السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان غائبة عن الانتخابات الأميركية

15 أكتوبر 2010 23:37
رغم النقاش المحتدم في الولايات المتحدة بشأن الحرب في أفغانستان، إلا أن هذه الحرب المستمرة منذ تسع سنوات تغيب بشكل شبه تام عن حملة الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الثاني من نوفمبر نظرا لتركز اهتمام الناخبين والمرشحين على الاقتصاد الأميركي الضعيف. ويزداد الاستياء من الحرب في أفغانستان في الولايات المتحدة، إلا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ربما تعطي قوة جديدة لأعضاء الكونجرس الذين يطالبون بالتزام عسكري قوي وطويل الأمد في البلد المضطرب. وتتوقع العديد من استطلاعات الرأي أن يحقق الحزب الجمهوري، الذي هاجم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما بشأن عدد من القضايا واتفق معه بشكل كبير بشأن نشر مزيد من القوات في أفغانستان، مكاسب في الانتخابات المقبلة. وقال بيتر براون مساعد مدير معهد الاستطلاعات في جامعة كوينيبياك «يجب أن يكون هناك اختلاف بين الناس حول الحرب لكي تصبح مسألة تستحق النقاش». وقال النائب الديموقراطي دينيس كوسينيش من ولاية أوهايو واحد أبرز منتقدي الحرب، إن حزبه أخطأ في أنه لم يتحرك بما يكفي لتغيير المسار. وقال «ان تكلفة الحرب باهظة للغاية» مشيرا إلى عدد القتلى من المدنيين والجنود اضافة إلى الناحية الاقتصادية. وقال إنه «كان يجب على الحزب الديمقراطي أن يعتبر ذلك مأزقا في السياسة الخارجية ويتخذ خطوات للخروج منها. وبدلا من ذلك صادق الحزب على خطة إدارة أوباما لاتخاذ خطوات للتورط بشكل أكبر». واختلف الحزب الجمهوري مع أوباما بشأن جانب من استراتيجيته في أفغانستان يتعلق بتحديده موعدا لبدء سحب القوات في يوليو 2011 . ودعا النائب جون بونر، الذي من المرجح ان يتولى رئاسة مجلس النواب إذا فاز الجمهوريون بالأغلبية، أوباما إلى التركيز على «النجاح» بدلا من وضع «جداول زمنية عشوائية» في أفغانستان. وقال «بعد سنوات من القتال الشديد، الذي كان ثمنه غاليا، لا نستطيع أن نقلل من أهمية تأثير النقاشات الداخلية والسياسية على القرارات التي يتخذها اصدقاؤنا واعداؤنا على حد سواء». ولكن رغم اختلاف أوباما والجمهوريين على الجدول الزمني للانسحاب، إلا أن عدد الأميركيين الذين يعارضون الحرب بشكل تام يتزايد. واظهر استطلاع أجرته شبكة «سي ان ان» أمس الأول أن 58% من الأميركيين البالغين يعارضون الحرب. كما أظهر استطلاع نشره معهد جالوب في أغسطس أن نسبة كبيرة بلغت نحو 43% من الأميركيين قالوا إن الولايات المتحدة اتخذت قرارا خاطئا بارسال جنود إلى أفغانستان بعد تعرضها لهجمات 11 سبتمبر 2001 . إلا أن روس فينجولد عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن وأكثر منتقدي الحرب، يخوض واحدة من أصعب الحملات التي يقودها مرشح ديمقراطي للاحتفاظ بمنصبه. وفي مايو الماضي قاد فينجولد محاولة فاشلة للطلب من اوباما وضع جدول زمني غير ملزم للانسحاب من أفغانستان، وقال إنه تم إنفاق أكثر من 300 مليار دولار على تلك الحرب مما اثقل كاهل الولايات المتحدة بالديون فيما لا تزال القاعدة تقيم ملاذات آمنة لها خارج أفغانستان. وقال ديريك كراو المعارض للحرب والمدير السياسي لمؤسسة «بريف نيو فاونديشن» إن أعضاء الكونجرس يجب أن يولوا اهتماما أكبر للشعب حتى لو كانت الحرب لا تهيمن على الانتخابات المقبلة. ونظرا لأن الكونجرس ليس له الدور الأساسي في السياسة الخارجية، فإن أي فوز للجمهوريين لن يكون له تأثير فوري كبير على الحرب، حسب ما يرى جيمس ليندسي نائب ريس مجلس العلاقات الخارجية. لكن العام المقبل قد يكون حاسما.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©