السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الزبيدي وأبو لوز يستعرضان سيرة بن حاضر وشعره

19 يوليو 2011 00:00
الشارقة (الاتحاد) - أقام بيت الشعر في مقره بمنطقة التراث بالشارقة القديمة مساء أمس الأول ندوة تأبينية للشاعر الراحل محمد بن حاضر الذي غيبه الموت في السادس من الشهر الجاري، شارك فيها الإعلامي التونسي عبد اللطيف الزبيدي والشاعر الفلسطيني يوسف أبولوز وأدارها الروائي الموريتاني محمد ولد سالم. تحدث أولا عبد اللطيف الزبيدي فتناول المناقب الشعرية والثقافية والشعرية للشاعر الراحل محمد بن حاضر عبر معرفته الشخصية به وذلك فضلا عن مواقفه الوطنية والقومية العربية، فرأى أنه كان مسكونا بالشعر الذي يرافقه في اوقات مختلفة من ليله ونهاره، حيث دائما ثمة شاعر على المائدة أو آخر يتم استذكاره. واكد الزبيدي أن مجلسه كان موئلا للأدباء فتجري فيه قراءة الشعر حصرا هو الذي كان معجبا بالشعر العربي الكلاسيكي ومشدودا إليه. كما تطرق إلى أن هناك العديد من الكتب التي كانت ترافقه في رحلاته فكان يخصص لها حقيبة لوحدها تتضمن دواوين شعرية وأنطولوجيات فضلا عن المكانة الخاصة التي كان يتمتع بها الشعر الشعبي لديه. أيضا ذكر الزبيدي انه كان لدى الشاعر الراحل موسوعات عن تاريخ الإمارات والخليج العربي وتاريخ العرب إجمالا وكذلك كتب الرحلات التي ألّفها رحالة وجواسيس مرّوا بمنطقة شبه الجزيرة العربية التي كان يعرف قبائلها ومواطن سكنى كل منها. ثم كرر الزبيدي دعوته التي كان أطلقها في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الثلاثاء من الأسبوع الماضي للمناسبة ذاتها، وهي أن على مَنْ يريد جمع شعر ونثر محمد بن حاضر أن يكون شديد الاستقصاء بصددها عند أصدقائه والتي قد تكون في بعض كتبه أو حتى جيوبه فقد كان الراحل يرى ان الشعر هو رد فعل على الحياة بحوادثها وحادثاتها. في سياق جمع تراث الراحل بدأ الشاعر يوسف أبو لوز حديثه بالاقتراح بإنشاء مكتبة مسموعة ومرئية خاصة بمحمد بن حاضر في ظل وجود إمكانية الاستفادة من أرشيف التلفزيونات المحلية الرسمية، دون الاكتفاء بتراثه المكتوب فحسب. واوضح أبو لوز أن علاقته بالراحل كانت قليلة ومتباعدة لكنها عميقة في الوقت نفسه، فأشاد بتواضع الرجل وإنسانيته “فهو كله شعر وانتماء للغته وهويته العربيتين اللتين يشكل الشعر واحدا من خصوصيتهما وتفردهما، كما أشار إلى اهتمامه بأمته فضلا عن تمتعه بالأريحية والبساطة والجمال والحضور حتى في الغياب. واعتبر أبو لوز أن مجلس الراحل يمثل جانبا آخر من حياته خاصة في رمضان عندما كان يؤمه الكثير من المثقفين فيناقشون قضايا ثقافية وسياسية إماراتية واخرى عربية. فأكد أنه كان السياسي المثقف ورجل الأعمال المثقف الذي وضع الثقافة في بؤرة مركزية من حياته. ووصف أبو لوز شعريته بأنها محافظة وصارمة في الشكل الفني إلى حدّ أنه لا يقبل الخروج على تقاليد الوزن واللغة فيعتبر أي خلل لغوي أو عروضي في القصيدة عارا، كما أشار أبو لوز إلى أن محمد بن حاضر كان مسكونا بالدفاع عن اللغة العربية بوصفها مكونا للهوية وهو دفاع ارتبط بالحالة الاجتماعية الخاصة بالإمارات التي أصبح المجتمع فيها خليطا متعايشا من الثقافات ما يعني أن مخاوفه كانت مشروعة، بحسب ما قال أبو لوز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©