الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سكان غزة يعودون إلى بيوتهم المدمرة لتفقدها

سكان غزة يعودون إلى بيوتهم المدمرة لتفقدها
5 أغسطس 2014 19:31
توجه الآلاف من سكان غزة المهجرون إلى منازلهم، اليوم الثلاثاء، لتفقد الخراب والدمار الذي لحق بها إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع. واضطر الكثير من الفلسطينيين في بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية وخزاعة ورفح وغيرها من الأحياء إلى ترك منازلهم بعد إعلان إسرائيل توسيع عدوانها العسكري ضد القطاع وشن هجوم بري في 17 من يوليو الماضي. وعاد خيري المصري إلى منزله، الذي تركه هو وزوجته وأولاده الثلاثة، في بلدة بيت حانون ولكنه رأى مشهدا يفوق الوصف. ويتساءل خيري بدهشة "هل هذه بلدتي فعلا؟" وهو يقف أمام مشهد من المنازل المنهارة. وتبدو آثار الدبابات الإسرائيلية ظاهرة على الشوارع الرملية بينما تترامى جثث حمير ميتة في الطريق. وما زال هيكل المنزل قائما ولكن الجدران ثقبت تماما. وعثر على قذيفة هاون في غرفة المعيشة وقاذفة بازوكا مضادة للدروع على الأرض، وكتابات باللغة العبرية على جدار قريب ما يشير إلى أن الجنود الإسرائيليين استخدموا المنزل. ويتساءل خيري، الذي عاد وحده لتجنيب عائلته رؤية المنزل، "ماذا سأقول لزوجتي وأولادي؟ لا أريد أن يروا ذلك. قد يصابون بالجنون. كيف أشرح لهم كل هذا؟". وأضاف وهو يتمشى بين الأنقاض "ماذا فعلنا نحن لنتنياهو؟" رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتقول زكية شعبان المصري وهي ارملة تبلغ من العمر (74 عاما) "بكيت عند وصولي إلى البيت. كل ما جمعته طوال حياتي كانت هنا. في هذه الغرفة. ولكن لم يبق شيء". ويبدو الدمار واضحا في شمال القطاع، حيث جاء محمد (22 عاما) لتفقد شقة عائلته الواقعة في برج دمر تماما "دمر كل شيء، لا يوجد مكان يصلح لأن نسكن فيه" سوى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) أو عند الأقارب. وأضاف "يجب هدم كل شيء وإعادة بنائه مرة أخرى". وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد حساينة إن "آلاف المنازل دمرت بشكل كامل بالإضافة إلى منازل تضررت بشكل جزئي"، معربا عن أمله بانتهاء القتال للبدء في إعادة إعمار غزة بالتعاون مع المانحين الأجانب. وقدر مسؤول في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، قيمة الخسائر المباشرة للعملية الإسرائيلية ضد قطاع غزة بما بين 4 إلى 6 مليارات دولار. وبدأ تطبيق التهدئة في اليوم التاسع والعشرين من بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر منذ 8 يوليو عن استشهاد أكثر من 1850 فلسطينيا معظمهم من المدنيين فيما قتل في الجانب الإسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين. وبينما ينتظر بعض الغزيين بدء مشاريع إعادة الإعمار والتي قد تستغرق وقتا طويلا، قرر خضر المصري ومجموعة غيره النوم فوق أنقاض منازلهم. ويشير المصري الذي قرر النوم على قطعة من الخرسانة "إنه أمر خطر ولكنه جيد. سأبقى هنا خلال التهدئة. وفي حال استئناف الحرب، سأعود" إلى ملجأ آخر. وأضاف "كل هذا اختبار من الله، سنقف مرة أخرى على أقدامنا".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©