الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما الإماراتية تتخطى حدود المحلية.. و«شبيه الريح» أكل الجو

الدراما الإماراتية تتخطى حدود المحلية.. و«شبيه الريح» أكل الجو
14 يوليو 2015 23:33
تامر عبد الحميد (أبوظبي) أيام قليلة ويسدل الستار على أشهر موسم درامي، وهو «الماراثون الرمضاني» لعام 2015، حيث عرض العديد من الأعمال المحلية التي تنوعت بين الغموض والتشويق والرومانسية والاجتماعية وكذلك الكوميدية، من خلال القصص المختلفة التي كتبها أبرز مؤلفي الدراما الإماراتية والخليجية.. ومن بين كل هذه الأعمال اختار بعض النقاد وصناع الدراما وكذلك الجمهور بعض المسلسلات التي نالت إعجابهم خلال عرضها في أيام الشهر الفضيل، وجاءت أغلب الآراء على التطور الكبير الذي تشهده الدراما الإماراتية بالتحديد، والتي تفوقت كثيراً على العديد من المسلسلات عن نظيراتها من الدول الأخرى. «شبيه الريح» يرى المنتج سلطان النيادي، أن الدراما الإماراتية أظهرت تفوقاً كبيراً هذا العام، من خلال الطرح والموضوعات الجديدة التي قدمت عبر مسلسلات عدة، لافتاً إلى أن الدعم الكبير الذي تلقته الدراما المحلية من قبل «أبوظبي للإعلام» ومؤسسة «دبي للإعلام»، سواء من ناحية الإنتاج أو الدعم الفني والتقني، قد رفع من مستوى الإنتاجات، وحمس المنتجين والمخرجين على تقديم أعمال ترقى بالمستوى الفني. واختار النيادي مسلسل «شبيه الريح»، ليكون العمل الأهم بالنسبة إليه الذي يمثل الإمارات، لاسيما أنه عمل إماراتي خالص، سواء من ناحية أماكن التصوير المحلية أو كاتبه أو الممثلين المشاركين فيه، مشيراً إلى أنه عمل كوميدي من الطراز الأول، أحبه الناس وتفاعلوا معه إلى درجة كبيرة. حس سينمائي ورغم أن المخرج وليد الشحي مشغول حالياً بتصوير فيلمه السينمائي الجديد، ولم يجد الوقت المناسب لمتابعة الأعمال الدرامية بشكل مستمر، إلا أنه يرى أن الدراما المحلية قد تطورت كثيراً من ناحية الإخراج والصورة، وكذلك الموضوعات المطروحة فيها، حيث شاهد بعض اللقطات البسيطة من أعمال متعددة منها «عام الجمر» و«دبي لندن دبي» و«شبيه الريح»، مشيداً في الوقت نفسه بمسلسل «في عينيها أغنية» للكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، لاسيما أنه ناقش موضوعات اجتماعية قريبة من الناس والشارع، إضافة إلى الحس السينمائي العال، الذي تم تصويره فيه، ليجعل العمل الدرامي أقرب إلى فيلم سينمائي مميز. منافسة قوية فيما قال الناقد والمخرج منصور الظاهري إن الدراما المحلية التي قدمت في الموسم الرمضاني لهذا العام، تستحق المنافسة وبقوة للأعمال الخليجية وكذلك العربية الأخرى، لافتاً إلى أن صناعها يستحقون الإشادة لأنهم تكاتفوا جميعاً في تقديم أعمال مميزة، نالت رضى المشاهد في رمضان، على عكس الدراما التي قدمت من دول أخرى، ومنذ عرض أولى حلقاتها قد نالت الهجوم والانتقاد لما قدم فيها، ولأكبر النجوم في عالم الدراما. وقال الظاهري: كما أن لا أحد ينكر أنه مع المبادرات التي قدمتها «أبوظبي للإعلام» و«دبي للإعلام» في دعم وتطوير الدراما المحلية، جعلها تحتل مكانة مرموقة، ويحسب لها ألف حساب، خصوصاً أنها خرجت من نطاق «المحلية» إلى الخليجية والعربية، مشيراً إلى أن الدراما المحلية أظهرت تميزاً واضحاً، سواء من ناحية الإنتاج والإخراج وحتى أداء الممثلين أنفسهم، واختيارهم للأدوار التي يلعبونها أمام الشاشة الصغيرة، مختاراً بعض الأعمال التي نالت إعجابه مثل «عام الجمر» و«شبيه الريح» و«لو أني أعرف خاتمتي» و«دبي لندن دبي». «دبي لندن دبي» وأكد المخرج هاني الشيباني أنه شاهد بعض الحلقات المتفرقة من الدراما المحلية، خصوصاً أنه لم يجد الوقت الكافي لمتابعتها كاملة، لكن أعجبه كل من مسلسل «دبي لندن دبي» الذي ناقش أوضاع الشباب في الغربة، وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض خارج بلادهم، القضية التي لم تطرح في السابق في أعمال درامية بهذا الشكل، كما تابع الشيباني مسلسل «شبيه الريح» الذي استمتع بأكثر من حلقة من حلقاته، لاسيما أن الممثلين جميعهم أبدعوا في تقديم مسلسل إماراتي كوميدي باحتراف، ويضاف هذا العمل إلى قائمة نجاحاتهم بعد مسلسل «حبة رمل» الذي عرض في رمضان الماضي، موضحاً أن أكثر ما ميزه هو أنه أظهر العديد من الأماكن والمناطق المتفرقة في إمارات الدولة الجديدة والتي لم يتم التصوير فيها من قبل. ولفت إلى أن تغيير توقيت عرضه قد ظلمه إلى حد ما، لكن ردود أفعال الجماهير والصدى الكبير الذي حققه، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقع «يوتيوب» أكبر دليل على نجاحه الكبير. وتابع الشيباني: كنت أتطلع لمشاهدة مسلسل «عام الجمر»، خصوصاً أنه تلقى تعليقات إيجابية عليه، لكن الفرصة لم تسنح لمشاهدته، لكنه سيتابع حلقاته كاملة بعد رمضان على موقع «يوتيوب»، لاسيما أن صناع هذا العمل بأكمله أصدقاؤه، ويجب أن يعطيهم رأيه عن المسلسل، مشيراً إلى أن أكثر ما شد انتباهه في الدراما المحلية لهذا العام، هو مستوى الجودة العالية، سواء في الإخراج أو التصوير، الأمر الذي ميزها بشكل كبير عن الأعمال الأخرى للدول المجاورة. رأي الجمهور وكان للجمهور ولمشاهدي الدراما الرمضانية رأي عن المسلسلات الإماراتية التي تابعوها في أيام الشهر الكريم، حيث أكد علي بن مصلح الأحبابي أنه يتابع في شهر رمضان الأعمال الخفيفة والكوميدية، إضافة إلى المسلسلات الكرتونية، لذلك فقد تابع وبشكل مستمر كلاً من «شعبية الكرتون» و«حارش ووارش» و«شبيه الريح». أما أحمد ربيع فقد أكد أنه لا يتابع في رمضان وبشكل مستمر إلا مسلسل «شبيه الريح»، حيث أوضح أن الفنان عبد الله زيد أثبت حضوره كممثل إماراتي كوميدي، بعد أن قدم دور «يعروف» ببراعة في المسلسل مشيراً إلى أن البساطة في العمل وفي التمثيل هما سر نجاحه، خصوصاً أن أبطال المسلسل جميعهم وبلا استثناء كانوا فاكهة رمضان هذا العام، لافتاً إلى أنه استمتع بالمقالب الطريفة والمواقف الكوميدية التي حدثت بين «يعروف» وصديقه «عنبر» الذي لعب دوره جمعة علي. «يعروف» أكل الجو ويرى حمدان راشد القبيسي أن مسلسل «عام الجمر»، دراما اجتماعية جديدة، ومختلفة عن كل ما قدم في السابق من أعمال إماراتية، حيث اهتمت بها الأسرة، وتابعت كل الحلقات خصوصاً أن المسلسل كان يضم عدداً من النجوم الإماراتيين وكذلك الخليجيين، الذين برعوا في تجسيد قصة تحوي الكثير من الغموض والتشويق، كما أعجبت بالعديد من الأدوار المتميزة التي جسدها بعض الفنانين الإماراتيين مثل الفنان أحمد الجسمي في دور إمام المسجد والفنانة هدى الغانم التي كانت تعمل في مجال تجهيز الأفراح. بينما وضعت أماني عبد الله مسلسل «دبي لندن دبي» ضمن قائمة الأعمال الناجحة في شهر رمضان، لاسيما أنه عرض قضية مهمة تهم الأسرة والشباب في الوقت نفسه، وهي غربة الشباب في الخارج، إضافة إلى احتوائه على مجموعة من المواهب الشابة الجديدة التي أثرت وأضافت إلى العمل الكثير. فيما وصفت أماني عبد الله مسلسل «شبيه الريح» بأنه «مكسر الدنيا» وقالت: «يعروف» أكل الجو في رمضان، فخفة دمه وطريقته وأسلوبه ولهجته، جذبتني لمشاهدة كل حلقات المسلسل في رمضان. فيما يرى عبيد بن ثامر المنصوري أن مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» يعد عملاً مكتملاً وناضجاً، سواء من ناحية النص أو الأبطال والإخراج وكذلك الإنتاج، كما أشاد المنصوري بمسلسل «شبيه الريح»، وبالوجبة الكوميدية الدسمة التي يقدمها «يعروف» وصديقه «عنبر» لجمهور رمضان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©