم في مجال الحكومة الإلكترونية عامة، والجيومكانية على وجه الخصوص”.
ولفت إلى أن زوار جناح حكومة أبوظبي قاموا بالاطلاع على الكتب والمنشورات، والاستفسار عن الإمارة وأوجه التقدم بها، سياحياً واقتصادياً.
وأشاد رواد المؤتمر من مختلف دول العالم بالإمارات كوجهة مثالية وبما يحدث فيها من تقدم.
ومثل وفد حكومة أبوظبي 50 مشاركاً من 17 جهة حكومية، استطاعوا إبراز الوجه الحضاري للإمارة، والإجابة عن أسئلة الزائرين واستفساراتهم المتنوعة، خلال المعرض الذي أقيم في الفترة من 11 إلى 15 يوليو الجاري، تحت شعار “نحو فهم أفضل للعالم من حولنا”.
ونظم الحدث معهد بحوث النظم البيئية الدولي، بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتضمنت الفعاليات الرئيسة للوفد، حضور الجلسة الافتتاحية، وندوة المديرين التنفيذيين، ووقائع تكريم دائرتي النقل، والشؤون البلدية، فضلاً عن المشاركة في ورش العمل، والدورات التدريبية ذات العلاقة، الهادفة إلى الارتقاء بالكفاءات والقدرات التقنية في هذا المجال المتنامي.
وقال معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية “إن تكريم الدائرة من قبل معهد بحوث النظم البيئية الدولي، يعد تكريما لإمارة أبوظبي ككل، ويدل على الإنجازات التي حققها النظام البلدي في مجال نظم المعلومات الجغرافية وإدارة البيانات المكانية في الإمارة”.
كما تأتي الجائزة، بحسب ماجد المنصوري، تأكيداً على سعي النظام البلدي الدائم في سبيل تحقيق أهداف الحكومة الرشيدة المتمثلة في رؤية أبوظبي 2030، والهادفة إلى أن تصبح حكومة أبوظبي واحدة من أفضل خمس حكومات في العالم، من حيث الخدمات التي تقدمها لسكان الإمارة ومستثمريها وروادها على مختلف الصعد، ومن بينها، خدمات نظم المعلومات الجغرافية والبيانات المكانية.
وأضاف “الفوز بهذه الجائزة يضع المزيد من التحديات أمام النظام البلدي، ويزيد من مسؤوليات دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث تجاه سكان إمارة أبوظبي، وشركائنا في القطاعين العام والخاص، وأصحاب المصالح ذات العلاقة، لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير أفضل الأنظمة المعلوماتية الممكنة، بما يرتقي بالخدمات التي يقدمها النظام البلدي في هذا المجال، ويدعم عملية التخطيط والتنمية الاقتصادية التي تشهدها إمارة أبوظبي”.
من جانبه، قال محمد حارب اليوسف، المدير التنفيذي لدائرة النقل “تشارك إدارة نظم المعلومات الجغرافية بالدائرة لأول مرة في المؤتمر العالمي لمستخدمي إزري ESRI 2011، للتعرف على أحدث التقنيات الجيومكانية والاطلاع على نظم ومشاريع المعلومات الجغرافية المتطورة المستخدمة حول العالم وكيفية تنفيذها وتطبيقها”.
وأكد اهتمام الدائرة بهذا المجال، شارحاً الإنجازات التي حققتها دائرة النقل وأهم مشروعاتها التي تعتمد نظم المعلومات الجغرافية في مجال النقل، إضافة إلى قيام الدائرة بتطبيق برامج حديثة في مجالات البيانات والمعلومات الجغرافية، وإنشاء بنية تحتية حديثة لقطاع النقل تماشياً مع خطة النقل الشاملة ورؤية أبو ظبي 2030”.
افتتاح المؤتمر
وكان جاك دانجرموند، رئيس معهد بحوث النظم البيئية الدولي، افتتح فعاليات المؤتمر بحضور 15 ألف مشارك، يمثلون وفود 100 دولة، ويتنوعون بين حكومات دول، وصانعي قرار، ورجال أعمال، وعلماء ومحللين ومخططين، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني.
واستعرض دانجرموند خلال الكلمة الافتتاحية، بعض تقنيات نظم المعلومات الجغرافية الجديدة، مشيراٍ إلى أن إمارة أبوظبي، تعتبر قصة نجاح في هذا المجال.
وأشاد برعاية حكومة أبوظبي لمعرض هذا العام.
وقال “أبوظبي تواصل تأكيد حضورها الدولي كنموذج للإمارة الحديثة ذات الطابع العريق”.
وفي اجتماع “المديرين التنفيذيين”، وبحضور نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين في الجيومكانية، قدم دانجرموند عرضاً بعنوان “أهمية نظم المعلومات الجغرافية في صنع القرار والتخطيط لدعم العديد من القطاعات”، مشيرا إلى كيفية استخدام أبوظبي نظم المعلومات الجغرافية بنجاح، وأعطى أمثلة على بعض تلك الاستخدامات في الإمارة، مقارنة بالصين كمثالين لأبرز قصص النجاح في هذا المجال عام 2011.
ومن الفعاليات التي شارك فيها وفد حكومة الإمارة، حلقة نقاش بعنوان “البنية التحتية للبيانات المكانية” تحدث فيها المدير التنفيذي لمركز البيانات المكانية، عبدالكريم الرئيسي، عن برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، وسبل تطبيقه لهذا المفهوم.
وأوضح أن التمكين الإبداعي الجيومكاني ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030، ويعمل على دعم اتخاذ القرار، وتطرق الى مراحل تحقيق النضج في هذا المجال، وتطور البرنامج منذ بدايته في 2007 إلى 2011 والملامح الاستراتيجية في الفترة المقبلة.
يذكر أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، تولى مسؤولية إدارة أعمال التحضير وتنسيق مشاركات الجهات الحكومية بالمؤتمر، الذي يعتبر الحدث الدولي الأهم في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وفرصة للقاء وفود من 100 دولة، بهدف تبادل الخبرات، والاطلاع على التكنولوجيا الأحدث في هذه الصناعة، من خلال فعالياته المتنوعة بين حلقات النقاش، وندوات، وورش عمل، واجتماع القادة التنفيذيين، والمعرض المصاحب الذي يضم أحدث التقنيات الجيومكانية.
ومن الجهات الحكومية المشاركة في ESRI 2011 هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، دائرة الشؤون البلدية، بلدية أبوظبي، بلدية العين، مجلس أبوظبي للتعليم، مجلس أبوظبي التخطيط العمراني، الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، هيئة البيئة-أبوظبي، مركز أبوظبي للأنظمة ألإلكترونية والمعلومات، هيئة أبوظبي للسياحة، شركة أبوظبي للمطارات، وزارة الداخلية، دائرة النقل بأبوظبي، جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، شركة أبوظبي التجاري للعقارات، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وكانت حكومة أبوظبي الضيف المميز في دورة العام الماضي من المؤتمر، وتم تكريمها بمنحها (جائزة إحداث الفارق) المرموقة دولياً، تقديراً لجهودها المتميزة في تطبيق برامج حديثة بشفافية في مجالات البيانات والمعلومات الجغرافية في الدوائر الحكومية، وإنشاء بنية تحتية حديثة تتسم بالكفاءة للحكومة الإلكترونية، ومخصصة لخدمة جميع المواطنين في أبوظبي.
وقد اختار المؤتمر الإمارة للمشاركة في مشروع (19.20.21)، الذي تعتمد فكرته على 19 مدينة في العالم، عدد سكانها 20 مليون نسمة، في القرن الـ21، وهو مبادرة لتجميع وتحليل تأثير النمو السكاني على التخطيط الحضري والاقتصادي.
ورغم أن عدد سكان الإمارة لا يصل إلى 20 مليون نسمة، إلا أنه نظراً للتقدم الذي حققته في قطاع نظم المعلومات الجغرافية، وتبنيها في عملية اتخاذ القرار، وقع الاختيار على مدينتي أبوظبي ونيويورك، منهاتن لمقارنة مؤشرات الأداء في المدينتين والاستفادة من تأثير النمو السكاني على التطور الحضري فيهما.
ويقيم (معهد بحوث النظم البيئية الدولي - إزري) العديد من المؤتمرات السنوية في مواقع متفرقة من العالم من أشهرها المؤتمر الدولي لمستخدمي برامج إزري ESRI International User Conference والذي يقام كل سنة منذ 14 عاماً في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا.
كما يقيم مؤتمرات سنوية لتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في تخصصات معينة مثل مؤتمرات للمطورين، والتعليم، وتطبيقات نظم المعلومات الجغـرافية في مجال الغاز والكهرباء ومجال الهندسة والمساحة والصحة والنفط.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
