قتل ضابط باكستاني و3 جنود في عملتين بمنطقة الحزام القبلي على الحدود مع أفغانستان، أسفرت عن مقتل 8 مسلحين، وفيما اختطف مسلحون 8 باكستانيين يعملون في منظمة خيرية أميركية للإغاثة، قال محام عن 3 من رجال القبائل أقارب ضحايا قضوا في غارات لطائرات أميركية دون طيار إنه تقدم بمذكرة للقبض على مسؤول في الاستخبارات المركزية الأميركية لصلته بالغارات على الأراضي الباكستانية.
وذكرت مصادر أمنية أن 3 جنود باكستانيين، على الأقل، لقوا حتفهم وأصيب 4 آخرون أمس بقذيفة هاون أطلقت من أفغانستان وسقطت على موقع في المنطقة القبلية شمال غربي البلاد. ووقع الحادث في منطقة أنجور آدا في وزيرستان الجنوبية، وقال مسؤول أمني إن 6 قذائف على الأقل أطلقت من الجانب الآخر من الحدود أصابت إحداها موقعا تابعا لفيلق القوات الحدودية شبه العسكرية، المسؤولة عن مراقبة حركة المسلحين عبر الحدود. وفي حادث منفصل، قال مسؤول استخباراتي إن ضابطاً في الجيش الباكستاني قتل و8 مسلحين أمس عندما هاجم عشرات المسلحين قوات أمن في منطقة كورام القبلية حيث شن الجيش عملية ضد مسلحي طالبان قبل أسبوعين.
وأعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن مسلحين خطفوا 8 باكستانيين يعملون في منظمة “اللجنة الأميركية للاجئين” الخيرية في إقليم بلوشستان أمس الأول. وتمت عملية الخطف في منطقة بيشين التي تبعد 50 كيلومترا شمال كويتا عاصمة الإقليم. وقال عبد المنصور المسؤول في المنطقة “بدأنا عملية للعثور عليهم”. وأضاف “كانوا عائدين بعدما وزعوا مواد غذائية في معسكر أفغاني للاجئي”. وذكر موقع اللجنة الأميركية للاجئين على شبكة الإنترنت، أن اللجنة تعمل منذ 2002 في معسكر للاجئين الأفغان قريب من كويتا، وتقدم المساعدة إلى أكثر من 100 ألف أفغاني، وساعدت أيضا أكثر من 150 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في باكستان.
على صعيد متصل، تحطمت طائرة دون طيار تابعة للبحرية الباكستانية أمس عقب إقلاعها بدقائق بمنطقة كورانجي في مدينة كراتشي الواقعة جنوب البلاد. وقال القائد سلمان علي من البحرية الباكستانية في تصريح إنها طائرة تابعة للبحرية الباكستانية وكانت في مهمة تدريب روتينية حين ارتطم بها طائر. وذكرت قناة “دنيا نيوز” الباكستانية اليوم أن الطائرة تحطمت بالقرب من مصفاة للنفط يعمل بها عشرات الأشخاص. لم ترد تقارير بوقوع خسائر في الأرواح. وقال التقرير إن فرق مكافحة الحرائق والإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث لإطفاء ألسنة اللهب المشتعلة. وأكدت سلطات المدينة نبأ الحادث دون الحديث عن ضحايا.
إلى ذلك طالب 3 من رجال القبائل الباكستانية من أقرباء ضحايا سقطوا في غارات شنتها طائرات أميركية دون طيار في شمال غرب باكستان بتوقيف مسؤول متقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك في شكوى تقدموا بها للشرطة أمس الأول. وقال المحامي عن أصحاب الدعوى ميرزا شهزاد أكبر خلال مؤتمر صحفي “تقدمنا بشكوى لإصدار مذكرة توقيف دولية بحق جون ريزو المسؤول في السي آي إيه”.
وأشار المحامي في عريضة الدعوى إلى أن جون ريزو عمل مستشارا عاما لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية حتى 25 يونيو 2009. وقال أكبر في دعواه التي كتبت باللغة الانجليزية “كان أحد أدواره في وكالة المخابرات المركزية الأميركية الموافقة على قائمة أشخاص لقتلهم كل شهر في باكستان على أيدي المخابرات باستخدام الطائرات بدون طيار”. وتابع أكبر في مؤتمر صحفي حضره واحد من الشاكين الثلاثة أنه يحاول استصدار “مذكرة اعتقال دولية” بحق ريزو. وقالت الدعوى إن ريزو اقر في مقابلة مع مجلة نيوزويك هذا العام بموافقته على شن ضربات باستخدام طائرات بدون طيار.
ويدعو نص الشكوى الشرطة الدولية (انتربول) والسلطات الأميركية إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحق ريزو، المدير القانوني السابق لأجهزة الاستخبارات الأميركية، مؤكدا أنه “يمكن محاكمة المتهم في إسلام آباد”. وتتهم الشكوى خصوصا ريزو بالتآمر بهدف شن حرب عدائية وارتكاب جرائم بما فيها جرائم ضد الإنسانية. ويطالب المحامي بتعويض لموكليه قيمته 500 مليون دولار. ومن جانبه اعتبر الخبير القانوني الباكستاني رجا عبدالرحمن أن الشكوى تستند إلى أساس لأن القانون الباكستاني لا يسمح بعمليات أجنبية على أراضي الدولة. وأوضح أنه على الحكومة أن تسمي محققا خلال الساعات الـ48 التي تلي تقديم الشكوى.
عدد اليوم
