السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة حكومية: ضعف تجهيزات قوات بريطانيا في هلمند «غير مقبول»

19 يوليو 2011 00:11
لندن (ا ف ب) - ذكر تقرير رسمي نشر أمس الأول، أن القوات البريطانية التي أرسلت في عام 2006 إلى ولاية هلمند بجنوب أفغانستان كانت تعاني سوء التجهيزات وقلة العدد بشكل “غير مقبول”، ولم تكن تمتلك القوة الكافية للانتصار على متمردي حركة طالبان. وفي تقريرها حول العمليات في أفغانستان، انتقدت لجنة تابعة لوزارة الدفاع البريطانية كبار الضباط والوزراء في الحكومة لافتقارهم إلى بعد النظر لدى تكليفهم القوات البريطانية بتولي المسؤوليات من القوات الأميركية في المنطقة قبل 5 سنوات. وأشارت اللجنة إلى ضعف الوسائل الجوية وعدم رد لندن بشكل سريع على تزايد مخاطر الألغام يدوية الصنع التي تسببت بسقوط القسم الأكبر من الخسائر الفادحة بالأرواح التي تكبدتها القوات البريطانية. وأشارت اللجنة بقلق في التقرير إلى أنه “كان يقال لوزير الدفاع عام 2006 إن القادة الميدانيين مرتاحون للدعم الذي يحصلون عليه في هلمند، في حين كان من الواضح أنهم غير مرتاحين إطلاقاً”. وتابعت أن “التقرير يعتبر أنه من غير المقبول عدم تلقي قوات في عملية على هذا القدر من الصعوبة منذ البداية الدعم اللازم لإنجاز مهمتها”. وكلفت القوات البريطانية في هلمند بمهام ضبط الأمن والمساعدة في إعادة إعمار المدن التي دمرتها الحرب وإرساء نظام سياسي قابل للاستمرار، ولكنها سرعان ما وجدت نفسها غارقة في نزاع دام. ومن نقاط الضعف التي أشار إليها التقرير تزويد هذه القوات بخمس مروحيات فقط من طراز “شينوك”، في حين أن حاجتها إلى هذه المروحيات المخصصة لنقل الجند والعتاد كانت ضعف ذلك. وكذلك عدم تزويد هذه القوات بآليات قادرة على مقاومة شدة الانفجارات التي تتسبب بها الألغام يدوية الصنع. وتابع التقرير “نعتقد أن وزارة الدفاع لم ترد بالسرعة الكافية على هذه التحديات لدى قيامها”. ورأى جيمس أربوثنوت رئيس لجنة الدفاع أن “قواتنا حققت أفضل نتائج ممكنة على الصعيد التكتيكي في ظروف شديدة الصعوبة، بفضل احتراف فرقنا وتدريبها”. وتابع “لكن مستويات القوة التي نشرت خلال 2006 و2007 و2008 لم يكن من شأنها إطلاقا أن تحقق ما كان مطلوباً من القوات المسلحة البريطانية والحلف الأطلسي والحكومة الأفغانية”. وأكد وزير الدفاع الحالي ليام فوكس أن المشكلات الرئيسية تم حلها. وقال لصحيفة “صنداي تليجراف” لقد “شهدنا منذ عام 2009 زيادة في مستوى القوات بإقليم هلمند، وتمكنا بفضل زيادة عدد القوات الأفغانية من وقف تقدم المتمردين”. وتابع “ما زال يتحتم القيام بالكثير، لكننا نسير على طريق تحقيق هدفنا بإنهاء العمليات القتالية للقوات البريطانية في أفغانستان بحلول 2015”. وتعهد بـ”عدم التخلي عن أفغانستان”. وقتل 376 جندياً بريطانياً في أفغانستان منذ عام 2001، بحسب إحصاء لوزارة الدفاع البريطانية. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا الشهر عن سحب 500 جندي بريطاني من أفغانستان بنهاية 2011 ما سيخفض عدد القوات البريطانية إلى 9 آلاف عنصر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©