عواصم (وكالات) - أعلن منظمو “أسطول الحرية” الإنساني الدولي الثاني لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، أن الزورق الفرنسي “الكرامة”، الذي أبحر أمس الأول من ميناء جزيرة كاستلوريزو اليونانية في البحر الأبيض المتوسط إلى ميناء الإسكندرية المصري، غير مساره واتجه نحو ميناء غزة المتوقع أن يصل إليه اليوم الثلاثاء.
وأوضحت المتحدثة باسم “حركة غزة الحرة” المنظمة للأسطول، جريتا برلين أن الزورق أعلن أن وجهته هي الإسكندرية للخروج من اليونان.
وقال الناشطون الفرنسيون في الحركة في بيان أصدروه بهذا الشأن أمس “إن وجود الكرامة في البحر يشكل انتكاسة للحكومة الإسرائيلية الساعية لإدامة الحصار غير القانوني والإجرامي بالقوة والإكراه، وسط صمت من حركات المجتمع المدني في كل العالم”. وأضافوا “إنه الآن صوت أسطول الحرية بأكمله، لأن حكومة اليونان منعت السفن الأخرى من الإبحار، وبالتالي نفذت مطلباً واضحاً للحكومة الإسرائيلية”.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون في القدس المحتلة “إذا كان هذا الزورق في طريقه إلى غزة، مما يمثل انتهاكاً للقانون البحري الدولي، ويحاول القيام بعمل استفزازي، نعم سنتصدى له”.
في غضون ذلك، فرض البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” عقوبة جديدة على عضوه الناشطة في “حركة أبناء البلد” الفلسطينية حنين الزعبي بسبب مشاركتها في رحلة “أُسطول الحرية” الأول العام الماضي. وقال المتحدث باسمه يوتام ياكير “إن لجنة الآداب في الكنيست قررت منع حنين الزعبي من حضور جلسات الكنيست ومداولات لجانه حتى نهاية دورته الحالية مطلع شهر أغسطس المقبل”.
وقالت الزعبي، التي سحب “الكنيست” في شهر يوليو الماضي امتيازاتها البرلمانية للسبب نفسه، “إن مشاركتي في الأسطول موضوع إنساني أخلاقي ونضال سياسي في الدفاع عن شعب محاصر في قطاع غزة”. وأضافت “كان نشاطي قانونياً ومشروعاً، وإذا كان غير قانوني فهناك محاكم بإمكانها محاكمتي، لكن أعضاء الكنيست اليمينين يقومون بتحويل نشاطاتي السياسية إلى محاكمة ميدانية”.
عدد اليوم
