الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد في مقام العرفـان

زايد في مقام العرفـان
10 أكتوبر 2018 01:06

محمود إسماعيل بدر (أبوظبي)

كتاب «في مقام العرفان» لمؤلفته الشاعرة والناقدة السورية بهيجة مصري إدلبي، والصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع، في مايو 2018، جديد ومختلف في خطابه الإبداعي الذي يوجّه رسالة محبة وتقدير وامتنان للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على مواقفه النبيلة وإنجازاته الحضارية الاستثنائية، الرجل النبيل الذي بنى حضارة الإنسان والمكان، ليقفا شاهدين على من أصّل لهذه القيمة ورسخها، وجعل منها كتاباً مفتوحاً على الإنسان والإنسانية في العالم.
الكتاب الذي يقع في 196 صفحة هو استقراء لسيرة «حكيم العرب» عبر مقامات مختلفة، ومن خلال سرد حكائي، تناول السيرة العطرة للفقيد الكبير منذ الطفولة والنشأة الأولى التي لعبت دوراً مهماً في صقل شخصية الشيخ زايد، وترسيخ معرفته، وتشكيل حكمته ورؤاه الإنسانية، ويتناول الكتاب مراحل زمنية من خلال القرائن التاريخية التي أشارت إليها سيرته، وعلاقته بهوية المكان، عبر مقامات عرفانية، يستجيب لها في مراحل حياته.
أما فصول هذا الكتاب فتم ترتيبها تحت عنوان «في مقام السرد»، وشملت «الحلم ووصية الصحراء 1918»، «السؤال 1922»، و«أبوظبي خطوات إلى الحلم 1966»، أما ما جاء تحت عنوان «مقام الشعر» فقد اشتغلت المؤلفة على مفهوم استدراج للخيال الشعري لسرد سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شعراً في مراحلها المختلفة، ليكون الشعر تأويلاً للسرد، وذلك عبر 28 مقطعاً شعرياً.
وفي الباب الثاني «زايد الخير شهقة نور»، حيث شهادة المكان للكائن، تستعرض المؤلفة سيرة المكان الروحي الذي أصبح علامة حضارية ودينية في الإمارات والعالم، وهو جامع الشيخ زايد الكبير، ليسرد الكتاب سيرة هذا المكان أيضاً في مقامين، مقام السرد ومقام الشعر، تحت عنوان «جامع الشيخ زايد يتحدث عن نفسه»، عبر فصول عدة، هي: «النشأة الأولى»، «الحلم ينهض بالأسرار»، «بوح نوراني»، «من يومياتي»، و«الزخارف الحروفية»، وبالتالي تكتمل السيرة بين الكائن والمكان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©