السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتصالات بين المعارضة والعميد طلاس

اتصالات بين المعارضة والعميد طلاس
13 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن العميد مناف طلاس نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، الذي انشق الأسبوع الماضي عن الجيش السوري، أقام اتصالات بالمعارضة السورية وهناك تقارب بين الجانبين. في حين أكدت دمشق أمس انشقاق سفيرها لدى بغداد نواف الفارس قائلة إنها أنهت مهامه لخرقه واجبات عمله بالدفاع عن مواقف القطر السوري ومغادرة موقع التمثيل دون إذن مسبق من وزارة الخارجية السورية بحسب القوانين والأعراف المعمول بها. من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الفارس وصل الدوحة، في حين وصف البيت الأبيض انشقاق الفارس بأنه دليل على تنامي اليأس داخل نظام الرئيس بشار الأسد وعلامة أخرى على أنه يفقد قبضته على السلطة. وصرح فابيوس خلال لقاء مع جمعية الصحفة الدبلوماسية أمس بقوله”إنني علمت أن هناك تقارباً بين المعارضة والعميد طلاس. لقد حصلت اتصالات في هذا الاتجاه”، دون أن يؤكد إذا كان العميد الذي ظل صديقاً للرئيس بشار الأسد منذ الطفولة، موجوداً حالياً في باريس أم لا. وكان مناف طلاس، محسوباً على الطبقة السورية الحاكمة. وقد أقصي العميد في الحرس الجمهوري الذي يعد وحدة النخبة المكلفة حماية النظام السوري، منذ أكثر من سنة من مسؤولياته، حسب مصدر قريب من النظام في دمشق. واعتبرت باريس وواشنطن انشقاق العميد مناف طلاس الذي يتحدر من الرستن إحدى جبهات المواجهة الشرسة مع الجيش السوري الحر، بمثابة نكسة لنظام دمشق. وفي السياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية السورية أمس، إقالة سفيرها لدى بغداد معتبرة أن تصريحاته “المتناقضة مع واجبه” في الدفاع عن بلاده تستوجب “المساءلة القانونية والمسلكية”. وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الفارس أدلى “بتصريحات إعلامية تتناقض مع واجبه الوظيفي بالدفاع عن مواقف القطر وقضاياه، الأمر الذي يستوجب المساءلة القانونية والمسلكية”. وأضاف أن الفارس “كان قد غادر مقر عمله في السفارة السورية ببغداد دون الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة كما تنص التعليمات المعمول بها في السلك الدبلوماسي وبعثاتنا الدبلوماسية”. وتابع البيان “تعلن وزارة الخارجية والمغتربين بأن نواف الفارس قد أعفي من مهامه أصولاً ولم يعد له أي علاقة بسفارتنا في بغداد أو بوزارة الخارجية والمغتربين”. وأكد أن “السفارة السورية ستواصل عملها المعتاد وبالكفاءة المعهودة لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين”. وكان السفير الفارس أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد وانضمامه إلى “صفوف الثورة”، داعياً العسكريين خصوصاً إلى أن يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بثته قناة “الجزيرة” الليلة قبل الماضية. وقال الفارس في الشريط “أعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية السورية لدى العراق الشقيق. كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي”. وأضاف وقد ظهرت خلفه صورة لمتظاهرين يرفعون علم الاستقلال السوري الذي أصبح شعاراً للانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد “أعلن انضمامي منذ هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب في سوريا وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا الحبيبة”. وتابع “أدعو كل شرفاء هذا الحزب (البعث) إلى أن يحذوا حذوي لأن النظام حوله إلى أداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاء لكل رذائله وموبقاته”. والفارس هو أول سفير سوري يعلن انشقاقه أثناء وجوده في الخدمة منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل 16 شهراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©