الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تؤكد بدء «العد العكسي» لرحيل القذافي

باريس تؤكد بدء «العد العكسي» لرحيل القذافي
20 يوليو 2011 00:14
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمس، عما أسماه بـ”بدء العد العكسي” لرحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، مشدداً على أن التطورات في مثل هذه العملية يمكن أن تتسارع أكثر مما كان متوقعاً. في حين قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو إن قوات الثوار في طريقها لفرض سيطرتها الكاملة على مدينة البريقة النفطية الاستراتيجية على الجبهة الشرقية لكنه أكد أنه “ليس في وضع يمكنه تماماً من الحديث عما يجري في ساحة المعركة”. وفيما ظل الثوار الليبيون يحاولون طوال أمس، التوغل أكثر داخل البريقة، أفادت مصادر طبية في صفوف الثوار أن 7 من الثوار مقاتلي المعارضة لقوا مصرعهم وأصيب 45 آخرون أمس، في معارك حول مدينة البريقة التي تحول الألغام دون دخولها بالكامل بعد انسحاب غالبية قوات معمر القذافي منها والانكفاء ناحية بشر وراس لانوف. قال متحدث باسم المعارضين إن مقاتلي المعارضة طوقوا المدينة النفطية وسيطروا على أجزاء منها، مبيناً أن المعارضين تحصنوا إلى الجنوب والشرق من البريقة ويسيطرون على قطاعها السكني الشرقي. وأفاد المتحدث بقوله “أعضاء المجلس الثوري شاهدوا بعض قوات القذافي داخل البريقة لكن الأعداد صغيرة جداً مقارنة مع الأسابيع القليلة الماضية”، مبيناً أنه استمع إلى اتصالات لاسلكية تم التنصت عليها بين موالين للقذافي في البريقة تشير إلى انهم يعانون من نقص في الأغذية والأسلحة ويشكون من قادتهم. لكنه قلل من شأن فرص تحرك سريع غرباً من جانب المعارضة قائلاً إن البريقة مليئة بالألغام التي تحتاج إلى التعامل معها قبل أن تصبح المنطقة آمنة. وذكر المتحدث “توجد روايات غير مؤكدة عن ألغام تركت أسفل جثث القتلى.. عندما يتقدم أفرادنا فإنهم يدفنون الموتى.. وأيضاً أسفل مبالغ من المال مبعثرة في أنحاء المكان”. من ناحيته، رفض الكولونيل رولان لافوا المتحدث باسم قوة حلف الأطلسي في ليبيا، التعليق على الموضوع مؤكداً أن “الوضع في البريقة يتبدل باستمرار”. وفيما نفت طرابلس الليلة قبل الماضية سقوط البريقة بيد المعارضة الليبية معلنة عن مقتل 500 من مسلحي المعارضة، أكد عبد الرزاق العرادي العضو في المجلس الوطني الانتقالي المعارض بعد تفقده جبهة أجدابيا البريقة، أن “قوات النخبة (في كتائب القذافي) انسحبت. لقد رحلت. الجنود الذين بقوا في المدينة محاصرون”، مضيفاً بقوله إن هؤلاء “لا يستطيعون التقدم خشية تعرضهم للقتل بأيدي الثوار ولا يستطيعون أيضاً التراجع خشية قتلهم من جانب رجال القذافي”. وذكرت مصادر الثوار أن المقاتلين يحاولون دفع الكتائب الموالية لنظام العقيد القذافي إلى التراجع أكثر باتجاه الغرب، بما يجنب مصفاة نفط البريقة من القصف الصاروخي الذي تشنه الكتائب. بالتوازي، عزز الثوار قبضتهم على بلدة القوالش في الصحراء الغربية جنوب طرابلس فيما أكد قادة المعارضة المسلحة بالمنطقة أن المعركة المقبلة ستبدأ بالزحف على العاصمة الليبية متوقعين الشروع فيها قبل نهاية يوليو الحالي وربما مع دخول شهر رمضان مطلع أغسطس القادم. من ناحية ثانية، قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن طائرات الهليكوبتر التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” هاجمت أمس، قوافل عسكرية أثناء محاولتها تقديم إمدادات لقوات الزعيم معمر القذافي التي تخوض قتالاً في منطقة البريقة، بينما أكد الحلف نفسه، أنه قام أمس الأول بـ129 طلعة أصاب خلالها نحو 10 آليات مسلحة في محيط البريقة، قطعة مدفعية وراداراً وقاذفة صواريخ بضواحي طرابلس إضافة إلى 6 قطع مدفعية قرب مصراتة. واعتبر وزير الدفاع الفرنسي في مقابلة مع شبكة “فرانس 2” أمس، أن الأمور تتطور “لأن الرأي العام الليبي بمختلف أطيافه على قناعة تامة اليوم بأن القذافي لم يعد يمثل الحل من أجل المستقبل”. وتابع “نساء ورجالاً لم يقاتلوا في حياتهم، قرروا أن ينظموا صفوفهم لرفض السلطة العسكرية والقمعية للقذافي والأمور تتطور على الأرض بعد أسابيع استعد خلالها الناس للقيام بما لم يكونوا يقومون به قبل بضعة أشهر”. وكان الثوار أعلنوا أمس الأول، السيطرة على مرفأ البريقية في شرق ليبيا بعد أيام من المعارك. الا أن المتحدث باسم النظام في طرابلس نفى الأمر مؤكداً أن القوات الموالية للنظام صدت هجوم الثوار وألحقت بهم خسائر فادحة. وأفادت مصادر أن ما لا يقل عن 40 شخصاً سقطوا قتلى من الطرفين بمعارك البريقة منذ الخميس الماضي. لكن المتحدث باسم نظام طرابلس موسى إبراهيم نفى الليلة قبل الماضية سقوط البريقة قائلاً في مؤتمر صحفي للمراسلين الأجانب “جنودنا الشجعان في البريقة.. بعددهم البالغ آلافا وهم يسيطرون تماماً على المرفأ النفطي”. وذكر أن 30 جندياً حكومياً لقوا مصرعهم خلال الأيام الخمسة الماضية، ولكن المعارضة تكبدت “أضعاف” هذا العدد. وأوضح مسؤولون في التمرد الليبي أن معظم مقاتليهم لم يدخلوا بعد المدينة أمس، بسبب وجود مئات الألغام والخنادق المليئة بمواد قابلة للاشتعال. وتحدثت مصادر المعارضة عن وجود ما لا يقل عن 700 لغم مزروع في المدينة والمنشآت النفطية. وذكرت مصادر طبية أن 7 من الثوار على الأقل، قتلوا أمس، وأصيب 45 آخرون. وروى مقري فرج (25 عاماً) الذي أصيب فيما كان على متن دبابة عند أطراف البريقة بقوله “لقد وصلنا من طريق الجنوب، لم نشاهد أي أثر لقوات القذافي داخل البريقة”. وفي الغرب، يبذل الثوار جهودهم منذ عدة أيام لإحلال الأمن بالأراضي التي استولوا عليها مؤخراً وفتح الطريق إلى العاصمة. فقد عززوا سيطرتهم على القوالش بعد صدهم هجوماً مضاداً لاستعادة السيطرة على هذه البلدة الصحراوية الاستراتيجية. وصرح الضابط مختار الأخضر في القوالش بقوله “نستعد لمعركة (طرابلس). نأمل حصولها قبل شهر رمضان (في أغسطس) إن شاء الله”، دون أن يستبعد مع ذلك، إمكان أن تحصل خلال هذا الشهر. وأضاف هذا المسؤول “ننتظر الأمر من بنغازي. حتى الآن وفي كل المدن التي استولينا عليها، نبقى لتنظيم قواتنا، إننا نأخذ وقتنا لإنهاء ذلك. ننتظر الأذن وخطة المعركة من بنغازي”. وذكر القيادي وسط الثوار سلام الزنتاني أن كتائب القذافي قصفت أمس الأول القوالش وصباح بحوالي 12 صاروخاً. وتقع بلدة صباح ( 80 كلم جنوب طرابلس)، في موقع استراتيجي مهم جداً وهي تشكل الحاجز الأخير بين الثوار وحامية الغريان العسكرية في الطريق إلى طرابلس. وذكر العقيد جمعة إبراهيم المسؤول في المجلس العسكري التابع للمعارضة في الزنتان، أن حلف الأطلسي سمح أمس، لوفد مسؤولين من بنغازي بالمجيء للقوالش رغم الحصار الجوي المطبق على المنطقة. ورفض إبراهيم تحديد من هم هؤلاء الأشخاص، موضحاً أن هذه الاستثناءات التي يمنحها الحلف “لا تتعلق بمدنيين، هي فقط لبضعة أشخاص مهمين”. «الجامعة» توفد بعثة لتقييم الاحتياجات الصحية للأسر الليبية القاهرة (وام) - أعلنت السفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد بالجامعة العربية للشؤون الاجتماعية أمس، أن وفداً من الجامعة سيتوجه إلى ليبيا الأسبوع المقبل في إطار مشروع للجامعة لجمع معلومات حول الأوضاع الصحية للأسر الليبية لتنظيم وتنسيق وصول المساعدات المطلوبة إلى هذه البلاد. وقالت بحوث “إن هناك مشروعاً بدأته الجامعة لجمع المعلومات حول صحة الأسرة في ليبيا ونحن بصدد إرسال وفد من هذا المشروع ليقوم بدراسة مسحية في 5 مدن ليبية للوقوف على الحالة والمؤشرات الصحية هناك ومعاينة المرافق الصحية لتزويد كافة المنظمات العربية والدولية في أسرع وقت ممكن، بالمعلومات الدقيقة ليستطيعوا تقديم كافة المساعدات اللازمة والمطلوبة”. ولفتت إلى أن الغرض من هذا المشروع توفير بيانات دقيقة وحديثة حول احتياجات الأسر الليبية لأنه في مثل هذه الأزمات والنزاعات يتم إرسال مساعدات قد لا يكون هناك حاجة إليها كثيراً. وأوضحت، أن هذا المشروع يتم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرة إلى أن الوفد ينتظر أن يتوجه إلى ليبيا الأسبوع المقبل. وذكر مدير المشروع الدكتور أحمد عبدالمنعم إن الهدف هو دراسة احتياجات الأسر الليبية في المجالات الإنسانية والصحية في المعسكرات الموجودة على الحدود الليبية المصرية والتونسية المصرية وكذلك في مدن بني غازي والبيضاء ودرنة ومصراته والجبل الغربي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©