السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملاجئ النازحين مآس حية

4 أغسطس 2006 01:28
بيروت-''الاتحاد'': بات الأطفال يتابعون الأخبار لمعرفة متى ستتوقف هذه الحرب··سؤال يطرحه الطفل محمد جابر الذي وجد نفسه فجأة نازحاً مع أهله من بلدة محيبيب في قضاء مرجعيون ويتابع ببراءة ''أنا زعلان''· في باحة مدرسة رمل الظريف، 250 عائلة مهجرة، شيء من الفوضى يسكن المدرسة، جاء الجميع في ليلة واحدة ومن قرى عدة· لكل منهم قصة وحسرة، وعلى وجوه الكثيرين يسكن التعب والوجع، والسؤال إلى أين؟ لكن اللافت أن هؤلاء وبمجرد أن يروا أي صحفي أو عدسة أي مصور يسارعون إلى رفع شارة النصر وإلى التنديد بإسرائيل والدعاء للمقاومة· في مدرسة أخرى قريبة، 350 نازحاً، توفي أحد الأطفال هناك لنقص في الغذاء كما أشار الطبيب، فيما يعاني 85 طفلاً من أمراض مختلفة ناتجة عن الجفاف وقلة النظافة ونقص الحليب· ثمة حالات ضياع ،أولاد لايعرفون مصير أهلهم والعكس أيضاً، وثمة من يقول إن والده استشهد ولا تزال جثته تحت الأنقاض كما يقول علي رمضان من بلدة صريفا· الناس هنا في مراكز النزوح، بلا مال، ولا ثياب، ولا حتى أمل بالعودة ولو خلال الأسابيع القليلة، إنهم يتحولون إلى ظاهرة موجعة لا تتوقف فقط عند حد النزوح· فثمة من يرى بيته مهدماً عبر الشاشات، وآخرون يسمعون عن أقارب ضحايا من الإذاعات، فيعلو الصراخ والعويل، رائحة المكان تعكس حقيقة الوضع، والصورة المهمشة لأسر محطمة ترسم مشهداً لما هو سائد الآن في لبنان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©