الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أين أنتم يا أهل الفن في لبنان؟

أين أنتم يا أهل الفن في لبنان؟
6 أغسطس 2006 01:48
ديانا حداد أول من سجل أغنية إنسانية في دبي؟ نانسي: البكاء حل مكان الغناء نوال الزغبي غنت مع النازحين بيروت - سليمان اصفهاني: في أفراحنا··· موجودين وعلى شاشاتنا··· ملعلعين وفي أتراحنا··· صامتين وفي أوجاعنا··· غائبين هم ··· من كانت دائما وسائل الإعلام والفضائيات اللبنانية والعربية تضج بأغانيهم وفيديو كليباتهم وأخبار نشاطاتهم ومشاريعهم الفنية من مهرجانات وألبومات، وحفلات وغيرها، إلا أن العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان، أخفى تلك الأصوات، لتعلو صور الشهداء والجرحى والحطام والخراب وغيرها من المشاهد التي تدمي المشاعر والقلوب· ولكن أين هم أهل الفن في لبنان اليوم؟ اين أصواتهم تطل على المنكوبين، تتضامن مع آلامهم وتشجعهم على الصمود في الوطن الجريح؟ يوم إعداد هذا التحقيق، كانت قد مرت على الحرب 14 يوماً ولم نسمع صوت أحد، نعلم أن كثيراً منهم تقطعت بهم سبل العودة وهم خارج لبنان لظروف العمل، وكثيرون غيرهم فرض عليهم الحصار بعد العدوان· أليس للوطن الجريح حق عليهم اليوم؟ أين صوتهم بعد أن طالت آلة القتل والدمار كل ما ينطق بالحياة؟ هل غاب عنهم أن هناك جهودا وأدوارا وأنشطة إنسانية أخرى تضاهي الغناء والرقص والتمثيل، أنشطة تشد من أزر أسر الشهداء والجرحى والنازحين، وتسهم في رفع الروح المعنوية للبنانيين؟ نوال الزغبي تحت الحصار تقول: تركت منزلي في منطقة بصاليم خوفاً من أن تتعرض محطة الكهرباء هناك للقصف الاسرائيلي مثلما حدث في السابق، وأقطن حاليا منزل أهلي في منطقة جل الديب، وفي حال استمرارالأوضاع على ما هي عليه سأضطر للسفر إلى الخارج حتى أبعد أطفالي عن حالة الرعب التي يعيشونها في كل لحظة· وفي مبادرة هي الأولى لفنان، قامت نوال بزيارة أحد تجمعات النازحين في بيروت، وقدمت لهم بعض المساعدات، وغنت معهم يا حبيبي يا جنوب، وبنبرة حزن عميق تقول نانسي عجرم: أمر بحالة نفسية سيئة جداً، بعد الاعتداء الذي تعرض له لبنان فتحول الموت والدمار الى ضيف على أكثرية المناطق والقرى، وحتى البنية التحتية نالت حصتها من ذلك الكره وتجاوزت فصوله كل القيم والأخلاق والانسانية· وبالطبع ألغيت معظم الحفلات التي كنت أنوي إحياءها لأن البكاء حل بدلاً من الغناء، ولن أبخل على الوطن بأي مجهود قد يسهم في التخفيف من هول المأساة· المطاردة والعجز معين شريف من '' تحت الحصار'' يقول: تعرض محيط منزلي في منطقة بئر حسن للاعتداء الاسرائيلي وكذلك منزل أهلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، لذا توجهنا جميعاً الى قريتي ''اليمونة'' في البقاع، الا أن نيران العدو طالت جميع المناطق دون استثناء· الأمر نفسه بالنسبة لباسكال مشعلاني، التي أغلقت مكتبها، وانتقلت الى بيت الأهل في قرية في جبل لبنان، وتشعر بالعجز الكامل عن امكانية فعل شيء مؤثر يخفف أوجاع الناس· أما عاصي الحلاني فيقول: في بداية الغارات الجوية انتقلت وعائلتي من منطقة الحازمية الى قريتي في البقاع الحلانية، وبعدها توجهت الى دمشق عن طريق البر برفقة زوجتي وأولادي لأسافر بعدها الى مصر، حيث أحييت أمسية غنائية وطنية في مهرجان الاسكندرية، يعود ريعها لاغاثة المنكوبين في لبنان، وسوف أبذل كل الجهد لمواصلة تلك النشاطات التي سأتبرع بعائدها لبلدي· راغب علامة الذي توجه مع أفراد عائلته الى منطقة ''ضهر الصوان'' في الجبل بعد أن قصف الجسر القريب من منزله في منطقة الجناح ، وأقام مع زوجته وأولاده وأشقائه وأقربائه لأيام قبل أن يسافر عبر طريق البر الى سوريا· وهو يفكر في امكانية الانتقال الى مصر إذا استمرت الأزمة، ويقول : لدي كامل الاستعداد لمساندة بلدي وشعبي عبر الحفلات والمهرجانات التي سأتبرع بكامل ريعها لصندوق الاغاثة في لبنان· من جانبها تقول هيفاء وهبي: يوم الثلاثاء حضرت الى لبنان قادمة من كندا بعد أن أحييت أمسية فنية هناك، وكنت أستعد للقيام بجولة عربية وأوروبية بعد ذلك، إلا أن العدوان الاسرائيلي الوحشي تفاقم مرة واحدة وتأزمت الأوضاع، فجمعت أهلي وانتقلت عبر البر الى سوريا، ومنها الى القاهرة، وسأكون في مقدمة الداعمين لإزالة آثار العدوان عندما تنتهي الأزمة· كذلك يقول وليد توفيق: سافرت الى سوريا ومنها الى مصر، حتى أكون بالقرب من عائلتي المستقرة هناك، وأنوي خلال الأيام القادمة العودة الى بيروت، حتى أضع صوتي وامكانياتي في خدمة خطة النهوض التي سوف نتكاتف جميعاً كفنانين لبنانيين وعرب لانجازها وانجاحها مهما بلغت التضحيات· أما الفنانة الكبيرة صباح فتقول: أرعبتني الغارة التي طالت منطقة الحازمية، حيث أقيم في الفندق، ونزلت مع ابنتي هويدا الى الطوابق السفلى، تفادياً لأي أذى، فأنا أخاف من أصوات القذائف كثيراً، وممكن أن أسافر لفترة وجيزة الى مصر أو أميركا، ريثما تهدأ الأوضاع في لبنان، ولن أتردد في دعم أي جهد وطني مهما كان بسيطا· كارثة كبيرة الموسيقار ملحم بركات يقول: كارثة كبيرة لحقت بالوطن، وهذا يدل الى الخبث الكامن في نوايا اسرائيل الحاقدة على لبنان وأهله· فبعد أن تعرضت ''كفرشيما'' للقصف والاعتداء المتكرر، اتجهت مع عائلتي الى منزلي في منطقة القليعات الجبيلة· أما الفنانة دانا فقالت: ''هربت مع أفراد عائلتي برفقة مدير أعمالي المنتج والمخرج جاد صوايا عبردمشق الى مصر، وأقيم هنا حتى تنتهي هذه الغيمة السوداء، وسأشارك في أي حفلات يخصص ريعها لاغاثة المنكوبين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©