أردوجان يهدد بتجميد العلاقات مع أوروبا خلال الرئاسة القبرصية

هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس بتجميد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال لم تتم تسوية القضية القبرصية قبل أن تتولى قبرص التي لا تعترف بها أنقرة، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو 2012. وقال أردوجان في مقابلة نشرتها صحيفة ملليت أمس “لن نجري أي مناقشات مع الرئاسة القبرصية، العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ستجمد ستة أشهر”. وأضاف قبل زيارة سيقوم بها لاحقاً إلى الشطر الشمالي لقبرص “نعتبر أنه من العار الجلوس على طاولة المفاوضات مع القبارصة اليونانيون في الأمم المتحدة، لن نتفاوض مع بلد لا نعترف به”. وأكد أردوجان أن الأمر لم يعد يتعلق “بتقديم خدمات لقبرص، قدمنا ما يكفي ولن نستجيب سوى للمبادرات الإيجابية”. وقال إن القضية القبرصية يجب أن تحل بأي ثمن قبل تولي قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي، وحذر من استمرار النزاع إذا لم يحصل ذلك. كما استبعد أي انسحاب للقوات التركية التي تنتشر في جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا ولا تعترف بها سوى أنقرة. وينتشر 35 ألف جندي تركي في هذا الشطر من الجزيرة. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكد الأسبوع الماضي ضرورة التوصل إلى حل للمشكلة قبل أن تتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد. وخلال زيارة إلى تركيا السبت، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إيجاد حل لمشكلة قبرص بسرعة. وقالت في اسطنبول “لا نعتقد أن الوضع القائم في قبرص يخدم مصلحة أحد”. وأضافت “نريد اتحاداً من منطقتين ومجموعتين، ونريد أن نراه في أسرع وقت ممكن”.