عدد اليوم
مدد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء تعليق العقوبات المفروضة على إيران 6 أشهر بعد إبرام اتفاق نووي بين طهران والقوى الست الدولية. وفي بيان قال الاتحاد الأوروبي إنه «مدد حتى 14 يناير كانون الثاني 2016 تعليق إجراءات تقييدية» على إيران.
من جانبه، دعا محقق في شؤون حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى رفع فوري للعقوبات و«الإجراءات القهرية أحادية الجانب» ضد إيران التي قال إنها أضرت بحق الشعب الإيراني في الغذاء والصحة والتنمية.
ورحب إدريس الجزائري مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان والعقوبات الدولية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، والذي سترفع بموجبه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على إيران.
وقال الجزائري في بيان بجنيف إن «تراكم العقوبات والإجراءات القهرية أحادية الجانب ضد إيران والتي تجاوز بعضها ما كان مطلوبا من قبل مجلس الأمن الدولي كانت له تداعيات سلبية كبيرة على اقتصاد البلاد وشعبها وفي نهاية المطاف على تمتع شعب إيران بحقوق الإنسان بما في ذلك حقه في الغذاء وحقه في الصحة وحقه في التنمية».
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم الثلاثاء «الاتفاق بالغ الأهمية.. هذه المفاوضات استمرت على مدى 12 عاما.. وفي نهاية الأمر هناك نتيجة». وأضاف أنه ينبغي على القوى الكبرى توخي الحذر بشأن أي موارد مالية تحصل عليها إيران بعد تخفيف العقوبات عليها بموجب الاتفاق النووي وحث طهران على المساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية.
وتابع «والآن بعد أن أصبحت لإيران قدرة مالية أكبر فنحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد بشأن ما ستتحول إيران إليه.. وسأسوق مثالا بالغ الدقة، بشأن سوريا، يجب أن تظهر إيران أنها مستعدة لمساعدتنا على إنهاء الصراع».
على الصعيد نفسه، أعلنت «بيجو ستروين» الفرنسية إنها تجري محادثات بلغت مراحل متقدمة بشأن مشروع إيراني لصناعة السيارات مع شريكها التاريخي «إيران خودرو» وتوقعت إحراز تقدم سريع مع رفع العقوبات المفروضة على طهران إثر الانفراجة الدبلوماسية الأخيرة.
وقال جون كريستوف كيمار رئيس منطقة افريقيا والشرق الأوسط في بيجو اليوم الثلاثاء إن الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الغربية من شأنه أن «يمهد الطريق لتقدم كبير في مباحثاتنا».
وبخلاف الشراكة القائمة التي تقوم إيران خودرو بموجبها بإعادة تجميع طرز قديمة لسيارات بيجو المصنعة في أوروبا قال كيمار إن المشروع الجديد سينتج السيارات من الصفر باستخدام أحدث هياكل ومحركات المجموعة الفرنسية. وقال كيمار «إن هذا المشروع سيحقق قفزة ضخمة».
وقال متحدث باسم الشركة إنها تجري مناقشات مع شركاء إيرانيين محتملين آخرين لكن المحادثات «أكثر تقدما مع إيران خودرو».
كما ينوي نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل زيارة إيران قريبا لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقالت متحدثة باسم الوزارة «هناك حاليا خطط في وزارة الاقتصاد لزيارة إيران قريبا» مشيرة إلى «فائدة كبيرة للاقتصاد الألماني لتطبيع وترسيخ العلاقات الاقتصادية مع إيران».
من جانبه اكد الاتحاد الألماني لغرف التجارة والصناعة إن رئيسه اريك شفيتزر دعي لمرافقة سيجمار غابرييل الموجود حاليا في الصين، خلال زيارته لإيران من الأحد إلى الثلاثاء.
ورحب الاتحاد الألماني لغرف التجارة والصناعة بهذه الخطوة معتبرا ان حجم الصادرات الالمانية الى ايران على الاجل المتوسط بقيمة تزيد على 10 مليارات يورو سيكون «واقعيا» مقابل 2,4 مليار يورو في 2014. وأضاف الاتحاد أن «فرصا جديدة ونجاحاح كبيرا» سيكون متاحا في قطاعات الأدوات الصناعية والسيارات والكيمياء. وقدر الاتحاد الألماني للأدوات الصناعية السوق الإيرانية بثمانية مليارات يورو في هذا المجال.
