الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبرز نقاط الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني

14 يوليو 2015 20:24

توصلت إيران اليوم إلى اتفاق مع القوى الست الكبرى حول ملفها النووي المثير للجدل. ووصف وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الاتفاق بأنه «ليس مثاليا»، لكنه اعتبره «أفضل ما كان يمكن التوصل إليه»، مشيرا إلى أنه «انتصار لكل الأطراف». وأبرمت القوى العظمى وإيران الثلاثاء في فيينا بعد 22 شهرا من المفاوضات المكثفة، اتفاقا تاريخيا حول البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى ضمان طبيعته السلمية البحتة، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران بصورة تدريجية.

وقالت فيديريكا موجيريني مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأن «القرار لا يتعلق فقط بالنشاط النووي وإنما بحقبة جديدة في العلاقات الدولية». جاء ذلك في كلمتين مقتضبتين للإعلام بحضور وزراء خارجية الدول الست والوفد الإيراني المفاوض ودبلوماسيين أوروبيين لعبوا دورا بالمفاوضات النووية.

أبرز نقاط الاتفاق:

مدة إنتاج المادة الانشطارية: الهدف هو جعل المدة اللازمة لإيران لإنتاج ما يكفي من المادة الانشطارية لصنع قنبلة ذرية، سنة كحد أدنى على مدى عشر سنوات على الأقل، وجعل مثل هذه الخطوة قابلة للكشف على الفور. وهذه المدة تتراوح الآن بين شهرين وثلاثة أشهر.

تخصيب اليورانيوم: تخصيب اليورانيوم بواسطة أجهزة الطرد المركزي يفتح الطريق لاستخدامات مختلفة تبعا لمعدل تكثيف النظير المشع يو-235 : 3,5 إلى 5% بالنسبة للوقود النووي، و20% للاستخدام الطبي و90% لصنع قنبلة ذرية. وهذه المرحلة الأخيرة، الأكثر دقة، يعتبر إنجازها أيضا أسرع تقنيا. -عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها ايران ستخفض من أكثر من 19 ألفا حاليا، منها 10200 قيد التشغيل، الى 6104، أي بخفض الثلثين، خلال فترة 10 سنوات. وسيسمح لـ 5060 منها فقط بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3,67% خلال فترة 15 سنة. وسيتعلق الأمر حصرا بأجهزة الطرد من الجيل الأول. لكن إيران ستتمكن من مواصلة أنشطتها في مجال الأبحاث حول أجهزة طرد مركزية اكثر تطورا والبدء بتصنيعها بعد ثماني سنوات خاصة أجهزة من نوع إي آر-6 الأكثر قدرة بعشرة أضعاف من الأجهزة الحالية، وآي أر-8 التي تفوق قدرتها بعشرين مرة. - ستخفض طهران مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب من 10 آلاف كيلوجرام حاليا إلى 300 كيلوجرام على مدى 15 عاما. - وافقت طهران على عدم بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم طيلة 15 عاما. - وافقت إيران على التوقف عن تخصيب اليورانيوم خلال 15 سنة على الأقل في موقع فوردو المدفون تحت الجبل، والذي يستحيل بحكم موقعه تدميره بعمل عسكري. ولن يكون هناك بعد الان مواد انشطارية في فوردو على مدى 15 سنة على الأقل. وسيبقى الموقع مفتوحا لكنه لن يخصب اليورانيوم. وستسحب نحو ثلثي أجهزة الطرد الموجودة في فوردو من الموقع.

موقع نطنز: هذه هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في ايران وتضم حوالى 17 الف جهاز طرد مركزي من نوع آي ار-1 من الجيل الأول، ونحو ألف جهاز من نوع آي ار-2ام وهي اسرع وتتميز بقدرة استيعاب تصل الى 50 ألفا في الإجمال. وقد وافقت طهران على ان يصبح نطنز منشآتها الوحيدة للتخصيب وان تبقي فيه 5060 جهاز طرد فقط كلها من نوع آي ار-1. أما أجهزة الطرد من نوع آي ار-2 ام ستسحب وتوضع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المراقبة: ستكلف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودة أصلا في إيران، بمراقبة جميع المواقع النووية الإيرانية بشكل منتظم مع تعزيز صلاحياتها الى حد كبير. - سيوسع مجال صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الآن فصاعدا لتشمل كل الشبكة النووية الإيرانية، بدءا من استخراج اليورانيوم وصولا الى الابحاث والتطوير مرورا بتحويل وتخصيب اليورانيوم. وسيتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى مناجم اليورانيوم وإلى الأماكن التي تنتج فيها إيران «الكعكعة الصفراء» (مكثف اليورانيوم) طيلة 25 عاما. - وافقت إيران أيضا على وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل محدود إلى مواقع غير نووية خاصة العسكرية منها في حال ساورتهم شكوك في إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي التزمت إيران بتطبيقها والمصادقة عليها.

البلوتونيوم: يهدف الاتفاق إلى جعل إنتاج إيران لمادة البلوتونيوم 239 أمرا مستحيلا، علما بان هذه المادة هي العنصر الآخر الذي يمكن من صنع قنبلة ذرية. مفاعل المياه الثقيلة الذي هو قيد الإنشاء في آراك سيجري عليه تعديلات كي لا يتمكن من إنتاج البلوتونيوم من النوعية العسكرية. وسترسل النفايات المنتجة إلى الخارج طيلة كل فترة حياة المفاعل. لن تتمكن طهران من بناء مفاعل جديد للمياه الثقيلة طيلة 15 عاما.

العقوبات: يفترض أن يصدر مجلس الأمن الدولي في وقت سريع قرارا جديدا للتصديق على الاتفاق وإلغاء كل القرارات السابقة ضد البرنامج النووي الايراني. لكن بعض التدابير ستبقى بصورة استثنائية. - العقوبات الأميركية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الايراني وتستهدف القطاعات المالية والطاقوية، خاصة الغاز والنفط، والنقل سترفع «فور تطبيق» إيران لالتزاماتها النووية التي يفترض ان يؤكدها تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اي على الارجح ليس قبل 2016. - العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على الأسلحة: ستبقى خلال خمس سنوات لكن يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يمنح بعض الاستثناءات. وتبقى أي تجارة مرتبطة بصواريخ بالستية يمكن شحنها برؤوس نووية محظورة لفترة غير محددة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©