الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ايجاد» تمهل طرفي جنوب السودان حتى 10 أغسطس لوقف النار وتشكيل حكومة انتقالية

«ايجاد» تمهل طرفي جنوب السودان حتى 10 أغسطس لوقف النار وتشكيل حكومة انتقالية
5 أغسطس 2014 00:25
استؤنفت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا محادثات السلام الهادفة لإنهاء النزاع المستمر منذ سبعة أشهر في جنوب السودان، وسط تحذير الوسطاء طرفي النزاع من أنهما سيواجهان عواقب إذا استمر القتال، لا سيما مع تزايد مخاوف من انتشار المجاعة. في وقت حملت حكومة جوبا قوات المتمردين بزعامة رياك مشار مسؤولية شن هجمات جديدة، وقال رئيس الوفد الحكومي نيال دينج نيال «إن قوات مشار يجب ألا تضيع وقتها بحملات عسكرية». وحددت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيجاد) مهلة تنتهي في 10 أغسطس للطرفين لكي يوافقا على حكومة انتقالية وتطبيق وقف لإطلاق النار. وقال كبير الوسطاء الإثيوبي سيوم ميسفين خلال افتتاح المحادثات «إن جلسة المفاوضات يجب أن تحرز تقدماً، يجب أن نوقف الحرب، لأن استمرارها سيخلف عواقب وخيمة، وهؤلاء الذين يصرون على مواصلة القتال يجب أن يحاسبوا»، وأضاف «الوعود ليست كافية. . يجب علينا حقاً أن نقدم شيئاً. . لن تصفح المنطقة عن أي تأخير». وكانت آخر جولة من المحادثات بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه السابق مشار توقفت في يونيو، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين عسكريين كبار من الطرفين، فيما هدد قادة «إيجاد» باتخاذ إجراءات في حال واصل الطرفان انتهاك اتفاقات السلام الموقعة سابقاً. وانتقد السفير الصيني في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي تشي تشياويان بطء المحادثات، وقال «إن صبر دول المنطقة والمجموعة الدولية بدأ ينفد لأنهم لم يروا نتائج حقيقية، وإنما فقط مجاعة محتملة واستمرار معاناة الشعب هناك»، وأضاف «آن الأوان لوقف المعارك». من جهتها، أكدت الحكومة السودانية أن الزيارة المرتقبة لمشار حالياً للخرطوم ستصب في مصلحة السلام والاستقرار في بلاده. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن وزير الخارجية علي كرتي القول «إن السودان ليس لديه مصلحة في استمرار الحرب في دولة الجنوب ودعم طرف ضد الطرف الآخر»، وأضاف «مصلحتنا في قبول الطرفين باتفاق سلام ونأمل أن يكون قريباً، وبالجهود التي تبذلها (إيجاد) سنتمكن من إقناع الطرفين بأهمية السلام والعودة إلى الحوار وتنفيذ وقف إطلاق النار، والتأكيد عليه سيكون هو الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذه المشكلة». وقتل آلاف الأشخاص ونزح حوالى 1,5 مليون من منازلهم إثر سبعة أشهر من القتال بين القوات الحكومية وجنود منشقين. وحذرت وكالات إنسانية من احتمال حصول مجاعة في خلال أسابيع إذا استمر القتال. ودعت منظمة أوكسفام المفاوضين إلى إنهاء سفك الدماء والمعاناة، وقال مديرها في جنوب السودان طارق ريبل «إن هذه المحادثات يجب أن تنهي النزاع وتؤدي إلى حل سياسي عادل ودائم». وأضاف «فيما يقف جنوب السودان على حافة المجاعة، على المجتمع الدولي أن يفعل ما باستطاعته لدعم هذه الدولة الجديدة وزيادة المساعدة الإنسانية لإنقاذ الأرواح». وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من 20 طفلاً يموتون كل أسبوع نتيجة إصابتهم بأمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال والملاريا والالتهاب الرئوي وهي أمراض يفاقمها سوء التغذية في أحدث دولة بالعالم. وقال اختصاصي الصحة والتغذية في المنظمة مونداي كابو «هذه هي الفجوة الغذائية التي تتسبب في نزوح معظم الأسر. . إنهم لا يستطيعون زراعة أرضهم ولذلك يتوقع أن تطول الفجوة الغذائية نسبياً، ولذلك سيكون لنا أثر أيضاً على وضع سوء التغذية. . سوء التغذية يتفاقم والأمراض تزيد أيضاً، وكما أننا نرى المزيد من أمراض الإسهال سنرى زيادة في الالتهاب الرئوي، لذا فهذه هي الأشياء التي تتسبب في بعض الأحيان في زيادة معدلات وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات». وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن أكثر من ثلث سكان جنوب السودان البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة قد يكونون على شفا الموت جوعاً بحلول نهاية العام. وقال دبلوماسيون غربيون إن المجاعة التي تلوح في الأفق من صنع البشر ويمكن تفاديها. وإضافة إلى ذلك، لا تزال تمثل المياه والصرف الصحي مشكلة في مخيمات النازحين، حيث ما زال يشترك نحو 70 نازحاً في استخدام مرحاض واحد وهو رقم يزيد كثيراً عن المعدل المقبول عالمياً. وقال اختصاصي المياه والصرف في «يونيسف» كريس كاهيانتو «فيما يتعلق بمنشآت الصرف، فقد نستطيع توفير مرحاض واحد لكل سبعين شخصاً وهو رقم دون القياسي، وحالياً لا نزال نحاول تطوير مزيد من المراحيض ونحاول أيضاً بناء مزيد من المراحيض للمتضررين». (أديس أبابا - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©