الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل فلسطينيين بغارة إسرائيلية على غزة ومخاوف من التصعيد

مقتل فلسطينيين بغارة إسرائيلية على غزة ومخاوف من التصعيد
23 يناير 2014 16:47
القدس المحتلة، غزة (وكالات) - قُتل فلسطينيان فجر أمس في غارة جوية إسرائيلية على غزة. فيما هددت الدولة العبرية حركة (حماس) التي تسطير على القطاع باستخدام كافة الوسائل لوقف إطلاق الصواريخ، ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة جديدة كبرى بين الطرفين . وفي هذه الأثناء، أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن إسرائيل وافقت على بناء 261 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وقد حذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس حماس قائلاً إن إسرائيل ستواصل «استخدام القوة» ضد إطلاق الصواريخ و«كافة الوسائل التي نملكها».وشن الطيران الإسرائيلي غارة الليلة قبل الماضية استهدفت سيارة في بيت حانون شمال قطاع غزة أدت إلى مقتل أحمد الزعانين (21 عاماً) ومحمد الزعانين (23 عاماً) بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة «استشهد الشابان أحمد ومحمد الزعانين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون».وأفاد مصدر أمني أن «طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل باتجاه السيارة التي كانت تقل الشهيدين ما أدى إلى تفحم جثتيهما ونقلهما أشلاء إلى المستشفى».وأكد شهود عيان أن «الشهيدين ينتميان إلى سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي. وأعلنت سرايا القدس في بيان لها «عن استشهاد »المجاهد أحمد محمد الزعانين في قصف صهيوني استهدفه أثناء وجوده قرب منزله في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة برفقة أحد أقرباء الشهيد محمود الزعانين».من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن أحمد الزعانين كان مسؤولا بارزا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيراً إلى أنه شارك في التخطيط لإطلاق صواريخ خلال تشييع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون في 15 يناير في مزرعته في جنوب إسرائيل القريبة من قطاع غزة. كما حذرت إسرائيل أمس من أنها ستستخدم كل الوسائل لوقف إطلاق الصواريخ. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان «إذا فشلت (حماس) في فرض سيطرتها على المنظمات الإرهابية العاملة في أراضيها، فسنواصل العمل على تدفيعها وتدفيع أولئك الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل ثمناً باهظاً للغاية».وأكد نائب وزير الدفاع داني دانون في بيان «يبدو أن الإرهابيين في غزة نسوا الدروس التي قمنا بتلقينهم إياها في السابق» في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة في نوفمبر 2012 التي أدت إلى مقتل أكثر من 170 فلسطينياً و 6 إسرائيليين. وهذه التصريحات تكرار لتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول حيث قال «نحبط اعتداءات إرهابية وهي في مرحلة التخطيط ونرد على من يهاجمنا، وإذا نسيت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى هذا الدرس، فإنها ستتعلمه من جديد بشكل قاس وقريباً جداً».وكانت حماس أعلنت الثلاثاء عن نشر قوات من الأمن على الحدود مع إسرائيل «لحماية» التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وارتفعت حدة التوتر مع غزة الشهر الجاري بعد أكثر من عام من الهدوء النسبي بعد تصعيد بين الدولة العبرية وحركة حماس في نوفمبر 2012. وقتل أربعة فلسطينيين وإسرائيلي واحد منذ 20 من ديسمبر الماضي في التصعيد مع غزة. إلى ذلك، أعلنت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان أمس أن إسرائيل وافقت على بناء 261 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت السلام الآن في بيان إن الإدارة العسكرية الإسرائيلية نشرت على موقع وزارة الداخلية خططاً لبناء 256 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة (نوفي برات ) المعزولة بين القدس وأريحا و5 وحدات استيطانية في مستوطنة اريئيل، شمال الضفة. وأوضح البيان أن «زيادة 256 وحدة سكنية إلى مستوطنة نوفي برات الصغيرة والمعزولة يغير المستوطنة بشكل كبير حيث سيؤدي إلى توسيع حجمها ويزيد سكانها بشكل ملحوظ». وفي الحقيقة فإن هذه الوحدات المخطط لها ستضاعف حجم نوفي برات ثلاث مرات.وبحسب البيان فإنه سيتم السماح بالبدء بالبناء دون المزيد من الموافقة السياسية أو الوعي العام.وقال المتحدث باسم السلام الآن ليئور اميحاي «كل يوم يمر دون أن يكون وزير الخارجية الأميركي جون كيري هنا، فإن الحكومة تعطي الضوء الأخضر للبناء في المستوطنات».وهذا خامس إعلان في نحو أسبوعين مما يرفع عدد الوحدات الاستيطانية المعلن عنها منذ بداية عام 2014 إلى 2,791 وحدة استيطانية. وأعلنت إسرائيل أمس الأول عن خطة جديدة لبناء 381 وحدة سكنية في مستوطنة جيفعات زئيف في الضفة الغربية المحتلة. كما وقدمت بلدية القدس الإسرائيلية خطة لبناء مركز لاستقبال السياح في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، بحسب السلام الآن. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطط لبناء أكثر من 1800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين بعد إطلاق سراح 26 أسيراً فلسطينياً في 31 ديسمبر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©