الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"جديد الليجا".. "الأندلسي" في الصدارة بكل جدارة!

"جديد الليجا".. "الأندلسي" في الصدارة بكل جدارة!
9 أكتوبر 2018 00:09

محمد حامد (دبي)

بعد أن كان الجدل المثير بين الملايين من عشاق الكرة العالمية يتعلق بصعوبة تحديد الطرف الأفضل والأجدر بالتربع على القمة الإسبانية، وحصد البطولات المحلية والقارية، وتقديم اللاعب الأحق بلقب الأفضل عالمياً، هل هو البارسا أم الريال، أصبح السؤال عكسياً منذ بداية الموسم الحالي، من الأسوأ؟ الكتالوني أم المدريدي؟
السؤال طرحته صحيفة ماركا المدريدية، وأشارت في تحليلها إلى أن كليهما يعاني بشدة، وخاصة في الليجا، فقد أخفق البارسا في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، فيما حصد الريال فوزاً واحداً في آخر 5 مباريات، ليسجلا معاً البداية الأسوأ لهما في المسابقة الإسبانية منذ سنوات، وسط توقعات بأن تستمر الفوضى، وعلى الرغم من هذه الصورة السلبية، إلا أن الإيجابي في الأمر أن الأندية الأخرى أصبح لديها طموح وأمل المنافسة على اللقب، وخاصة إشبيلية وأتلتيكو مدريد، كما أن أندية الوسط والقاع أصبحت تتجرأ على العملاقين الكتالوني والمدريدي.
الفارق الأساسي بين البارسا والريال في المرحلة الماضية، أن الفريق الكتالوني يظهر بصورة جيدة في دوري الأبطال، فقد حقق الفوز، وظهر بصورة مقنعة على مستوى الأداء أمام آيندهوفن، ثم توتنهام، كما أنه لا يتوقف عن التسجيل في مباريات الليجا، حتى تلك التي يخفق في الفوز بها، وهو مؤشر صحي وفقاً لما ذكرته الصحيفة المدريدية في تحليلها، حيث لم يخفق الفريق الكتالوني في التسجيل في جميع مبارياته التي خاضها منذ بداية الموسم الحالي، سواء في دوري الأبطال أو الليجا، وحينما فشل في تحقيق الفوز في آخر 4 مباريات ببطولة الدوري، لم يتوقف أيضاً عن هز شباك المنافسين.
البارسا تعادل مع جيرونا 2-2، ثم خسر في مواجهة ليجانيس بهدفين لهدف، وتعادل بهدف لمثله أمام بلباو وفالنسيا، أي أنه أحرز 5 أهداف في المباريات الأربع، وفي المقابل فشل الريال في تسجيل أي هدف في آخر 4 مباريات، ومن بينها 3 مواجهات في الليجا، شهدت خسارته أمام إشبيلية بالثلاثة، والتعادل مع أتلتيكو مدريد سلبياً، والهزيمة في مواجهة ألافيس بهدف نظيف، وبنفس النتيجة تعرض «الملكي» للخسارة في دوري الأبطال على يد سسكا موسكو، أي أنه لم يسجل في 4 مباريات متتالية، وهو ما لم يحدث من أكثر من 3 عقود.
ووفقاً للاستطلاع الذي طرحته على الجماهير عبر موقعها الإلكتروني لتحديد الطرف الأسوأ هل هو البارسا أم الريال، وبمشاركة الآلاف في هذه الاستطلاع صوتت الغالبية الكاسحة للخيار الذي يقول إن الريال هو الأسوأ، وبنسبة 89% من المصوتين، فيما صوت 11% فقط للرأي الذي يقول إن البارسا في حالة سيئة، وعلى الرغم من هذه الفجوة الهائلة، التي تؤشر إلى شعور مشجعي الملكي بالتشاؤم، إلا أن الفارق بين الفريقين نقطة واحدة فقط، فالريال لديه 14 نقطة من 8 مباريات، ويحتل المركز الرابع مشاركة مع اسبانيول وليفانتي، فيما يحتل البارسا المرتبة الثانية مشاركة مع أتلتيكو مدريد، ولكل منهما 15 نقطة، في الوقت الذي يقبض إشبيلية على الصدارة بكل جدارة وفي رصيده 16 نقطة، فقد حقق الفوز في آخر 4 مباريات على ليفانتي والريال وإيبار وسلتا فيجو، وهو الفريق الوحيد في الليجا الذي لم يخسر أي نقاط في آخر 4 أسابيع.
وعقب العودة من فترة التوقف الدولي الحالية، وتحديداً في 20 أكتوبر المقبل تعود المباريات من جديد وسط توقعات بأن يكون الأسبوع الأخير في أكتوبر الجاري عاصفاً لموسم البارسا بالكامل، حيث يواجه إشبيلية 20 أكتوبر في الأسبوع التاسع لليجا، ثم يلتقي مع إنتر ميلان في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال، قبل أن يصطدم مع الريال في المرحلة العاشرة لليجا 28 أكتوبر المقبل، وسوف يكون الكلاسيكو مؤشراً جديداً على تراجع أو ثبات شعبية البارسا والريال، في ظل رحيل كريستيانو رونالدو عن الملكي، وهو الذي كان يشكل مع ميسي أحد أهم مصادر الندية والإثارة في المباراة، وكذلك في ظل تراجع أداء برشلونة والفريق المدريدي، ترتفع حمى الشكوك في تراجع الشغف بالكلاسيكو القادم، كما أن بعضاً من عشاق الليجا يتجهون إلى مشاهدة مباريات البريميرليج، وكذلك الدوري الإيطالي، وفقاً لاستطلاع جماهيري للرأي نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©