عدد اليوم
يوسف البستنجي (أبوظبي)
أدت بوادر الانتعاش الاقتصادي، وتوقعات النمو الإيجابية وارتفاع أسعار النفط وزيادة مستويات السيولة لدى البنوك بالدولة، إلى كبح جماح الارتفاع في أسعار الفائدة، في السوق المحلية. وارتفع سعر الفائدة على التعاملات بين البنوك بالدرهم «الايبور» لأجل سنة، إلى 3.406% أمس، نتيجة استمرار ارتفاع سعر الفائدة على الدولار في الأسواق الدولية «الليبور».
وقال مصرفيون لـ «الاتحاد»، إن البنوك تقرض عملاءها بسعر فائدة منخفض، رغم ذلك، خاصة فيما يتعلق بالتمويلات الموجهة لقطاعي العقارات والقروض الشخصية، حيث إن مستويات سعر الفائدة الذي تعرضه البنوك، لتمويل عملائها، هي نفسها مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال شارل دوغلاس الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية «المصرف»، إن المنافسة بين البنوك وارتفاع مستويات السيولة، هي عوامل مهمة كبحت جماح الارتفاع الكبير لأسعار الفائدة على التمويل، وأبقت على تكلفة التمويل عند مستويات مقبولة وتنافسية. ولفت إلى أن سعر الفائدة على التمويل العقاري لدى «المصرف» ظل عند حدود 3% تقريباً، فائدة ثابتة، وهي تعتبر تنافسية جداً في ظل الارتفاع الكبير في سعر «الايبور»، وأسعار «الليبور» الفائدة على الدولار.
وأكد دوغلاس أن انخفاض مخاطر التمويل في السوق المحلية، نتيجة مؤشرات على الانتعاش الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط، وتوقعات ارتفاع معدلات النمو، جميعها تحفز البنوك على التوسع في التمويل والإقراض وتزيد من المنافسة بين البنوك بالدولة. وأوضح أن ذلك يأتي في وقت ترتفع فيه السيولة إلى درجات عالية وغير مسبوقة لدى القطاع المصرفي الإماراتي. وكان سعر الفائدة على التعاملات بالدرهم بين البنوك بالدولة سجل أدنى مستوى له لأجل سنة عند 1% مطلع عام 2015 انخفاضاً من 2.7% أعلى مستوى وصل إليه في 2010، عقب تدشين آلية قياس سعر «الايبور» التي بدأت العمل عند مستوى 2.5% مطلع أكتوبر 2009. ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع سعر «الايبور» لأجل سنة بقيمة 80 نقطة أساس تقريباً، حيث كان يبلغ 2.6% مطلع يناير الماضي.
أما سعر «الايبور» لأجل 6 أشهر، فقد ارتفع منذ بداية العام الحالي بقيمة 94 نقطة أساس ليبلغ 3.01 أمس، مقارنة مع 2.07 % مطلع يناير 2018، كما ارتفع بقيمة 75 نقطة أساس تقريباً لأجل 3 أشهر ليبلغ 2.6% مقارنة مع 1.85% مطلع العام الجاري.
